وفاة خامس مريض
كورونا في إيران.. اعتراف صادم بالتستر من قبل النظام.. وفاة طبيبين
كورونا في إيران.. اعتراف صادم بالتستر من قبل النظام.. وفاة طبيبين – بعد تفشي عدوى فيروس كورونا في إيران، بلغ عدد المصابين المؤكدين بهذا الفيروس في إيران 28 شخصًا. وأكدت وزارة الصحة في نظام الملالي وفاة 5 أشخاص من ضمنهم طبيبان جراء إصابتهم بهذا الفيروس.
كشفت صحيفة «جهان صنعت نيوز» في مقال نشرته في عددها الصادر يوم 22 فبراير عما قام به نظام الملالي من أعمال التستر في قضية تفشي فيروس كورونا في إيران وعدم الإعلان المبكر وغياب الشفافية بشأن أبعاد ومصدر التلوث بهذا الفيروس الخطير وتوفي طبيبان منذ الليلة الماضية.
ونقلت عن أحد الخبراء الحكوميين ”مصطفى اقليما“ قوله:
بما أننا لا نمتلك معدات الحجر، توفي طبيبان جراء إصابتهما بكورونا. ليس لدينا مستشفى مجهز لعلاج المصابين بهذا الفيروس. لدينا 50 طقم اختبار الفيروس وكان علينا أن نشتريها مسبقًا. لا أحد يثق بالحكومة.
وتخشى وزارة الصحة من الإفصاح عن الإحصائية الدقيقة للمصابين بهذه العدوى وهذا النفاق والكذب يزيد من الشرخة بين الحكومة والشعب. بلغ مستوى عدم الثقة لدى المواطنين حيال الحكومة 90 بالمائة.
وفيما يلي مقتطف من هذا المقال:
كان السياح الصينيون يتبادلون الزيارة من وإلى إيران حتى قبل اسبوعين أو ثلاثة، وأعلنت وزارة الصحة أن المسؤولين المعنيين يعملون في المطارات لمراقبة المسافرين بمقياس درجة حرارة الجسم ولا داعي للقلق.
ثم في كل مرة عندما كان مسؤولو الصحة يتحدثون عن هذه المسألة، أكدوا أن الفيروس لم يصل بعد إلى إيران، فيما يعلم الجميع أنه سيظهر أعراضه بعد أسبوعين.
وفجأة يوم الأربعاء ، 19 فبراير، أعلنوا عن وفاة شخصين في مدينة قم نتيجة فيروس كورونا قبل أربعة أيام. تخيلوا كيف صدم الناس لإعلان وفاة شخصين بين عشية وضحاها.
هناك الآن خوف استولى الناس من أنه عندما يُبلغ عن فوت شخصين، معناه إصابة 100 شخص بالتأكيد ولكن وزارة الصحة لا تقدم إحصاءات رسمية. أيضًا، نظرًا لأنه لم يتم وضع الحجر الصحي في قم في الحال، لقد انتشر سكان مدينة قم في المدن المجاورة خشية الإصابة بالفيروس، مما يعني أن المرضى نشروا الفيروس دون وعي أثناء سفرهم إلى مدن أخرى.
… لا أحد يثق بالحكومة الإيرانية. تخاف وزارة الصحة من تقديم إحصاءات دقيقة، وهذه الكذبة ستزيد الفجوة بين الحكومة والشعب. إعطاء إحصاءات دقيقة وفي الوقت المناسب يمنح المواطنين الطمأنينة، ولكن المسؤولين يواصلون الإصرار على أكاذيبهم.
البلد كله خائف من الإصابة بالفيروس، لأنه مهما التزم الناس بالعناية بالنظافة الشخصية، فأين يجب أن يذهبوا إذا اصيبوا بالفيروس؟ هل تعلم أن لدينا 50 طقم اختبار الفيروس؟ كان يجب أن نشتريها مسبقًا، لكن لا أحد من المسؤولين يشفق بالمواطنين.
ليس لدينا مستشفى مجهز تجهيزًا جيدًا لعلاج المرضى. يقومون بجمع المرضى من جميع أنحاء البلاد ونقلهم إلى طهران لتلقي العلاج. يشعر الأطباء في المستشفيات بالفزع من التعامل مع المرضى لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. توفي طبيبان منذ الليلة الماضية ، لماذا؟ لأنه ليس لدينا معدات للعزل