الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الأمم المتحدة- لا يمكن التسامح مع عدد الضحايا في العراق

انضموا إلى الحركة العالمية

الأمم المتحدة- لا يمكن التسامح مع عدد الضحايا في العراق

الأمم المتحدة- لا يمكن التسامح مع عدد الضحايا في العراق

الأمم المتحدة- لا يمكن التسامح مع عدد الضحايا في العراق

 

 

بغداد بوست

الأمم المتحدة- لا يمكن التسامح مع عدد الضحايا في العراق – تواصلت الاحتجاجات في العراق في عدة مدن وتواصلت معها دوامة العنف التي تغرق فيها البلاد منذ اندلاع المظاهرات في هذا البلد في الأول من تشرين الأول.

ولم يفلح إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عزمة الاستقالة في تهدئة الأوضاع، فسقط 21 شهيدا على الأقل أمس الجمعة في بغداد والنجف والناصرية.

ولم يوقف إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عزمه الاستقالة من منصبه دوامة العنف الذي استمر في مناطق الجنوب الزراعية والقبلية، حيث تهدد الفوضى المنطقة منذ أن ظهر مسلحون قبليون لحماية متظاهري الناصرية من جهة ومسلحون مدنيون أطلقوا النار على محتجين في النجف.

واستشهد الجمعة 15 متظاهرا في الناصرية التي تشهد صدامات دموية منذ الخميس، كما قتل آخر في بغداد وخمسة في النجف، حيث أطلق مسلحون بلباس مدني النار على متظاهرين أمام مقر حزبي، وفق شهود وأطباء.

ومنذ بدء الاحتجاجات قبل شهرين، استشهد أكثر من 420 شخصا في بغداد وجنوب العراق.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “نشارك المتظاهرين أسباب قلقهم المشروعة” مضيفة “نواصل حض الحكومة العراقية على المضي قدما بالإصلاحات التي يطالب بها الشعب وبينها تلك المرتبطة بالبطالة والفساد وإصلاح النظام الانتخابي”، بدون أن تتطرق مباشرة إلى قرار رئيس الوزراء.

ونددت باريس بـ”الاستخدام المفرط” للقوة ضد المتظاهرين، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “فرنسا تدين بشدة الاستخدام المفرط وغير المتكافئ للقوة بحق المتظاهرين في بغداد ومدن الجنوب، وخصوصا الناصرية، ما أدى إلى قتلى وعديد من الجرحى”.

وأضافت الوزارة “تكرر فرنسا تمسكها بحق التظاهر السلمي وتدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل عنيف يعرض المشروع الديمقراطي الذي يطمح إليه الشعب العراقي للخطر”.

وبالرغم من قمع المظاهرات، يواصل المحتجون التمسك بمطالبهم بـ”إسقاط النظام” السياسي، وخصوصا مع النفوذ المتنامي لإيران سواء في صفوف الطبقة السياسية أو على الصعيد الاقتصادي.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ من استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين، بما في ذلك مؤخراً في الناصرية بمحافظة ذي قار، حيث وصل عدد الضحايا إلى مستويات لا يمكن التسامح معها طبقاً لما أعلنته رئيسة بعثة المنظمة الدولية للمساعدة في العراق “يونامي” جينين هينيس بلاسخارت التي ستطلع مجلس الأمن على تطورات الوضع خلال جلسته المقررة الثلاثاء المقبل.

وقال الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك في بيان، إن غوتيريش “يعبر عن قلقه البالغ من التقارير التي تشير إلى استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في العراق”.

وأشار إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات، وخصوصاً في الناصرية.

وأضاف أن الأمين العام يحض كل الجهات الفاعلة على الامتناع عن العنف والدخول في حوار سلمي ذي معنى لصالح العراق وشعبه.

وجدد مطالبته السلطات العراقية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية أرواح المتظاهرين واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع، بالإضافة إلى التحقيق بسرعة في كل أعمال العنف.

 وكذلك ذكر السلطات العراقية بالتزامها حماية المنشآت القنصلية والموظفين الدبلوماسيين وكذلك الممتلكات العامة والخاصة، في إشارة إلى إضرام المتظاهرين الغاضبين النار في مقرات دبلوماسية إيرانية، وآخرها القنصلية في النجف.

إلى ذلك، أكدت بلاسخارت في تغريدة على “تويتر”، أن “الأعداد المتزايدة من الضحايا والإصابات وصلت لمستويات لا يمكن التسامح معها”، مضيفة أن “وجود المندسين لإخراج الاحتجاجات السلمية عن مسارها يضع العراق في مسار خطير”.

وقالت: “سوف أحيط مجلس الأمن في نيويورك حول ما يجري يوم الثلاثاء 3 ديسمبر (كانون الأول)”.

وكانت الممثلة الخاصة زارت مستشفى الجملة العصبية في بغداد، حيث يقوم الكادر الطبي بعمل استثنائي في ظل ظروف في غاية الصعوبة، معبرة عن عميق احترامها لهم.

وقالت: “أنا في غاية الحزن لمشاهدة الإصابات المروعة. حرية التعبير يجب ألا تأتي أبدا بهذا الثمن”.

وإذ أشارت إلى الخيم التي وزعت في بعض المناطق مؤخراً، أكدت أن شراءها “ليس مرتبطاً بالاحتجاجات”، بل هي “جزء من البرنامج المستمر لاستبدال الخيم الموجودة لكونها تتمزق بعد بضع سنوات”.

وأكدت أن هذه الخيم مخصصة لمخيمات النازحين الحالية، موضحة أن عددها 23 ألفا و150 خيمة وليس ثمانية ملايين كما أشيع.