متظاهرو العراق لإيران: بره بره.. والمساري: نرفض خروج القوات الأميركية
المصدر: بغداد بوست
متظاهرو العراق لإيران: بره بره.. والمساري: نرفض خروج القوات الأميركية – طالب المتظاهرون العراقيون، بطرد إيران من البلاد نهائيا عبر التخلص من النفوذ الإيراني وطرد رجالها والميليشيات الموالية لإيران داخل العراق.
ورفع المتظاهرون عليها صور الخامنئي والقتيل قاسم سليماني وكتبوا عليها “إيران بره بره .. بغداد تبقى حرة”، ووجهوا انتقادات عنيفة لرئيس الجمهورية برهم صالح.
وطالبوا برحيل برهم صالح، ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وكذلك رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وجميع السياسيين التابعين لإيران.
من جانبه، حذر النائب السابق أحمد المساري من خروج القوات الأميركية والتحالف الدولي من العراق في ظل ما تشهده العراق حالياً من سيطرة إيرانية على القرار العراقي، وكذلك أوضاع سياسية مريرة في الداخل العراقي وكذلك ما يحيط بها من أحداث في المنطقة.
وشدد المساري على أن العراقيين يرفضون تماماً خروج قوات التحالف الدولي، لأن العراق ما زال بحاجة للتحالف الدولي والقوات الأميركية حتى لا يعود تنظيم داعش الإرهابي، وحتى يتم تحييد النفوذ الإيراني في العراق.
وشهدت بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد أمس، تصعيداً غير مسبوق من قبل جماعات الحراك، قبل ساعات من حلول نهاية “مهلة الأسبوع” التي منحها متظاهرو ساحة الحبوبي في الناصرية للسلطات لتحقيق مطالب المحتجين.
وتؤكد جماعات الحراك أن اليوم سيشهد تصعيداً مضاعفاً يتم خلاله قطع غالبية الطرق الدولية والرئيسية في بغداد والمحافظات، وتبدأ عمليات القطع بعد منتصف الليل بساعة واحدة، وسيمثل ذلك منعطفاً جديداً في حركة الاحتجاج.
وغطت أعمدة الدخان الأسود الناجمة عن حرق الإطارات، أمس، سماء غالبية المدن المنتفضة. وشهدت بغداد مواجهات بين قوات مكافحة الشعب والمتظاهرين في ساحة الطيران، أسفرت عن سقوط بعض الجرحى نتيجة استخدام القوات الأمنية الأعيرة النارية والغازات المسيلة للدموع.
وقام محتجون في الشارع القريب من وزارة الداخلية في الباب الشرقي بإحراق صور كبيرة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس اللذين قتلا في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع الشهر الحالي.
كما شهدت ساحة التحرير ونفقها موجة مظاهرات طلابية ضخمة منددة بإيران والولايات المتحدة. وعمد متظاهرون إلى قطع طريق محمد القاسم للمرور السريع قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من فتحه لاحقاً.
ويبدو أن عمليات حرق مقرات الأحزاب والفصائل المسلحة التي وقعت سابقاً في محافظات ذي قار والديوانية والمثنى وميسان، انتقلت عدواها أمس إلى محافظة النجف الدينية، حيث أحرق محتجون غاضبون مقر كتائب حزب الله التي تعدّ من أكثر الفصائل المسلحة موالاة لإيران، كما أحرقوا مقر حركة الوفاء التي يتزعمها عضو تحالف النصر النيابي عدنان الزرفي.
كذلك، عمدوا إلى أحراق جدارية كبيرة لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وأغلقوا غالبية الطرق الخارجة والمؤدية إلى المحافظة التي غطتها أعمدة الدخان نتيجة عمليات حرق الإطارات. وفي وقت لاحق من يوم أمس، باشرت الأجهزة الأمنية في النجف، إخماد نيران الإطارات المشتعلة بعد التفاوض مع المحتجين.