الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عملية «الضياء الخالد» هجوم جيش التحريرالوطني الإيراني ووصوله إلى أعتاب مدينة كرمنشاه الإيرانية

انضموا إلى الحركة العالمية

عملية «الضياء الخالد» هجوم جيش التحريرالوطني الإيراني ووصوله إلى أعتاب مدينة كرمنشاه الإيرانية

 

عملية «الضياء الخالد» هجوم جيش التحريرالوطني الإيراني ووصوله إلى أعتاب مدينة كرمنشاه الإيرانية
27-24 يوليو/ تموز 1988

في 24تموز/ يوليو 1988، باشر جيش التحرير الوطني الإيراني هجومه العسكري الأكبر على نظام ولاية

الفقيه جراء عملية «الضياء الخالد» التي قد هزت أركان الدكتاتورية الدينية بحيث أن فرق جيش التحرير

الوطني قد وصلت الى مشارف مدينة «كرمانشاه» مما أجبر خميني إلى إرسال 200ألف شخص إلى

جبهة القتال. وأثناء تلك المعركة التأريخية، أسقط جيش التحرير الوطني 55ألفا من قوات خميني بين

قتيل وجريح بينما استشهد 1304من صفوف الجيش التحرير الوطني.

عملية «الضياء الخالد» (1).docx-في يوم الأربعاء 2 آب (أغسطس) عام 1989 ولمناسبة الذکری الأولی لعملية «الضياء الخالد» تم عقد

اجتماع موسع في أحد معسکرات جيش التحرير الوطني الإيراني حضره آلاف من المقاتلين والقادة

والآمرين في جيش التحرير. وقد ألقی الأخ المجاهد مسعود رجوي خطابًا في هذا الاجتماع، وفيما يلي

جوانب من هذا الخطاب: أيها الاخوة والأخوات، أيها المقاتلون والمجاهدون في صفوف جيش التحرير

الوطني الإيراني، في بداية اجتماعنا اليوم اسمحوا لي بأن أجدد العهد لمناسبة الذکری الأولی لعملية

«الضياء الخالد» مع أکثر من 1300 شهيد مصابيح وضاءة خالدة وطلائع حداة رکب شعبنا ووطننا

المکبلين مؤکدًا أننا سوف نقيم يومًا سيأتي لا محالة حفلة التأبين الرئيسة واللائقة بهم في ساحة

الحرية بطهران إن شاء الله. هذا وأتساءل أنه أي صباح وأي مساء خلال هذه السنوات المنصرمة لم تکن

فيهما ذکری أولئک المصابيح الخالدة وجميع شهداء جيش الحرية ماثلة في ذاکرة کل منا؟ أي نهار وأية

ليلة لم نکن فيهما نستذکر هؤلاء الشهداء؟ کيف يمکن نسيان الذکری الخالدة لأضخم ملحمة في تاريخ

المقاومة الإيرانية؟ کلا وهيهات! بل إن ما يتصدر جدول أعمالنا هو تحرير وطننا المکبل وجميع الأراضي

التي أريقت فيها تلک الدماء الذکية والمقدسة ومازالت متقدة هناک بجذوتها الخالدة. هل تتذکرون

الضجيج الدعائي الذي کان العدو قد أثاره في العام الماضي؟ کان يقول إن جيش التحرير ومجاهدي

خلق قد انتهوا وتم القضاء عليهم وقصم ظهرهم. ولکننا تلونا ذلک اليوم هنا آيات سورة الکوثر وقلنا إن

الکوثر يعني الينبوع الفياض للتزايد والکثرة والنمو. تلونا الآيات الإلهية وقلنا يجب عدم البکاء علی

شهداء «الضياء الخالد»، لأنهم شهداء أي أحياء يرزقون. أعتقد أنه وبعد مضي عام علی تلک الملحمة

التاريخية کلکم اليوم شهود عيان علی النمو والتزايد والتقدم والتطور في کل ميدان ومجال. ومن

جانب آخر لسنا نحن فقط الذين لا ولن ننسی «الضياء الخالد»، وإنما العدو هو الآخر وبإطلاقه التسمية

الخاصة لم ينس هذه العملية قط. هل مر هناک يوم أو أسبوع يکون فيه النظام قد نسي ترديد اسم

«المرصاد» المستعار الذي أسمی به عملية «الضياء الخالد»؟. لقد نشرنا بعد انتهاء العملية تقريرًا عنها،

ولکن إذا لاحظتم حجم ما کتبوه ونشروه – أقول ما کتبوه ونشروه ناهيک عن الأحاديث والکلمات

والخطابات التي ألقاها الملالي في مسرحيات الجمعة ومحافلهم ومجالسهم المختلفة الأخری – فسوف

تجدونه يساوي عشرات أو مائة مجلد من الکتب. کان رفسنجاني يقول في اليوم الأول إن جيش التحرير

الوطني الإيراني لم يستطع قتل أکثر من 40 شخصًا منا. ولکن الملالي ذهبوا فيما بعد إلی مقر الأمم

المتحدة وقالوا هناک: «أيها السادة! إن هؤلاء قتلوا 40 ألفًا منا» ونقلوا معهم حتی أفلامًا وأشرطة

فيديو! إلی هناک لإثبات ذلک! ومازال العدو ينشر حتی في هذه الأيام علی صفحات جرائده کثيرًا من

أسماء قتلاه ويمعن في النحب والبکاء عليهم مرددًا اسم «المرصاد» ليلاً ونهارًا وهو أصبح يبوح الآن

بکل صراحة ودون مجاملة ذلک السر الذي کان قد قال إنه يقف وراء تجرع خميني الدجال کأس السم

المتمثل في وقف إطلاق النار… قلنا أکثر من مرة إننا أصبحنا نمتلک ورقة تأمين اسمها «الضياء

الخالد». وحاليًا بعد مرور عام تلاحظون اليوم بوضوح نتائج معاناتکم وقتالکم وما أثمرت دماء شهدائکم

علی کل من الصعيدين الداخلي والدولي. وها هو النظام الذي يعترف نفسه قائلاً بـ «أن فرائصنا کانت

ترتعد في الليلة التي توفي فيه خميني، لأنه کان من المحتمل قدومهم!»، تری، من قدوم من کانوا

يخافون؟ من هو الذي کان من المحتمل قدومه! هل کان هو أميرکا أم الاتحاد السوفيتي؟ وأما العراق

فأنفسکم تقولون إنه لا ينوي استئناف الحرب. فحقًا تری من هو الذي جعل النظام يرتعش هکذا خوفًا

من مجيئه؟ (المقاتلون: جيش التحرير). نعم، قلنا في ذلک اليوم إن هذه العملية تمثل ورقة تأمين

بالنسبة لنا وهي «الکوثر» الينبوع الفياض لتزايدنا وتقدمنا وتطورنا ومصداقيتنا. فالآن بعد مرور عام

علی ذلک اليوم أنتم تشاهدون آثاره بوضوح علی الصعيدين الداخلي والدولي وکذلک في نموکم

العددي والنوعي وفي ردود فعل ودعايات النظام الهائلة. هناک مسلسل معارض «المرصاد»،

مسلسل مناورات «المرصاد»، مسلسل أفلام «المرصاد» التلفزيونية، وخلاصة القول إنهم يأکلون

«المرصاد» ويشربون «المرصاد» ويلبسون «المرصاد»!! حقًا هل هناک بيت وزقاق وشارع ومدينة

وأرض في إيران يخلو من تأثير «الضياء الخالد» ومن انتظار عملية «الضياء الخالد» المقبلة؟ کما وقلنا

في السنة الماضية أيضًا بعد عملية «الضياء الخالد» إنه وبعد وقف إطلاق النار وبعد عملية «الضياء

الخالد» إذا تواطأ وتآلف شرق العالم وغربه فلن يجدا علاجًا لما أصيب به هذا النظام من المرض

المستعصي. إذًا نعود ونحيط العالم علمًا بما يلي: أولاً – مادام هذا النظام الديکتاتوري الإرهابي قائمًا

علی السلطة ومادامت حثالة خميني موجودة، فإن القمع والکبت وتصدير الإرهاب سوف يستمر لا

محالة کونه جزءًا من طبيعة هذا النظام. ثانيًا – إن هؤلاء الأقزام والأنذال والأوغاد الذين يحکمون الآن

في بلدنا لا يمکن إصلاحهم أو تعديلهم وليسوا أهلاً للسلام والبناء. ثالثاً – يجب إسقاطهم بالاعتماد علی

قوة مسلحة وعلی ذراع رصين وصلد وقوي للشعب الإيراني الأبي وهو جيش التحرير الوطني الإيراني.

رابعًا – إن البديل الشرعي الوحيد هو المقاومة الشعبية والبديل الد‌يمقراطي الثوري وهو قوة ستقوم

بإنجاز مهمتها التاريخية الظافرة في وقت مناسب. ولهذه المناسبة، ينبغي هنا أن نؤکد لجميع العناصر

والاتجاهات والتيارات الداخلية ولجميع الأطراف الدولية التي تقدم الدعم مباشرة أو غير مباشرة لبقايا

نظام الملالي المعادي للإنسانية أن أية خطوة علی طريق مساعدة ودعم هؤلاء الأقزام الأنذال

الإرهابيين تعتبر من وجهة نظر الشعب الإيراني خطوة ضد السلام والحرية وحق الشعب الإيراني في

السلطة وإننا لا ننسی ذلک أبدًا. هنا أوجه باسم المقاومة وباسم جيش التحرير الوطني الإيراني تحذيرًا

وإنذارًا للملالي المجرمين الحاکمين وجميع العملاء والجلاوزة والجلادين التابعين لهم بأن عهدهم قد

ولی، فلذلک إن کانوا لا ينوون إفلات أنفسهم فعليهم أن ينتظروا نار غضب الله والشعب التي سوف

تمطر عليهم أکيدًا في يوم من الأيام. فإن عواءهم ضد المجاهدين وجيش الحرية مباشرة بعد موت

خميني ينم بوضوح عن اقتراب أجلهم، ولکن أقول لهم بأن لا تستعجلوا کثيرًا لتلقي هذا العقاب

والعذاب الذي لا مفر لکم منه، لأنه مسألة وقت. إن جيش الحرية في طريقه نحو الوطن وسوف يحضر

ميعاده وسيحقق وعده الکبير بإذن الله في وقته المناسب وهو الوعد الذي أطلقه للشعب الإيراني

الأبي. أيها المقاتلون في جيش الحرية! في الذکری السنوية لعملية «الضياء الخالد» الجبارة واستذکارًا

لأکثر من ألف نجم لامع يتألق في سماء تاريخ إيران إلی الأبد وإجلالاً لما تحمل أکثر أبناء الشعب

الإيراني نبلاً ووعيًا وفداء وتضحية من المعاناة والمشقة ولما بذلوه من الدماء الطاهرة والمقدسة التي

ارتوت بها شجرة المقاومة الوطنية والشعبية والتي حصنت وأمنت حرکة المقاومة تجاه صنوف

الأضرار والضربات والمؤامرات وحرصًا علی حماية حقوق الشعب الإيراني بواسطة جيش التحرير

الوطني الإيراني وبرفع راية الحرية والسلام والاستقلال والسلطة الشعبية التي مرهونة بهذه الدماء

الذکية، أقترح أن ننهض ونقف دقيقة تصفيق مستمر متواصل لنخلد بذلک ذکريات شهدائنا الأبرار

شهداء جيش التحرير الوطني الإيراني والمقاومة الإيرانية ونقول لأبناء الشعب الإيراني الأبي بکل مجد

وفخر واعتزاز وبغمرة الفرح والسرور والبهجة إننا سنعود ببسمات النصر ونقول لهم کونوا علی الخط

منتظرين أمر الرمي وإشعال النار التي لن يکون مفر منها إطلاقًا أمام حراس الظلام الجلادين الدجالين.