مؤتمر في الكونغرس الأمريكي– تقديم كتاب «المقاومة الإیرانیة الصاعدة»
مؤتمر في الكونغرس الأمريكي- تقديم كتاب «المقاومة الإیرانیة الصاعدة» – خلال اجتماع في مجلس النواب الأمريكي، قدّم البروفيسور إيفان ساشا شيهان ممثل الوفد الأمريكي الذي قام بزیارة مقرّ أشرف 3 في يوليو العام الماضي، كتابه الجديد بعنوان «المقاومة الإيرانية الصاعدة» حول تقرير قدرات المقاومة الإيرانية إلى مجلس النواب الأمریکي، وقوبل بترحب کبیر من المشاركين.
حضر الاجتماع العشرات من مستشاري الكونغرس الأمریکي من كلا الحزبين وتمت مناقشة وتبادل الآراء حول الکتاب، مقرّ أشرف 3، قدرات المقاومة علی التغيير، آفاق التغيير، استعدادات المقاومة للانتقال إلی مرحلة ما بعد الإطاحة بالنظام، والسياسة الصحيحة للولايات المتحدة إزاء المقاومة الإيرانية.
قال البروفيسور إيفان ساشا شيهان خلال تصريحاته:
لقد بدأتّ (منذ 19 عاماً) في دراسة المعارضة الإيرانية ووجدتها قوة منظمة تنظيماً تاماً وتتمتع بقدرات هائلة وهي تتمثّل بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي ومنظمة مجاهدي خلق أكبر جماعة معارضة فیها.
لقد درستُ هذه المنظمات منذ أكثر من عقد، وکتبت مفصّلاً عن محاكماتها ومعاناتها (من قبل نظام الشاه ونظام الملالي)، ويمكنني القول بثقة کاملة إنه إذا كانت ثمة حركة يمكن أن تؤدي إلى تغيير النظام داخل إيران فستکون هذه المنظمات دون شك.
يُنظر إلى المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق باعتبارهما الخيار الأنسب والأكثر مصداقية لحكم الملالي.
منذ نوفمبر المنصرم، استخدمت وحدات مجاهدي خلق قدراتها المنظمة لقیادة 790 حرکة احتجاجیة في أكثر من 190 مدینة في عموم إیران.
أنا أحثّ أي مسؤول أمريكي على دراسة برنامج السیدة مریم رجوي المکوّن من عشر مواد المتضمّن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسیادة جمهورية قائمة على الفصل بين الدين والدولة. يدعو هذا البرنامج إلى حقوق النساء وحقوق الأقليات، ویطالب بإيران خالیة من النشاط النووي ومتصالحة مع دول الجوار والقوى العالمية.
نحن نعلم أنه في الأشهر الأخيرة، حمّل مسؤولو النظام الإيراني بمن فيهم ولي الفقيه نفسه، هذه الحركة قيادة وتنظيم انتفاضة عام 2019 التي شلّت النظام من الداخل بشکل علني.
في هذا الصيف وبعد سنوات من دراسة الحركة عن بُعد، كان لي شرف عظيم للانضمام إلى وفد مکوّن من حزبين یضمّ كبار المسؤولين الأمريكيين ويشارك في مهمة تقصّي الحقائق في مقرّ أشرف 3 موطن مجاهدي خلق الجديد في ألبانيا.
ضمّ وفدنا الأمريكي جنرالات رفیعي المستوی، ديمقراطيين وجمهوريين، شخصیات مستقلة، ليبراليين، محافظين، خبراء السياسة الخارجية، الأعضاء الحاليين في الكونغرس، الأعضاء السابقين في الإدارة، سفراء، خبراء الاستخبارات، ضباط عسكريین، محافظین، أكاديميین ومدافعین بارزین عن حقوق الإنسان.
خلال رحلتنا اکتسبنا رؤى قیمة حول المعارضة الرئيسية لحكومة الملالي.
لقد استنتجنا ما قاله الخبراء منذ فترة طويلة لكن السیاسیین لا یودّون الاعتراف به:
لن يكون الملالي حاضرين في مستقبل الشرق الأوسط.
النظام یخاف من التهديدات المحلية أکثر من الضغوط الخارجية. والحرية قریبة المنال في إيران.
ما رآه وفدنا كان مذهلاً وباعثاً علی الأمل حقاً.
لقد شهدنا بأعيننا حركة معارضة سياسية متناسقة ومنظمة لها تاريخ طويل في النضال ضد الأصولية والديكتاتورية تقودها امرأة موهوبة، بالإضافة إلی شبكة معقدة من المؤيدين المتحمسين داخل إيران وحول العالم. كان الأمر یشبه النظر إلى مستقبل إيران الديمقراطي.
خلال زيارتنا لسكان أشرف 3، واجهنا أدلة دامغة على ممارسات النظام الاستبدادية المرعبة.
تجولنا في المعارض، وزرنا متحفاً يعرض تفاصيل کثیرة لانتهاكات النظام. لكننا شاهدنا في الوقت نفسه أعمال المقاومة الإیرانیة وشجاعة الشعب الإيراني.
للأسف تجاهلت واشنطن لعقود من الزمان أهمّ جانب من جوانب السياسة الإيرانية الحیویة والأکثر فاعلیة أي الشعب الإيراني نفسه.
خلال زيارتنا، منحنا مجاهدو خلق حرية الوصول إلى مرافق المعسکر والمقيمين. أريد أن أشارككم قصة قصيرة کمثال علی ما رأيناه خلال إقامتنا لمدة خمسة أيام:
حضر البعض منا تجمعات كبيرة – في بعض الأحيان شارك فيها أكثر من 100000 إيراني في أوروبا – لكن الكثير منا لم يلتقِ مطلقاً بسكان أشرف الحقيقيين الذين تحدّثنا إليهم لفترة طويلة.
بعد يوم طويل من المحاضرات والمنتديات والوجود الإعلامي في ألبانيا، تمت دعوة أعضائنا إلى حفل تناول عشاء باستضافة الشابات في مقرّ أشرف 3.
كانت النساء اللاتي قابلناهن واثقات من أنفسهن وملتزمات بشدة، وتحدثنّ عن التعذيب والإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان والعنف الذي یمارسه النظام. لقد شهدنا شجاعتهن ومثابرتهن وثباتهن والتزامهن المستمر بطریق الحرية.
لن أنسى أبداً تلك الزيارة.
نحن جميعاً قد استلهمنا أموراً مما رأیناه وسنکون ملتزمین بها. لقد تمّ تذكيرنا بأنّ السياسة الأمريكية لها عواقب إنسانية.
إنني ممتنّ للغاية لأنني تلقّيت مساعدات قيمة من كبار مسؤولي الحزبين:
فقد کتب السيناتور جو ليبرمان مقدمة الكتاب.
وقام السیناتور روبرت توريسلي ونائب وزير الخارجية الأمريكي السابق لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي السفیر روبرت جوزيف بكتابة المسودة.
وكتب خاتمة الکتاب الكولونيل ويسلي مارتن الضابط الأعلی في مكافحة الإرهاب لجميع قوات التحالف العراقية.
وقد تلقّى الكتاب موافقات هائلة من مسؤولين رسمیین مثل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I) لويس فيري والسكرتير الأول للأمن الداخلي توم ريدج.
لقد أهدیت هذا الكتاب لأولئك الذين يناضلون من أجل الحرية في إيران وحول العالم.
بالإضافة إلى ذلك، يوضح هذا الكتاب أنّه یوجد بديل ديمقراطي لحکم إيران وهو الذي دفع النظام الإیراني الحالي إلى حافة السقوط أکثر من أي وقت مضى.