الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

علي خامنئي أخطأ تمامًا في تقدير الشباب الثائر وغير قادر على ذلك عقليًا

انضموا إلى الحركة العالمية

علي خامنئي أخطأ تمامًا في تقدير الشباب الثائر وغير قادر على ذلك عقليًا

علي خامنئي أخطأ تمامًا في تقدير الشباب الثائر وغير قادر على ذلك عقليًا

علي خامنئي أخطأ تمامًا في تقدير الشباب الثائر وغير قادر على ذلك عقليًا

 

 

علي خامنئي أخطأ تمامًا في تقدير الشباب الثائر وغير قادر على ذلك عقليًا – انزعج على خامنئي العام الماضي وعانى من احتمال اندلاع انتفاضة في عام 2019، لكنه أخطأ التقدير، حيث قال بضرورة أن تحافظ عناصره الإجرامية على استعدادها وتتوخى الحذر لأن العدو قد يجادل لشد الانتباه نحو انتفاضة 2018، لكن في الوقت نفسه يخطط لانتفاضة 2019.

لهذا السبب، حذر بنفسه والعديد من العناصر الصغيرة والكبيرة من كلتا الزمرتين من اندلاع انتفاضة أكثر خطورة من انتفاضة 2018، ودخلت جميع القوات في حالة الطوارئ. 

وتوقع خامنئي أنه إذا اندلعت هذه الانتفاضة، التي يسميها بـ “الفتنة”، ستكون أكثر ضراوة من انتفاضة 2018، وأن الخطة المدبرة للإطاحة بنظام الملالي في هذه الانتفاضة ستكون أعمق وأوسع نطاقًا وأكثر خطورة من انتفاضة يناير 2018.

وتحقق حلمه وانفجر مستودع البارود الذي كان يحتاج إلى شرارة.

وتدفق الشعب الأبي في الشوارع ووجه ضربة مهلكه للملالي ومازالت كافة أركان نظام الملالي مذهولة منها.

واجتمع خامنئي بمجموعة من قوات الجيش في 30 أكتوبر 2019، أي قبل أيام قليلة من الانتفاضة، وأشار إلى كراهية الشعب له ونظامه الشرير، قائلًا:  ” يجب عليهم أن يعلموا مهما كانت مطالبهم حتى لو كانت مشروعة أيضًا، إلا أنها لا يمكن أن تتحقق إلا في إطار الهياكل القانونية. 

الهيكل القانوني

العدو يريد هدم الهياكل القانونية.

فعندما يفتقر أي بلد للهياكل القانونية، يحدث الفراغ، وفي هذه الحالة لا يمكننا فعل أي شيء، ولا يمكننا تنفيذ أي إجراء إيجابي. (موقع خامنئي، 30 أكتوبر 2019 )

ثم أكد على استعداد قواته، قائلًا: ” إذا كانت الفتنة أشد من القتل، إذًا، يجب على قوات حفظ الأمن أن تتخذ الترتيبات اللازمة والتقيد بالانضباط كما ينبغي لمواجة الفتنة، وأن يحافظوا على استعدادهم لحدوث الفتنة أيضًا؛ وهذا هو ما يجب أن تضعه الأجهزة في الاعتبار.

كما أن روحاني حاول منذ شهور أن يبث الشائعات حول رفع أسعار البنزين بأن يثير هذا الموضوع عدة مرات ويكذبه حتى يصبح الأمر عاديًا بالنسبة للشعب وبالتالي يقلل من صدمة تنفيذ القرار.

لذلك كانوا متيقظين وتوخوا الحذر من اندلاع الانتفاضة، وأدخلت الحكومة والأجهزة الأمنية القوات ومختلف المؤسسات القمعية في حالة الطوارئ استعدادًا لمواجهة رد الفعل الشعبي على رفع أسعار البنزين.

وناقشت كافة عناصر القمع في قوات الحرس لنظام الملالي وقوات الشرطة والباسيج والأجهزة الاستخباراتية والأمنية؛ الأوضاع وأفادوا بأنهم لديهم القدرة على السيطرة على الموقف ضد رد الفعل الشعبي على رفع أسعار البنزين.

أربع سيناريوهات للسيطرة على الأوضاع

اعترف وزير الداخلية، رحماني فضلي، في القناة الأولى في 26 نوفمبر، قائلًا: ” منذ عامين ونحن مشغولون بمناقشة موضوع رفع أسعار البنزين، وكان أمامنا أربع سيناريوهات. وتم تشكيل بعض فرق العمل، وكانت فرقة عمل شرطة الأمن واحدة منها، ووافق عليها مجلس الأمن، واللجنة الأخرى كانت لجنة العمليات النفسية والمساءلة”.

وتم تحليل جميع المناقشات والتحليلات تحت رعاية وزارة الاستخبارات، من منطلق أنها لديها خبرة في المراقبة السرية والعلنية، وكذلك برعاية قوات الحرس وقوات الشرطة والسلطة القضائية. وكُلّفت كافة قوات الشرطة في البلاد بحماية محطات الوقود لأسباب أمنية.

  وتم بحث الظروف في البلاد والوضع الاقتصادي للشعب، فعلى سبيل المثال، تم تكليف البورصة بالسيطرة على السوق. وكُلفت وزارة الصناعة والتعدين والتجارة بالسيطرة على الأسعار ومنع ارتفاعها، كما كُلف البنك المركزي بالإشراف على أسعار العملة والذهب.

الخطأ في التقدير

ورغم كل هذه الاستعدادات بين القوى القمعية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة إلا أن الشباب الثائر استغل عنصر المفاجأة ووجه ضربة مدمرة لقمة نظام الملالي، وتبين سوء تقدير خامنئي.

والنقطة الهامة هي أنه على الرغم من كافة استعدادات أجهزة نظام الملالي القمعية، لم يكن هناك تقدير للإمكانات المتفجرة ومستودع البارود المتفجر.

وعلى الرغم من كل استعداداته، إلا أن الانتفاضة نجحت في خداعه

وفجأة واجهوا انتفاضة رائعة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من مواجهتها، ومن الساعات الأولى للانتفاضة فضلوا الفرار، واستهدف المواطنون مراكز النظام التي لا حول لها ولا قوة.      

كانت الضربة التي وجهها الشعب لنظام الملالي قوية ومروعة لدرجة أن الحرسي سلامي، قائد قوات الحرس قارن في قناة الأخبار التابعة لنظام الملالي في 25 نوفمبر قوة هذه الضربة بالحرب العالمية الثانية، قائلًا: ” نحن في حرب عالمية ثانية كبرى، حرب بدأت في شوارعنا هذه الأيام”.

وحول عظمة الانتفاضة، قال الحرسي علي فدوي، نائب قائد قوات حرس نظام الملالي:  “كانت المؤامرة  خلال هذه الأيام القليلة مؤامرة كبيرة للغاية،  ونحن على علم بكل أبعادها المختلفة، لا بالتحليل ولا بالخبر، فإننا لدينا معلومات كاملة على أن المؤامرة كبيرة للغاية”.

على أي حال

الخطة المدبرة للأيام القادمة أيضًا غير واضحة.