الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

نیران الانتفاضة في العراق تشیر إلى ثورة وتغيير جذري

انضموا إلى الحركة العالمية

ما زالت انتفاضة الشعب العراقي مستمرة

نیران الانتفاضة في العراق تشیر إلى ثورة وتغيير جذري

نیران الانتفاضة في العراق تشیر إلى ثورة وتغيير جذري

 

 

نیران الانتفاضة في العراق تشیر إلى ثورة وتغيير جذري -لقد تسببت نیران الانتفاضة التي اندلعت في العراق يوم الجمعة في خلق العديد من المفاجآت حتى الآن، ويبدو أن هناك المزيد من المفاجآت في المستقبل القریب. فعلى مدى 17 عامًا وما زال العراق ميدانًا لسطو نظام الملالي والعناصر الفاسدة والإجرامية المنتمية له الذين نهبوا الغالي والرخيص في العراق وجعلوها على البلاط كما فعل أسيادهم في طهران، ولم يجلبوا شيئًا للشعب العراقي سوى الفقر والجوع والكوارث والقتل. إلا أن الشعب العراقي انتفض الآن ليمسك زمام مصيره في يده ويمنح بلده مصيرًا جديدًا.

 

والجدير بالذكر أن انتفاضة الشعب العراقي دخلت مرحلة جديدة منذ مساء يوم الخميس، وخاصة يوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر، وداهم الغاضبون مراكز الأحزاب والجماعات المنتمية لنظام الملالي وانتقموا من عناصر القمع والقتل.

 

 هذا ويفيد تقرير وسائل الإعلام أن بغداد أغلقت أبوابها عندما هددت الاحتجاجات الجديدة في العراق المنطقة الخضراء. 

ويفيد تقرير وسيلة الإعلام “نيو عرب” الناطقة باللغة الإنجليزية ؛ إن قوات الأمن العراقية أغلقت ثلاثة جسور والمنطقة الخضراء في بغداد لأن المتظاهرين تحدوا أوامر قوات الأمن لكي يتجمعوا في ساحة التحرير بالعاصمة.

 

دعا المتظاهرون إلى القضاء على الطبقة السياسية الراسخة في البلاد، واصفين إياهم بـ ” كلكم لصوص”. كما أظهرت مظاهرات يوم الخميس المشاعر المعادية لنظام الملالي، حيث هتف المتظاهرون : “بغداد حره حره، نظام الملالي بره بره” و “اخرج من بلادنا يا قاسم سليماني”، في إشارة إلى قائد قوة القدس لقوات حرس الملالي، الشخص الذي يسيطر على الميليشيات الشيعية.

 

وأضافت قناة “سكاي نيوز” الناطقة بالعربية في إشارتها إلى عدد القتلى في مختلف مدن محافظات ميسان والبصرة وذي قار والمثنى:

داهم المتظاهرون مبنى محافظة ذي قار وأضرموا فيه النيران. كما اقتحم المتظاهرون مبنى المجلس المحلي في محافظة المثنى وأشعلوا النيران في مكاتب الميليشيات في مركز هذه المحافظة.  علاوة على ذلك، اقتحم المتظاهرون مبنى محافظة الديوانية وأضرموا فيها النيران.

 

ومن ناحية أخرى، تم فرض حظر التجول في محافظات ذي قار وبابل وواسط والبصرة والمثنى وميسان، ومنح رئيس الوزراء العراقي المحافظين صلاحية فرض حظر التجول والأحكام العرفية في محافظاتهم.

 

إضافة إلى أن المتظاهرين قاموا في محافظة كربلاء الواقعة في جنوب العراق، بتمزيق صور الولي الفقيه، علي خامنئي، ورفع مئات المحتجين شعارات مناهضة لنظام الملالي وطالبوا بطرد رعاياه من العراق.

 

وفي الوقت نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريس، في حديثه للصحفيين: “إننا نشهد هذه الايام، احتجاجات في جميع أنحاء العالم؛ من الشرق الأوسط حتى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومن أوروبا حتى أفريقيا وآسيا.”

 

وفي رده على سؤال حول أفعال العنف العديدة ضد المتظاهرين العراقيين الذين يحتجون على التدخل الأجنبي ووجود ميليشيات تحت حماية نظام الملالي، قال غوتيريس : “إننا نشعر بحزن عميق إزاء عدد القتلى في هذه الظروف، ووفقًا للتقارير التي تلقيناها، كانت هناك العديد من حالات انتهاك حقوق الإنسان، في واقع الأمر؛ ومن الضروري إدانة هذا التصرف بوضوح وتقبيحه”.  

 

كما أن النظام والملالي الحاكمين في إيران يشعرون بالرعب الشديد من الأحداث في العراق. ففي صلاة الجمعة الموافق 25 أكتوبر تحدث عدد كبير من وكلاء خامنئي في هذا الصدد وأعربوا عن رعبهم من تصاعد هذه الانتفاضات، ونسبوا الانتفاضة في العراق ولبنان إلى الاستفزازات الأمريكية والصهيونية.

 

وفي قم، قال إمام جمعة خامنئي، الملا أعرافي، مشيرًا إلى الانتفاضة في لبنان والعراق : “إن الاستكبار العالمي تلقى ضربة من جبهة المقاومة ويحاول أن ينال من البلدان التي تتصدر طليعة المقاومة.  ففي عام 2009 أيضًا شهدنا مؤامرة أمريكية صهيونية بالتعاون مع مجاهدي خلق، ونشهد هذا الوضع في لبنان والعراق، هذه الأيام. 

 

في مقال بعنوان “إلى أين يذهب العراق”، كتبت صحيفة “مردم سالاري” الحكومية معترفة بتوجيه الانتفاضة العراقية ضد نظام الملالي وتدخلاته في العراق: “إن الأحزاب العراقية الشيعية المعارضة لإيران كانت وما زالت تلعب دورًا فعالًا في خلق الكوارث والمشاكل، وحملوا إيران مسؤولية قتل أكثر من 150 شخصًا وإصابة الآلاف بالطلقات النارية وبرصاص القناصة المنتمين لنظام الملالي خلال الاحتجاجات العراقية”. 

 

كما أعربت صحيفة “كيهان خامنئي” عن مخاوفها من التطورات في العراق ولبنان، وكتبت: ” لقد أبدى حسن نصر الله قلقه العميق إزاء انحراف مسار الاحتجاجات في لبنان”. وأضافت الصحيفة المشار إليها معترفة بانهيار حزب الشيطان اللبناني وإلتحاق العديد من قاعدته بصفوف الانتفاضة اللبنانية: “في نهاية المطاف طالب نصر الله مؤيدي حركة حزب الله بالانسحاب من  الاحتجاجات وتركها لأولئك الذين يؤمنون بها”.