الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لستَ ظريفاً يا ظريف!

انضموا إلى الحركة العالمية

لستَ ظريفاً يا ظريف!

لستَ ظريفاً يا ظريف!

لستَ ظريفاً يا ظريف!

مؤيد النجار

 

لستَ ظريفاً يا ظريف! –  في كل مرة وبمناسبة وبدون مناسبة، يتحفنا وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف بتصريحات تثير موجة سخرية منه ومن نظام الملالي الذي عاد بإيران الى العصر الحجري .

فخلال زيارته الأخيرة للسويد، وفي مقابلة مع قناة (برس تي في) الحكومية في 21 أغسطس، قام بمهاجمة المحتجين الإيرانيين المطالبين بطرده من السويد، قائلاً :

” اطلبوا من أي فرد من الأفراد الذين يقفون في الخارج حضور أية اجتماعات للإيرانيين (ويقصد اجتماعات قوات الحرس للنظام وعملاء النظام) ومن ثم معرفة ما إذا كانوا سينجون أم لا، لن يبقوا على قيد الحياة لمدة دقيقة” ، مضيفًا ” لا يمكنهم العمل حتى في العراق لأن الشعب العراقي (أي عملاء النظام في ذلك البلد) سيأكلونهم أحياء “.

قبل كل شيء يجب ان تعلم ايها الظريف بأن المتظاهرين الذين بصقوا على وجهك الكريه وقذفوك بالأحذية وأهانوك في ستوكهولم ليسوا كلهم إيرانيون، بل يوجد بينهم الكثير من العراقيين الذين احتجوا على زيارتك هذه لأنك انت ونظامك المجرم دمرتم العراق بالكامل

وجعلتموه مزبلة يسرح ويمرح فيها عملاؤكم وتنظيماتكم الإرهابية كفيلق القدس والفصائل الشيعية وحتى السنية العميلة وداعش ايضاً، فالشعب العراقي الأصيل على عكس ما تقول، لن يأكل المعارضين الإيرانيين أحياء بل يضع يده في أيديهم للإطاحة بنظامكم المجرم الذي نشر الدمار والخراب في المنطقة،

كما ان كل عراقي شريف يعلم جيداً ويدرك تماماً بأن المعارضة الإيرانية وخصوصاً المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق هم الأمل في تحرير العراق وإيران والمنطقة من قبضة الملالي،

ويكفي القول ان جيلنا تربى منذ ثمانينيات القرن الماضي على مبادئ السيدة مريم رجوي وسار على دربها النضالي في المدرسة العظيمة (أشرف) التي كانت مصنعاً للأبطال .

اما بخصوص ادعاء السيد ظريف بأن هؤلاء المعارضين المحتجين على زيارته لن تكتب لهم النجاة فيما لو حضروا احد اجتماعات عصابات الملالي، فهذا الكلام يتضمن اعترافا صريحا وغير ظريف من السيد ظريف بأن الطبقة الحاكمة حاليا في إيران هي حفنة مجرمين قتلة لايؤمنون بالحوار ولا بالرأي والرأي الآخر،

بل بعيدون كل البعد عن أبسط مفاهيم الديمقراطية، فهؤلاء يؤمنون فقط بالقتل وتصفية الخصوم وإبادتهم، وهذا هو النهج الذي ابتدعه الشيطان خميني (لعنه الله وجعل قبره فتحة للصرف الصحي) عندما أباد خلال ايام قليلة آلاف المعارضين في السجون .

هذا هو حال أزلام نظام الملالي في إيران خلال سفراتهم المكوكية بين الدول، في كل دولة يضربهم المحتجون بالأحذية ويغسلون وجوههم بالبصاق والبيض الفاسد ويشبعونهم إهانات، فيظهرون في وسائل الاعلام غاضبين منفعلين متوترين، ويطلقون تصريحات تنفس عن غضبهم محاولين استعادة شيء من كرامتهم التي مسحت بها الأرض وداسها المتظاهرون بالأحذية .

باختصار، وكعادتك في مثل هكذا مواقف محرجة، لم تكن ظريفاً يا ظريف، والأجدر بنظامك البائس استبدالك بوزير آخر للخارجية يطلع علينا بتصريحات أكثر ظرافة عندما يُهان في الخارج!