الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مظاهرات بغداد وبيروت؛ والمشروع السياسي الإيراني في الشرق الأوسط في مهب الريح

انضموا إلى الحركة العالمية

مظاهرات بغداد وبيروت؛ والمشروع السياسي الإيراني في الشرق الأوسط في مهب الريح

مظاهرات بغداد وبيروت؛ والمشروع السياسي الإيراني في الشرق الأوسط في مهب الريح

مظاهرات بغداد وبيروت؛ والمشروع السياسي الإيراني في الشرق الأوسط في مهب الريح

 

 

 

مظاهرات بغداد وبيروت؛ والمشروع السياسي الإيراني في الشرق الأوسط في مهب الريح – سوف تتصاعد الانتفاضة في العراق ولبنان في المستقبل القريب ضد سياسات نظام، الملالي وسوف تلقي بمشروعه  السياسي في مهب الريح.

 

 

وقد أدى تشديد العقوبات والتطورات الأخيرة في المنطقة إلى الزج بنظام الملالي في عنق الزجاجة.

 

إن الانتفاضة الشعبية الضخمة في العراق ولبنان هي تطور لم يخطر على بال القادة الإيرانيين على الإطلاق، خاصة وأن الجماهير  العريضة في كلا البلدين تظاهروا  ضد الأنظمة السياسية التابعة لنظام الملالي. كما أن وجود مواطنين شيعة إلى جانب طبقات الشعب الأخرى في المظاهرات العراقية واللبنانية يمثل بداية لمعارضة الشيعة في المنطقة لنظام الملالي، ولأول مرة ترى طهران مواطنين شيعة في كلا البلدين يعارضون سياساتها. فالحكومة الإيرانية لم تواجه مثل هذا التطور على الإطلاق منذ بداية إقبالها على تصدير الثورة بالتآمر في بلدان المنطقة، ولم يتوقع صناع السياسة في إيران رد الفعل هذا من جانب الشيعة في المنطقة؛ نظرًا لأن الخطط السياسية والاستراتيجية التي أطلقها نظام الملالي قبل سنوات عديدة في هذا الاتجاه، واجهت مأزقًا مع بدء المظاهرات. وخلال العقود القليلة الماضية، تدخلت طهران في شؤون دول المنطقة مستغلةً المعتقدات الدينية والتطورات الإقليمية؛ وتمضي قدمًا في تنفيذ أجندتها السياسية  مستغلةً  المحاور التالية:

 

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما كانت التحديات الأمنية في البلدان المشار إليها أعلاه تخدم مصالح نظام الملالي، حيث استطاعت قوات حرس هذا النظام أن تخترق عمق هذه البلدان بسهولة  . إذ لا يوجد لدى نظام الملالي أي خط أحمر في المضي قدمًا في تنفيذ سياساته في المنطقة، ففي الحملة الأمريكية على العراق ومحاربة الإرهاب، انحاز نظام الملالي إلى السياسات الأمريكية. وفي موضوع التواجد العسكري في سوريا، دعمت طهران سياسات موسكو، ومن الناحية الاقتصادية، فإن نظام الملالي يعتبر نفسه حليفًا للصين.

 

بفضل الدعم المالي والعسكري للمجموعات التابعة له في بلدان المنطقة، نجح نظام الملالي في إقحام قادة الفصائل الموالية له في السلطة، والذين قاموا من جانبهم باتباع أسلوبًا في السياسة والاقتصاد يرمي إلى ضمان مصالح الميليشيات التابعة لإيران وتهميش المصالح الوطنية وضرب حقوق المواطنين الآخرين عرض الحائط. ونتيجة لذلك، واجهت جميع البلدان التي طُبق فيها المشروع السياسي لنظام الملالي تحديات لا حصر لها، من بينها  الاضطرابات السياسية والفساد المالي والتدهور الشديد في الأوضاع الاقتصادية وفقدان الأمل في المستقبل. وفي النهاية، أثارت هذه العواقب الوخيمة غضب الشعوب المضطهدة وأدت إلى إنطلاق المظاهرات الشعبية في العراق ولبنان.

 

ولا شك في أن هذه المعارضة الشاملة سوف تتصاعد بشكل أكبر في المستقبل القريب وسوف تلقي بالمشروع السياسي لنظام الملالي في مهب الريح.

 

 

Verified by MonsterInsights