الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عن بقاء بشار الاسد

انضموا إلى الحركة العالمية

عن بقاء بشار الاسد

عن بقاء بشار الاسد

عن بقاء بشار الاسد

نزار جاف

 

يحکى في سالف العصر والاوان، بأن ملکا طلب من رعيته بأن من يکذب عليه کذبة لايمکن تصديقها

فله جائزة کبيرة ولکن إذا لم يقتنع الملك بالکذبة فإن قائلها يضرب عنقه.

وتوافد العديد من المغامرين والمجازفين برٶوسهم على بلاط الملك وهم يلقون أکاذيبهم التي لم تنل

أيا منها إهتمام الملك ودفعوا حيواتهم ثمنا لذلك.

ذات يوم وبينما کان الملك يتجول في حدائقه الغناء، فقد سمع صراخا عند باب قصره، فخرج ليرى

إنسانا معدما وهو يطلب المثول أمام الملك ليدلي بدلوه فأمر بإدخاله بعد أن حذروه من مغبة الامر.

قال الرجل المعدم الذي کان يلبس أسمالا رثة بأنه:عندما سمعت بما قد طلبتموه جلالة الملك فقد

صممت على الحضور أمامکم لأقدم لکم النصيحة والمشورة بهذا الخصوص، ولکنني وعند إجتيازي

لغابة کبيرة جدا فوجئت بأسد هصور يقف أمامي وهو يزأر أمامي ويستعد للإنقضاض علي، وسحبت

المدية التي کنت أحملها إستعداد للمواجهة التي لم يعد منها منمناص، وإنقض الاسد فسقطت

المدية من يدي فبدأنا نکيل الضرب لبعضنا قد تجمعت کل حيواناتالغابة حولنا، ولکن وبعد صراع مرير

إضطررت للإستسلام فأکلني!

 

فهتف الملك محتجا: أکلك؟ أولست باق وتقف أمامي؟

 

فجر الرجل المعدم حسرة طويلة وقال وهو يشير الى نفسه: وتسمي هذا بقاءً ياجلالة الملك؟!

 

وسائل الاعلام السورية والايرانية وأخريات تسير في فلکهما، تتفاخر ببقاء بشار الاسد شخصيا ونظامه

رغم إن شعبه والعالم کله کان يريد رحيله کأي ديکتاتور دموي معاد لشعبه، وهي ترى في بقاءه نصرا

مٶزرا ليس بعده من نصر!

 

أي بقاء هذا الذي بقى فيه الاسد ونظامه؟ أکثر من نصف شعبه مشرد ومهاجر وملايين النساء ترملن

وأطفالهن أصبحوا يتامى، سوريا صارت مجرد أنقاض يقف على أطلالها دولا متعددة وهي تتجاذب

بالبلد کما تتجاذب الضباع بجثة غزال وصارت سوريا مجرد أنقاض يقف عليها الاسد تحت مظلة يمسك

بها بوتين بعد أن دفع طهران جانبا، والانکى من ذلك إن جمهورية رجال الدين في إيران والتي صرفت

أکثر من 100 مليار دولار من أموال الشعب الايراني من أجل بقاء الاسد ونظامه إضافة الى قائمة

طويلة عريضة من القتلى والجرحى والمعوقين هذا الى جانب إندلاع إنتفاضتين ضد النظام الديني

في عام 2009 و2017 والاحتجاجات کلها مستمرة على قدم وساق من ضمن شعاراتها المطالبة

بالخروج من سوريا”اترکوا سوريا وفکروا فينا”، بل إن التدخل الايراني في سوريا صار خنجر سام يرتد

على النظام نفسه من الداخل والخارج على حد سواء وخصوصا بعد أن باتت کل الدلائل والمٶشرات

تٶکد بأن النظام الايراني سوف يخرج من المولد السوري بدون حمص بل وحتى إنه يقف بسبب من

ذلك أمام أوضاع إستثنائية غير مسبوقة ليس هناك من يتفائل بخروجه منها سالما، ومهما قيل عن بقاء

الاسد ونظامه من جانبه أو طهران أو من رأى بنفس المنظار، فإنه حتى لو سموا هذا البقاء نصرا فإن

من الواضح جدا إنه نصر ليس بطعم الهزيمة فقط وإنما بنکهة العار!

نقلاً عن إيلاف