الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هل مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي مجرد البداية ؟

انضموا إلى الحركة العالمية

ل مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي مجرد البداية ؟

هل مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي مجرد البداية ؟

هل مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي

مجرد البداية ؟

 

 

الکاتب: سلمان المسعودی

 

هل مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي مجرد البداية ؟، هو بلا شك أكبر ضربة يتلقاها النظام الإيراني منذ سنوات، ويبدو أنه حتى هذه اللحظة، لم يستوعب حقيقة وحجم هذا الحدث، الذي أتى في ظل توتر غير مسبوق، مع دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية .

 

من البديهي أن النظام في حالة صدمة حقيقية، والمتابع لتصريحات المسؤولين الإيرانيين، يلحظ حجم التناقضات الهائلة، في ردود الأفعال، وفي الطريقة التي يمكن أن يثأر فيها النظام لكرامته المستباحة .

 

مهما قيل عن ردود عسكرية إيرانية محتملة، فأنها ستواجه بردود أقوى وأكثر صرامة في المقابل، والنظام يعرف قبل غيره، أنه لا قبل له بحرب شاملة، مع دولة بحجم الولايات المتحدة الامريكية، ولذلك سوف يقتصر رده في الغالب، على تحريك المليشيات الإرهابية التابعة له، للقيام بعمل ما هنا أو هناك، لحفظ ماء الوجه لا أكثر، وكل مايقال عن ردود مزلزلة وعمليات هائلة، إنما هي للاستهلاك الداخلي، ولتجاوز زلزال هذه  الصدمة العنيفة وحسب .

 

من المؤكد أن النظام، بدأ يدرك أن وضعه الخارجي قد بدأ يتضعضع أكثر من ذي قبل، وقد يتلقى ضربات أكثر قوة وقسوة مستقبلاً، قد تطال قيادات أعلى مستوى من سليماني، مما يضعه تحت ضغط هائل، فضلاً عن تراجع رصيده الشعبي، خاصة بعد حركة الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً .

 

لدى الولايات المتحدة الكثير من الأوراق، والعديد من الخيارات الواسعة، التي يمكن أن تسخدمها،  ضد أي حماقة قد يقدم عليها النظام الإيراني، إن ضد مجمل المصالح الأمريكية في المنطقة .

 

تصريحات الخارجية الالمانية اليوم، بأن قاسم سليماني كان مدرجا على لائحة الإرهاب الأوربية، هي بمثابة تفويض واعتراف أوروبي، بمشروعية هذه العملية النوعية، وهو تأكيد على أن هذا النظام، لديه مشكلات مع كل العالم، وليس فقط مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما تحاول ان تصوره دائما دعايات النظام الرخيصة .

 

 

إن هذا النظام المارق، سيتلقى الضربة تلو الضربة، حتى ينكفىء تماما على نفسه، ويواجه حقيقة أوضاعه الداخلية الكارثية والمتردية، والتي لاتقل سوءاً وتعقيداً عن إشكالياته الخارجية. أضف إلى ذلك، عدم مقدرته على التمدد إلى ما لا نهاية، وأن يصارع كل العالم .

 

 

أخيراً، سوف يحاول النظام الإيراني، استهلاك داخلياً، عبر حشد مزيد من المؤيدين والاتباع، ودفع الباسيج وباقي الزمر الإرهابية، لمسيرات ومظاهرات مؤيدة، إلا أن المشكلة التي يبدو دائماً أن النظام لايستوعبها ، هي أن المواطن الإيراني اليوم، يدرك تماماً السبب الحقيقي وراء سحق كرامته وهدر وطنيته وهو هذا النظام البائس ليس إلا .