يشهد العراق أخطر أزمة منذ سقوط صدام
وصف زعيم في الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بعد الانتخابات بلاده بأنها “أخطر” أزمة يشهدها العراق منذ عام 2003.
وبحسب إسنا، نقلا عن شفق نيوز، قال هوشيار زيباري، أحد قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي ورئيس فريق التفاوض للحزب في بغداد، في كلمة ألقاها في مؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط” الذي استضافته الجامعة الأمريكية في دهوك: نتائج انتخابات 10 تشرين الأول النيابية هي أخطر أزمة يشهدها العراق منذ 2003 وسقوط صدام حسين.
وأضاف: “أجريت الانتخابات باتفاق عراقي ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يؤيد الانتخابات والقادة العراقيون هم من أقر قانون الانتخابات الجديد ونحن في الحزب الديمقراطي عارضناه”.
وتابع زيباري: هؤلاء القادة طالبوا بتشكيل مفوض جديد للانتخابات، وهم الذين طالبوا بالتصويت الإلكتروني والفرز والرقابة الدولية، وقرر مجلس الأمن إرسال فريق دولي إلى العراق ونحن و القادة كما اتفقنا مع العراق ووقعنا ميثاق السلوك الانتخابي.
وشدد على أن “نتائج الانتخابات قد لا ترضي الجميع، وفي رأينا بما في ذلك مثل هذه الانتخابات، فهي انتخابات صحية جرت في العراق”.
وقال زيباري “في هذا النظام الانتخابي العراقي، عدد الاصوات لا يهم، والمهم هو عدد المقاعد التي تم الفوز بها، لذلك يجب أن نكون واقعيين وعمليين في التعامل مع هذه النتائج”.
كما شدد على مطالب المحتجين على نتائج الانتخابات: “إذا أردنا إلغاء الانتخابات، فهذا يعني أنه لن تكون هناك انتخابات أخرى في العراق، وإذا أردنا التخلي عن العملية الديمقراطية، فهذا يعني العودة إلى مرحلة “الديكتاتورية” وهي مخالفة للقانون إذا أردنا إعادة فرز جميع الأصوات يدويًا. ومع ذلك، هذا ممكن في بعض مراكز الاقتراع حيث تم تقديم استئناف.
وأضاف المسؤول الكردي: “نحن نمر بأيام صعبة وحساسة وهذه أخطر أزمة يمر بها العراق ؛ لان هناك فجوة حادة وهناك احزاب ترفض نتائج الانتخابات ونبحث عن حل لمشكلة الحكومة القادمة تكون شاملة.
وتابع: “نحن في مرحلة حرجة وهذه المرحلة تشمل 10 أيام على أن تتم عملية المصادقة على نتائج الانتخابات“. نحن نؤيد التصديق عليها ؛ لأن تعطيل هذه العملية ومنع المصادقة على النتائج يؤدي إلى الفوضى.