الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مخاوف النظام الإيراني غير المسبوقة بسبب الإنتفاضة العراقية

انضموا إلى الحركة العالمية

مخاوف النظام الإيراني غير المسبوقة بسبب الإنتفاضة العراقية

مخاوف النظام الإيراني غير المسبوقة بسبب الإنتفاضة العراقية

مخاوف النظام الإيراني غير المسبوقة بسبب الإنتفاضة العراقية

 

 

مخاوف النظام الإيراني غير المسبوقة بسبب الإنتفاضة العراقية -منذ يوم الثلاثاء، كانت المدن العراقية مسرحاً لإنتفاضة ضد الظلم والقمع الذي مارسته أدوات النظام الإيراني على مدار السنوات الماضية في العراق، لقد هزت إنتفاضة الشباب العراقي أركان حكم الملالي في إيران، وقد عبرت وسائل إعلام النظام عن هذا الرعب لدرجة أنها لم تستطيع إخفائه عن وسائل الإعلام العالمية.

 

تقرير إذاعي لراديو فرنسا الدولي عن انتفاضة الشباب العراقي يشير إلى أن  وسائل الإعلام التابعة للملالي تعتبر احتجاجات العراق هي “قرحة متعفنة”  أوجدتها “الأيدي المفتنة”.

 

شباب عراقيون يطالبون بتحسين سبل العيش ومحاربة الفساد في الحكومة والميليشيات في بغداد. الانتفاضات المستمرة في العراق، والتي يقول جميع المسؤولين ووسائل الإعلام أنها انتشرت بشكل تلقائي، انعكست على نطاق واسع في جميع وسائل الإعلام العربية والغربية في الأيام الأخيرة.

 

اهتمت معظم وسائل الإعلام من خلال تقديم تقارير مختلفة عن المظاهرات والمقابلات  مع الشباب الذين جاءوا إلى الشوارع للتعبير عن رغباتهم، وميولهم السياسية وهذه الانتفاضة، وفقاً للمتظاهرين، كانت احتجاجاً على البطالة، ونقص المياه والكهرباء، وغياب مستقبل واعد للشباب، والفساد على نطاق واسع في الدولة والأجهزة الإدارية، وكذلك هيمنة الأحزاب السياسية والمليشيات المسلحة على موارد البلاد وأمنها.

 

رؤية مسؤولي النظام والإعلام الايراني للأحداث العراقية تفشي عن وهم المؤامرة أو الدعاية لقبولها.

 

إن نظرة سريعة على صحف ومواقع الأخبار في النظام الإيراني تُظهر بسهولة كيف حل “التعليق” و “التحليل” و”الحوار مع الخبراء” ونشر بيانات المسؤولين الحكوميين والعسكريين، محل التقارير التي يجب أن تسلط الضوء على الأسباب الحقيقة لهذه الأحداث، مما كشفت عن مخاوف السلطات من تزايد الاحتجاجات في العراق. تشير هذه التعليقات والتحليلات إلى الخطاب المعروف الذي يرى وراء كل مطالبة أو احتجاج ضد النظام أيادي خبيثة تسعي لخلق فتنة!

 

وكالة إيرنا للأنباء (الوكالة الرسمية للنظام) في محاولة للكشف عمن يقف “وراء كواليس  الفوضى في العراق” تشير إلى “الغموض” في أحداث العراق، إذ إن”المظاهرات والمسيرات تحولت الى أعمال عنف بطريقة مثيرة للريبة”.

 

بالطبع، هذه الوكالة لم تقل كيف تحولت الإحتجاجات “بطريقة مشكوكة ” إلى اعمال عنف ومن حوّل المطالبات السلمية لمئات وآلاف الشباب الذين خرجوا بسبب البطالة واليأس من تحسن الأوضاع في المستقبل وإنعدام الأمن.

 

هذه الوكالة في “تعليقها” بعد أن أعربت عن دهشتها لوقوع مثل هذا الاحداث عشية الأربعين، كتبت مدعية: أن “العراقيين مهما حدث لن يتنازلوا عن إقامة مراسم الأربعين”. وهكذا تتساءل: “مع كل الحساسية تجاه الأربعين، لماذا تشهد بغداد أحداثاً ومصادمات غير مسبوقة في هذا الوقت من الزمن؟” تشير وكالة الأنباء إلى ساحة التحرير كأحد أهم تجمعات المحتجين هذه الأيام، زاعمة: “لقد نظم العراقيون مظاهرات متكررة ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في ساحة التحرير  لتقديمها السلاح والدعم المالي لتنظيم داعش”!

 

“مثيرو الفتنة والشغب في العراق هم نفس الجنود المأجورين في أحداث عام 2009  في إيران”

 

 ذهبت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء، و الذين يطلقون على أنفسهم “أكبر وكالة أنباء باللغة الفارسية في العالم”، للكشف عن “خفايا الفتنة في العراق” إلى محلل سياسي يعتقد أن “هذه الأنواع من مشاكل الناس – الظروف الاقتصادية والبطالة والفساد – هي مجرد ذرائع لمنظمي الفتنة الرئيسيين”  يربط هذا المحلل السياسي المحتجين العراقيين اليوم بالمتظاهرين في إيران في عام 2009، ويزعم أن “أصحاب الفتنة في العراق هم جنود مأجورين من نفس المعسكر” الغربي – العبري – الرجعي ” الذين رفعوا شعار” “لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران”.

 

وأضاف: أن عموم الشعب العراقي ليس له توجهات ضد المرجعية ولا ضد الإسلام ولا يعتبر إيران عدوة له”. وفي الوقت نفسه، كان شعار:  إيران بره بره بغداد حرة حرة من الشعارات الرئيسية للشعب العراقي.