الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

فشل نظام الملالي فشلٌ استراتيجي بمعانيه وعواقبه الاستراتيجية

انضموا إلى الحركة العالمية

فشل نظام الملالي فشلٌ استراتيجي بمعانيه وعواقبه الاستراتيجية

فشل نظام الملالي فشلٌ استراتيجي بمعانيه وعواقبه الاستراتيجية

 

 

فشل نظام الملالي فشلٌ استراتيجي بمعانيه وعواقبه الاستراتيجية – بغض النظر عما ستتعرض له الانتفاضة، من الآن فصاعدا، من صعود وهبوط، فلا نظام ولاية الفقيه سيكون على ما كان عليه ولا المجتمع الإيراني سيكون مجتمع الأمس، ولن يعود أي شيء إلى ما كان عليه على الإطلاق.

هذا ولا ندرك فشل نظام الملالي بسهولة في الاستمرار في حجب الإنترنت فحسب، بل في مواقف الإحالات التشريعية وغيرها.

  وهذا الفشل فشلٌ استراتيجي. فاقرأوا المقال بعناية.

وصف مجلس الخبراء المحتجين في بيانه بالمخربين ومثيري الشغب والانتهازيين

فبعد أسبوع واحد من بدء الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي اجتاحت 28 محافظة.

نجد مجلس الخبراء الآن لجأ إلى استعراض عضلاته أمام المواطنين وتهديدهم ووصفهم بالمخربين ومثيري الشغب والانتهازيين.

فعلى سبيل المثال، نجد إمام جمعة طهران، الملا خاتمي يقول: ” هم أنفسهم يقولون إنهم كانوا يخططون لمدة ثلاث سنوات، ودربوا رجالهم في الخارج، ودربوهم في الداخل”.

وتسببوا في الإخلال بأمن البلاد، وكبدونا خسائر تقدر بآلاف المليارات من التومانات، وتطالب كافة التيارات داخل نظام الملالي بضرورة مواجهة الأوغاد، فهم باغون ومحاربون.

ويجب مطاردتهم من بيت إلى بيت وإبلاغ المسؤولين عنهم والحكم عليهم بأقصى العقوبات.

وقال علم الهدى في مشهد: “إن المستضعفين الفقراء يعانون من مشاكل معيشية في ضواحي المدن، وجاء عباد الله هؤلاء للاحتجاج، وانتهز العدو الفرصة وركب موجة احتجاجاتهم واستدعى قوات المشاة التابعة له إلى اقتحام الميدان”. 

وطالب إمام الجمعة في أصفهان، طباطبائي نجاد، مرعوبًا مما سيحدث إذا كان الثوار قد استولوا على السلاح أثناء هجومهم على مراكز القمع لنظام الملالي، بالتصدي للهجوم على المناطق العسكرية”.

وقال إمام الجمعة في كرج، حسيني همداني : “إن الفتنة الأخيرة كانت أيضًا كأس سم تجرعه خامنئي في تلك اللحظة، وحافظ على أمن البلاد بتصريحاته وحال دون سقوط مجلس الشورى للملالي والحكومة”. 

وقال المتحدث باسم حكومة روحاني، والمحترف في التعذيب، علي ربيعي : “لقد استهدف المتظاهرون المراكز العسكرية والأمنية، وبدأوا في التدفق وكانوا يتحركون صوب أوكارهم”.

وصف حسام الدين آشنا، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والمستشار السياسي لروحاني والمساعد السابق لوزارة الاستخبارات سيئة السمعة، انتفاضة الشعب الإيراني بأنها ”عملية الضياء الخالد 2“، وقال «تصوروا أنهم قد دشنوا عملية الضياء الخالد (2)، لكنهم فهموا جيدًا الآن أن عملية مرصاد ( 2) قد دُشنت”. 

إلا أن العناصر التي كانت متواجدة في الميدان وواجهو طوفان شرارة غضب واستياء الشعب عبروا عن الواقع المروع للانتفاضة، فعلى سبيل المثال، قال قائد عمليات تعبئة قوات الحرس التابعة لخامنئي، آبنوش:

“لقد تم تكوين تشكيلات عجيبة وغريبة في الفتنة الحالية وتنتظر فقط شرارة واحدة لتدمير البلاد. 

ولقد رأيت المعجزات في الفتن والثورات، إلا أن هذه الفتنة كانت مختلفة تمامًا. 

وبصفتي شخص كان في الميدان، أعتقد أن الله وحده هو الذي أنقذنا. 

الاستنتاج

والآن، إذا نظرنا إلى الانتفاضة وما حدث لوطننا خلال هذا الأسبوع، من هذا المنظور، فسوف ندرك حقائق مصيرية وهامة من شأنها أن تساعدنا في رؤية آفاق المستقبل بمزيد من الوضوح.

لماذا نقول إن نظام الملالي فشل في التصدي للانتفاضة؟

فهذا ليس فشلًا عاديًا، بل إنه فشل استراتيجي بمعانيه وعواقبه الاستراتيجية.

وذلك لأن عنصر المفاجأة لم يكن متوفرًا في هذه الانتفاضة.

إذ أنه قد تم اتخاذ قرار رفع أسعار البنزين في 21 سبتمبر في اجتماع رؤساء السلطات الثلاث؛ ووافق عليه خامنئي واعتمده. 

ومجلس الشورى للملالي من جانبه ناقش هذا القرار في اجتماع سري خلف الأبواب المغلقة في 7 أكتوبر. 

وحضر هذا الاجتماع نائب القائد العام لقوات الحرس لنظام الملالي، الحرسي فدوي، وأدلى بدلوه في هذه القضية. 

ومن الواضح أن تعليقات الحرسي فدوي  كانت تدور حول ما إذا كانت قوات نظام الملالي القمعية قادرة على مواجهة التوتر والاضطرابات الناتجة عن هذا القرار والسيطرة على ردود الفعل المحتملة من عدمه.

من الواضح أن التأخير لمدة شهرين في تنفيذ هذا القرار والإعلان عنه في النهاية لأمر مدروس تمامًا، وتم التمهيد له بما يكفي.

فعلى سبيل المثال، وضع نظام الملالي قواته القمعية في حالة الاستعداد التام ونشرهم حول محطات الوقود قبل أسبوع من الإعلان عن رفع  أسعار البنزين.

ولكن على الرغم من كل هذه الاستعدادات، تغلبت الطاقة الهائلة المتفجرة للانتفاضة على جميع تدابير نظام الملالي القمعية، وأذهلت هذا النظام وأزعجته.

والمواطنون في جميع أنحاء البلاد هم الذين تدفقوا عن بكرة أبيهم في شوارع كافة المدن. 

وما هو أهم من قضية البنزين ورفع أسعاره هو أن صدى صرخات المواطنين للإطاحة بنظام الملالي والموت للديكتاتور ساد المناخ في كل مكان. 

وتم إضرام النيران في كافة مراكز القمع والنهب الخاصة بنظام الملالي وتدميرها.

إن استعدادات المجتمع القصوى للانتفاضة والإطاحة بنظام الملالي الحاكم  قد أخرست كل الألسنة التي تشكك في شجاعة الشعب الإيراني وتتساءل فيما إذا كان الشعب مرعوب من نظام الملالي أو ماذا سيفعل لتغيير النظام الفاشي، وأثبتت أن قدرة الشعب الإيراني وعزمة الراسخ على تحقيق هدفه حقيقة مؤكدة وملموسة.

لقد ثبتت صحة ومصداقية ما قاله قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي، أكثر من مرة حول معاقل الانتفاضة والمدن المنتفضة، لا أقل من 148 مرة حتى الآن.

ومنذ الساعة 12 صباح يوم الجمعة الموافق 16 نوفمبر 2019 تغيرت رسالة إيران وتاريخها، وتغير كل شيء في المجالين السياسي والاجتماعي في إيران تغييرًا جذريًا.

وبعد هذه المرحلة، بغض النظر عما ستتعرض له الانتفاضة، من الآن فصاعدا، من صعود وهبوط، فلا نظام ولاية الفقيه سيكون على ما كان عليه ولا المجتمع الإيراني سيكون مجتمع الأمس، ولن يعود أي شيء إلى ما كان عليه على الإطلاق.

والواقع المؤكد، كما صرح قائد المقاومة الإيرانية، هو أن “سواعد أعضاء معاقل الانتفاضة والمدن الثائرة هي التي سوف تقرّر القدر التاريخي للشعب الإيراني في معركة التحرير.