نظام الملالي يستغل وباء كورونا.. ويرمي المزيد من الصواريخ في عموم المنطقة لإشعالها
نظام الملالي يستغل وباء كورونا.. ويرمي المزيد من الصواريخ في عموم المنطقة لإشعالها – أكد مراقبون، أن إيران ليست جدية في مكافحة وباء كورونا المستجد بين سكّانها، ولا هي جدية في طلب رفع العقوبات الأميركية عنها لأسباب إنسانية، بل أن إيران تستغل الوباء ومعاناة الإيرانيين لتحقيق مآرب النظام.
وأضافوا أنه لو كانت إيران جدّية في صبّ اهتمامها على مكافحة وباء كورونا، لكانت أعلنت هدنة مع كل أعدائها، ولكانت طالبت برفع العقوبات عنها ووضعت ما تجنيه من صادراتها النفطية في صندوق مالي يمكن للمنظمات الدولية مراقبته، وتأكيد أن لائحة المشتريات الإيرانية تقتصر على الدواء والغذاء وما من شأنه مكافحة الوباء، لا لتمويل الميليشيات وتعزيز عتادها وعتاد إيران.
وأشاروا إلى ان إيران لا يعنيها الوباء، ولا تعنيها مكافحته، بل أن السبيل الوحيد الذي يعرفه نظام الملالي للتخلص من أزمة كورونا المستجد هو رمي المزيد من الصواريخ في عموم المنطقة لإشعالها ولتشتيت انتباه الإيرانيين، والعراقيين واليمينيين واللبنانيين، عن الأزمة الحقيقية المتمثلة بفساد مسؤوليهم وانعدام قدرتهم على مكافحة الوباء.
وأوضحوا أن عند ملالي إيران، غالبا ما تقتصر الحلول على إشعال الحروب ورمي الصواريخ.
من جانبه، يقول المحلل السياسي، حسين عبدالحسين، لا نصدّق المسؤولين الإيرانيين، ولا نصدّق أن نواياهم صافية وهادفة لمكافحة كورونا فحسب، فلو كان نظام الملالي صادقا في صبّ اهتمامه على التصدي لجائحة كورونا، لأوعز للميليشيات الموالية له بوقف هجماتها في عموم المنطقة، وبفرض هدنة ذاتية للسماح لإيران، ولهذه الميليشيات وأهاليها وبلداتها، بالتفرغ لمواجهة الوباء.
وأضاف، لكن طهران لم تصدر أوامر من هذا النوع لميليشياتها، بل أنه في خضم الوباء الذي يجتاح إيران والدول التي تقع تحت سيطرتها، قامت الميليشيات الموالية لها في العراق باستهداف قواعد عسكرية أميركية ومواقع قريبة من السفارة الأميركية في بغداد.
أما في اليمن، فأطلقت ميليشيا الحوثي الموالية لطهران صواريخ باليستية في اتجاه السعودية، وخرقت بذلك هدوء كان سائدا، وعرقلت مساعي سعودية كانت ترمي إلى رعاية مفاوضات بين الحوثيين والحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي.
حتى في لبنان، حيث الحدود هادئة عادة مع إسرائيل، قام “حزب الله” بإرسال طائرة مسيرة عن بعد لاختراق الأجواء الإسرائيلية، ما أجبر الإسرائيليين على إسقاطها، حسب بيانات صدرت عن قيادتهم العسكرية.
وأضاف، لتتويج الهجمات التي تقوم بها الميليشيات الموالية لها في عموم المنطقة، أرسلت طهران، الأسبوع الماضي، قائد فيلق القدس في “الحرس الثوري” الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد، تحت حراسة أمنية مشددة، وهو ما يطرح السؤال التالي: إذا كان اهتمام إيران ينصب على مكافحة كورونا المستجد، ما الذي يفعله جنرالاتها في بغداد؟.
وأشار إلى ان الأوساط الحكومية في واشنطن تعتقد أن قاآني يخطط لهجوم كبير ضد قوات التحالف الدولي، الذي ما زال يحرس المناطق التي انتزعها والحكومة العراقية من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وعلى إثر التقارير الاستخباراتية المتواترة إلى العاصمة الأميركية، قامت واشنطن بتحذير طهران، سرا عبر وسطاء وعلنا، من مغبة استهداف أي قوات أميركية.
ولتأكيد جديتها، نشرت الولايات المتحدة بطاريتي دفاع جوي باتريوت في قواعدها العراقية، وهو ما يشي أن واشنطن تستعد لضربة إيرانية ستحتم ردا أميركيا داخل الأراضي الإيرانية نفسها.