الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سقوط حکومة العراق خطوة نحو النصر

انضموا إلى الحركة العالمية

سقوط حکومة العراق خطوة نحو النصر

سقوط حکومة العراق خطوة نحو النصر

 

 

سقوط حکومة العراق خطوة نحو النصر – أسعدت استقالة رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” مساء الخمیس 28 نوفمبر الشعب العراقي المظلوم. وشهدت ساحة التحرير في بغداد وشوارع الناصرية وغيرها من المدن العراقية أجواء رقص واحتفال. لا شك أنّ الإطاحة بحكومة “عبد المهدي” هي خطوة مهمة في طریق انتصار إنتفاضة الشعب العراقي وتشكيله حكومة وطنية ديمقراطية، وقطع أذرع نظام الملالي في العراق.

 

في الأسبوع الماضي، كانت المدن العراقية الثائرة مثل النجف وكربلاء والبصرة وذي قار مسرحاً لعملیات الکرّ والفرّ بين الشباب العراقيین البواسل والقوات القمعية. في النجف تغلّب الشباب المحتجّون على قوات الأمن وأضرموا النیران في قنصلية النظام.

 

أما يوم الخميس فکان أكثر الأيام دموية في الإنتفاضة العراقیة، ففي الناصرية استشهد أکثر من 60 شهیداً وأصیب أکثر من 300 شخص علی ید قوات الحشد الشعبي يومي الخميس 28 نوفمبر والجمعة 29 نوفمبر. احتجاجاً على هذه الأعمال الوحشية وعمليات القتل الواسعة، تدخّلت القبائل العراقية الشجاعة أخیراً وحرّرت مدینة الناصریة من قوی الأمن القمعیة عبر تنفیذ هجوم خاطف.

 

في يوم السبت الموافق 29 نوفمبر، بعث السيد السيستاني المرجع الدیني الأعلی رسالة إلی “عادل عبد المهدي” يدعوه فيها إلی التنحّي عن منصب رئيس الوزراء والاستجابة لمطالب الشعب. “عبد المهدي” الذي یعتبر من أتباع خامنئي وأحد أزلامه في العراق، وقد تمّ التأکید علی ضرورة بقائه في منصبه من خلال “قاسم سلیماني” قائد فیلق القدس، لكنه تنحّی مرغماً وقدّم استقالته رسمياً إلى البرلمان العراقي. لا شك أن هذه الخطوة توجّه ضربة خطيرة لولي فقیه إیران الرجعي. لأنه انتصار كبير للشعب العراقي وهزيمة مذلّة لنظام الملالي الفاشي الديني، الذي زعم أن العراق یشکّل حصنه الحصین وعمقه الاستراتيجي في المنطقة.

 

هذا النصر هو نقطة تحوّل في نضال الشعب العراقي طیلة شهرين وقد دفعه إلی الفرح والاحتفال في کافة مدن العراق. والهتاف بـ: «خامنئي انتهی وقتك،  ارحل بالنهایة أیها الدیکتاتور».

 

عقب استقالة “عادل عبد المهدي”، استقال “محمد الهاشمي”  الملقّب بـ “أبو جهاد”، مدیر مکتب رئس الوزراء السابق “عادل عبد المهدي” وهو أحد عناصر فیلق القدس وترعرع علی ید خمیني. وقد کان عضواً في فریق قمع وقتل الشباب العراقيین الذي قاد بقیة قوات الأمن.

 

كذلك استقال محافظ ذي قار “عبد الحسين الدخیلي” من منصبه صباح الجمعة مؤكداً تضامنه مع الشعب بإصداره بيان قال عبره: «لن يرضيني أي منصب من دون الشعب»، معرباً عن أسفه إزاء أحداث الأمس في محافظة ذي قار. کما استقال کل من مدير مکتب “عادل عبدالمهدي”، و”ابوولید” قائد شرطة ذي قار، وانشقّا عن القوات القمعية.

 

من الواضح أنّ نظام الملالي لن يتخلّى عن سلطته ونفوذه في العراق وسيبذل قصارى جهده للحفاظ على أتباعه ومنتسبیه هناك، لكن التاريخ لن یعود إلی الوراء، وقد مرّت إنتفاضة الشعب العراقي الديمقراطية بنقطة تحوّل نوعية، يوماً بعد يوم سيتم  قطع أذرع النظام الإیراني في العراق بالقوة.

 

مما لا شك فيه، أنّ انتصار الشعب العراقي هو خطوة نوعية للشعب الإيراني. لأنه مع انتصار الشعب العراقي سينهار أحد معاقل النظام الإستراتيجية في المنطقة مما سيمهّد الطريق للإطاحة بالنظام الفاشي الدیني في إيران في أسرع وقت.

 

Verified by MonsterInsights