نكشف جرائم ميليشيا بدر الإرهابية في حق المتظاهرين وصولا
للاعتداء
على السفارة الأمريكية
المصدر: بغدادبوست.
نكشف جرائم ميليشيا بدر الإرهابية في حق المتظاهرين وصولا للاعتداء على السفارة الأمريكية – لا زالت الميلشيات المسلحة المنخرطة فيما يسمي بالحشد الشعبي والموالية لإيران تشكل تهديدا مباشرا لقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، والتي من بينها أمريكا، التي تعرضت هي أيضا إلى ضرباتها الإرهابية، خلال الأيام الماضية لإستهداف قواعدها العسكرية،
مما اضطر الولايات المتحدة للرد عليها باستهداف عناصر من حزب الله العراقي، الذي ينخرط أيضا في الحشد الشعبي، ويتخذ من إيران قبلة لتعليماته وتحركاته.
وتصاعد خطر تلك الميلشيات في الاعتداء الآخير على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء عاصمة بغداد، بعد قيام عناصر من الحشد الشعبي وميليشيات ماعش بتوجيه عناصرهم الإرهابية إلى اقتحام السفارة الأمريكية، وكان من أبرز المحرضين على ذلك هادي العامري، زعيم ميليشيا بدر.
وتورطت ميليشيا بدر الإرهابية من قبل في استهداف العراقيين على مجزرة السنك إلى جانب ميليشيا عصائب الحق لقنص وقتل المتظاهرين، بعدما هز الحراك الشعبي في العراق، نفوذ إيران فيها، وهو ما جعل الآخيرة تمنح أوامر مباشرة بقتل المتظاهرين من قبل عناصرها المسلحة.
ويرجع تأسيس الميليشيا إلى عام 1982، وكانت عبارة عن مبادرة من الاستخبارات الإيرانية وبعض المنفيين العراقيين في إيران، لتكون بوقا دعائيا واستخباراتيا يخدم الجانب الإيراني.
وقبل أن يستقر هادي العامري، زعيم الميلشيا في العراق، عرف بولائه الكبيرة لطهران، بعد أن عاش فيها لسنوات قبل سقوط النظام العراقي، ليعود فيها من جديد عام 2003، حيث انخرط في أنشطة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري.
ووفقا لتقرير لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، فقد فضحت المنظمة الدور الإرهابي الذي لعبة “العامري” في العراق، ليكون أحد الأذرع الإيرانية، الذي قاد عددا من العمليات الإرهابية، إلى جانب توفير الدعم المادي له للقيام بذلك، حيث أكدت المنظمة أنه يتسلم راتبا شهريا قدره 2601783 ريال إيراني يعادل راتب عميد للحرس الثوري الإيراني.
وبدأ الظهور القوي لـ «العامري» بعد سقوط الموصل، حيث كلف بتكوين الحشد الشعبي في العراق
وبعد سقوط الموصل تكلف هادي العامري بتكوين الحشد الشعبي ودمجهم في مليشيات بدر، وفي بداية تشكيل الحشد الشعبي حشد هادي العامري عناصرالحشد الشعبي من كافة المدن العراقية ونظمهم في إطار ألوية في ميليشات بدر القتالية، وفي خريف 2014 بلغ عدد عناصر مليشيات بدر المندمج معها عناصر الحشد الشعبي 8 ألوية تمارس الإرهاب والإجرام.
وامتدت جرائم«العامري» إلى أهل السنة في محافظة ديالي، بعد أن قام بخطف عددا كبيرا من شبابها في منطقة العظيم في عام 2014، وكانت تجري تلك الجرائم بإشراف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والذي يقود رئاسة جميع ميليشيا الحشد الشعبي التي تتلقى التعليمات منه.
كما لعب «العامري» دورا لتحقيق تعليمات «سليماني» بتغيير التركبيبة الديموغرافية لسكان الموصل عبر قيادة عمليات الاختطاف الممنهجة لأهل السنة، إلى جانب الجرائم الممنهجة لقتل عددا كبيرا منهم لإبادتهم، مما أجبر عددا كبيرا منهم على ترك منازلهم.
كما ضعطت تلك الميليشيا لتعيين عناصر لها في الشرطة العراقية، عبر إرسال قائمة مكونة من أسماء 1117 من ضباط مليشيا بدر لتعيينهم، وهو ما يرجح سبب سقوط عددا كبيرا من قتلى الاحتجاجات في العراق بإيدي رصاص تلك الميلشيات التي كانت تلاحق العراقيين بزي الشرطة