الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مخرجة سورية تطالب العالم بتذكر مأساة إدلب مع تفشي كورونا

انضموا إلى الحركة العالمية

مخرجة سورية تطالب العالم بتذكر مأساة إدلب مع تفشي كورونا

مخرجة سورية تطالب العالم بتذكر مأساة إدلب مع تفشي كورونا

مخرجة سورية تطالب العالم بتذكر مأساة إدلب مع تفشي كورونا

 

 

مخرجة سورية تطالب العالم بتذكر مأساة إدلب مع تفشي كورونا – في ظل أزمة تفشي وباء فيروس “كورونا” المستجد في العالم كله، طالبت المخرجة السورية وعد الخطيب المجتمع الدولي بتذكر معاناة الشعب السوري تزامنا مع الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة السورية.

 

وقالت الخطيب في رسالة مصورة بثتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة: “أنا أعلم أن هذا وقت غامض بالنسبة لنا جميعا، وأتفهم أنكم تواجهون وقتا صعبا، لأنني أعيش هذا الشعور مع عائلتي، لكن علينا جميعا أن نتذكر أن هناك أناس يعانون أكثر. هذا أيضا وقت حرج للسوريين في إدلب”.

 
 
ويثير احتمال تفشي الفيروس القلق، خصوصا بالنسبة لمنطقة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها المدنيون تحت قصف النظام السوري المدعوم روسيا، وتهديد حياة ثلاثة ملايين شخص محاصرين في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

 

فخلال الأشهر الأخيرة، كانت المحافظة التي تشكل آخر معاقل مجموعات معارضة ومتشددة في سوريا هدفا لضربات النظام بدعم من حليفته روسيا.

 

ونزح نحو مليون شخص منذ ديسمبر مع بدء العملية العسكرية، التي شنها النظام لاستعادة إدلب وعلقت في 6 مارس بموجب وقف إطلاق نار روسي-تركي.

 

واستهدفت الضربات في إدلب منشآت طبية متضررة أصلا بشكل كبير بعد تسع سنوات من الحرب التي بدأت بعد ثورة “خرج الناس فيها ينشدون الحرية”، بحسب وعد الخطيب.

 

وطالبت الناس بأن يستقطعوا 95 دقيقة من وقتهم ليشاهدوا فيلمها “إلى سما” لفهم معاناة السوريين الذين يعيشون تحت الحصار.

 

وحصل فيلم “إلى سما” على أربعة جوائز عالمية وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار العام الجاري.

 

وسما هو اسم ابنة وعد الخطيب حيث تروي المخرجة تجربة العيش في حلب لخمس سنوات، تحت القصف الروسي وفي ظل حصار قوات النظام السوري للمدينة، ثم زواجها وإنجابها لطفلتها سما، التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف.

 

وتوثق وعد، التي كانت قد تركت جامعتها في حلب لتعيش في المناطق المحررة آنذاك من قبضة النظام السوري، تعلمها التصوير لتسجيل معاناة السوريين والحياة مع زوجها الذي كان يعمل طبيبا في المدينة المحاصرة.

 

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد قال في 15 مارس الجاري بمناسبة ذكرى اندلاع الانتفاضة الشعبية التي سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية زادت تدخلات أطراف خارجية فيها من تعقيدها، إن “الشعب السوري يستحق العيش في سلام”

 

وكتب بومبيو في تغريدة على تويتر: “قبل تسع سنوات اليوم، بدأ الشعب السوري احتجاجات سلمية تدعو نظام الأسد إلى الاعتراف بحقوقه الأساسية وكرامته”.

 

وتابع أن “شعب سوريا يستحق العيش في سلام خال من الغارات وهجمات الأسلحة الكيماوية والاحتجاز والتعذيب والتجويع”.

 

وخلفت الحرب المستمرة في سوريا والتي دخلت عامها العاشر، الأحد الماضي، مأساة إنسانية هائلة ودمارا واسعا، فيما لم تفلح الجهود الدولية المبذولة في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع توقف معاناة المدنيين.

 

وعندما اندلعت الاحتجاجات السلمية منتصف مارس 2011، لم يتخيل المتظاهرون أن مطالبهم بالديمقراطية والإصلاحات والحريات ستكون مقدمة لأكبر حرب شهدها القرن الـ21 إلى الآن، وأن حراكهم الذي سرعان ما واجهته قوات الأمن بقمع دموي، سيتحول إلى حرب مدمرة تشارك فيها أطراف عدة خصوصا مع صعود نفوذ التنظيمات المتشددة والإرهابية.

 

وبعد مرور تسع سنوات، لا يزال الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة. وباتت قواته، التي تدخلت روسيا عسكريا لمساندتها في عام 2015 وتتلقى دعما إيرانيا، تسيطر على 70 في المئة من مساحة البلاد، وتعمل على توسيع نطاق سيطرتها، وحققت آخر تقدم استراتيجي في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، حيث سُجلت أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء النزاع.

 

وأودت الحرب بحياة 384 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 116 ألف مدني، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وبين القتلى المدنيين أكثر من 22 ألف طفل. كما خلفت عددا كبيرا من الجرحى فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين.

 

وبحسب الأمم المتحدة، نزح أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد يقيم عدد كبير منهم في مخيمات عشوائية، بينما بات أكثر من 5.6 مليون سوري لاجئين في دول أخرى، لا سيما لبنان وتركيا والأردن.