نيويورك تايمز: إيران من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في العالم
نيويورك تايمز: إيران من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في العالم – أصدرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء 18 مارس تقريرًا عن التوسع الكارثي لكورونا في إيران كتبت فيه:
إيران تشهد واحدة من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في العالم. أعداد كبار المسؤولين الحكوميين المصابين بفيروس كورونا في إيران أكثر من أي دولة أخرى في العالم. تحولت ساحات وقوف السيارات والملاعب والقاعات إلى مستشفيات ميدانية بسبب وجود عدد كبير من المصابين.
على الرغم من هذا الوضع الحرج، لا أحد يعرف من هو المسؤول لمكافحة تفشي فيروس كورونا. لقد أخذت استراتيجية النظام الإيراني لمكافحة مرض العدوى حالة تشبه مرض الطاعون ذلك بسبب تفاقم صراع علني على السلطة في التسلسل الهرمي للنظام. وأثارت سلسلة من الرسائل المتناقضة في الأيام الأخيرة مشاعر الغضب لدى الكثيرين من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة.
هذا وكتبت صحيفة وول استريت جورنال يوم 15 مارس في مقال بخصوص استراتیجیة إحتواء كورونا من قبل نظام الملالي : فضل النظام الإيراني الاقتصاد على الصحة العامة في استراتيجية احتواء كورونا و فقد كليهما
و جاء في المقال :
عندما هاجم فيروس كورونا إيران فی فبرایر كان أمام مسؤولي النظام خيارين. إما إيقاف ومنع انتشار الفيروس مع قبول خطر غضب الناس الضائقين ذرعا من مشاكل المعيشة ، أو مواصلة الدورة الاقتصادية كما كان من قبل وقبول خطر تفشي الفيروس. واختار النظام الإيراني الخيار الثاني.
حددت السلطات الإيرانية مركز فيروس كورونا في قم وأعلنته في 19 فبراير . لكن نفس المسؤولين رفضوا الحجر الصحي في المدينة ، واصفين إياه بقايا الحرب العالمية الأولى. قم مدينة دينية ومركز الزوار. من الناحية الاقتصادية ، يتطلب الحجر الصحي دفع تكلفة باهظة ويحتاج عملا شاقا.
بعد ثلاثة أسابيع من الإعلان عن أول حالة كورونا ، تحتل إيران الآن المرتبة الثالثة في الحالات الموکدة بعد الصين وإيطاليا.
قام المسافرون بنشر الفيروس في جميع أنحاء إيران و الى بلدان اخرى .
بعد انتشار الفيروس إلى مدن أخرى ، ابقت الحكومة الطرق إلى شمال البلاد مفتوحة على الرغم من طلب السكان المحليين بتخفيض حركة المرور. و تحت ضغط الملالي لم يتمكن النظام الصحي من اتخاذ إجراءات لوقف هذا الوباء. يمكن أن يؤدي إغلاق الاقتصاد والنقل إلى تحدي صبر الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع قبل بضعة أشهر احتجاجًا على الوضع الاقتصادي.