كلمة خامنئي الأخيرة قبل السيرك الانتخابي- ظهر”ولي الفقیه” الرجعيین على الساحة قبل أقل من 48 ساعة من انتخابات النظام.
كان خطابه مليئًا بالتسول للمشارکة في سيرك الانتخابات. طبعا لم يكن مخاطبه الشعب بل من قوات النظام بالأساس.
لنداءات خامنئي المهينة غير المسبوقة والتوسل للمشاركة في السيرك المضحك لانتخابات النظام سببان:
أولاً: أنه أعلم من أي شخص بکراهیة وغضب الشعب على نفسه ونظامه. لذلك ، حسب قوله ، فإن “المشاركة” في هذا السيرك لها أهمية أمنية بالنسبة له
وبذلك ، يريد التستر على انتشار الكراهية العامة من أجل تقوية معنویات الباسيج والحرس الثوري.
ثانيًا: لا حل حقيقي للخروج من مجموعة الأزمات الاقتصادية والثقافية والداخلية والدولية والأهم الاجتماعية والتهديد بانتفاضة من جيش الجیائع. لذلك ، عليه أن یقوم بالتهديد والترهيب والاستجداء ، اوعلى الأقل محاولة لجلب مؤیده المحبطة معنویاتهم إلى صناديق الاقتراع وتجميع الأصوات في غرفة التجمیع عن طريق ضرب العدد بأضعاف.
واعترف صراحة بأن “الشرائح الضعيفة في المجتمع” (أكثر من 80٪ من الإيرانيين حسب رأيهم) “تعبر عن إحباطها وتشكوها ولا تريد المشارکة في الإنتخابات“. يعلم خامنئي أن مناشدته للشعب لا تحل المشكلة فحسب ، ولكن بسبب الكراهية العميقة التي يحملها الناس له ، فإن دافعهم للمقاطعة على مستوى البلاد يتضاعف ؛ لذلك جاء خامنئي لللمة الوضع.
وقال “الولي الفقيه “وهویئن في حديث لقوات النظام بإسم الشعب: ” نحن لا نتوقع من العدوالخیر ، لكنهم يريدون أيضا خيبة أمل الناس داخل النظام. “إنهم يفعلون شيئًا خاطئًا ، وظيفتهم هي نشر اليأس!” وبعد ذلك ، ومن أجل إيقاظ قواته المحبطين تحدث قائلا: نصب لکم العدو كمينًا وقال: “إذا لم نكن حاضرين ، فسوف یزید العدومن الضغط علینا”.
و خاطب خامنئي قواته القمعية تحت غطاء الناس قائلًا: «لا توقع من العدو، لكنهم يريدون أيضا خيبة أمل الناس داخل النظام ؛ إنهم يفعلون شيئًا خاطئًا، وظيفتهم هي نشر اليأس.!
ثم يؤكد أن العدو مترصد وقائلًا: إذا لم نكن في الساحة سيزيد ضغط العدو على الجانب الآخر! ثم أشار إلى خطة الإطاحة التي أعدها نفس العدو للنظام، وأثناء وصف الانتفاضة بـ «الإرهاب»، قال: «إذا ضعف وجود الشعب في الساحة، يضعف النظام، يمكن أن يواجه البلاد استتاب الأمن والإرهاب!
لذلك حذر قوات النظام من «تشجيع المواطنين للذهاب إلى صناديق الاقتراع قدر المستطاع» رغم أن مجلس صيانة الدستور قام بجراحية أعضاء عصاباتهم وأبقى أيديهم بعيدة عن نهب ومقعد الرئاسة.
ثم حذرهم من أن «عدم مشاركة الناس يعني ابتعادهم عن النظام» وأن عناصره الموالية ممن لا يشاركون في السيرك قد يُمنعون من المزيد من النهب.