الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من يأتي لترهيب الثوار في ساحة التحرير وما هي مطالبهم؟

انضموا إلى الحركة العالمية

من يأتي لترهيب الثوار في ساحة التحرير وما هي مطالبهم؟

من يأتي لترهيب الثوار في ساحة التحرير وما هي مطالبهم؟

 

 

المصدر: وكالات

من يأتي لترهيب الثوار في ساحة التحرير وما هي مطالبهم؟- فاجأ وصولهم الجميع، فلا أحد كان ينتظرهم. هكذا كانت الحال في ساحة التحرير في بغداد، النقطة المركزية للتظاهرات المناهضة للسلطة في العراق، بعدما احتلها الآلاف من مؤيدي قوات الحشد الشعبي الخميس، في استعراض قوة مثير للقلق.

تواصلت الاحتجاجات العراقية، أمس، في بغداد والمحافظات الجنوبية للمطالبة بتعديل الدستور ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة جديدة تخرج من ساحات التظاهر وليس من مباني الأحزاب والكتل السياسية، في وقت نزلت أعداد كبيرة من أنصار الأحزاب المنخرطة في النظام وميليشيات الحشد الشعبي الذي يضم فصائل موالية لإيران إلى ساحة التحرير في العاصمة، ما أثار مخاوف من وقوع صدامات دموية بين المتظاهرين الذين يطالبون منذ شهرين ب«إسقاط النظام» وكفّ نفوذ عرابه الإيراني، خصوصاً بعدما تحدثت مصادر عراقية عن وقوع نحو 20 حالة طعن لعناصر من الحراك الشعبي على يد عناصر غير معروفة في ساحة التحرير.

 

ولوح المتظاهرون الجدد بأعلام ميليشيات الحشد الشعبي التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات العراقية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل التي كان لها دور حاسم في دحر تنظيم «داعش». ورفع آخرون صوراً للمرجع الديني علي السيستاني، الذي استقالت حكومة عادل عبدالمهدي عقب خطبته الأخيرة. واختلط هؤلاء في معسكر المحتجين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير، القلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصاً وإصابة 20 ألفاً آخرين بجروح. وأبدى الموجودون في ساحة التحرير الخميس قلقهم من الوافدين الجدد، وقال أحد المحتجين «لقد دمروه»، فيما قال آخر، «ستصيبنا الفوضى».

 

وأكد المتظاهرون المناهضون للحكومة في ساحة التحرير، أن «المتظاهرين الجدد الذين وصلوا صباح أمس إلى ساحة التحرير، قد تم تجنيدهم من قبل بعض الميليشيات، وقد اتضح هذا الأمر من خلال بعض الهتافات الواضحة أو من خلال رفعهم الأعلام الخاصة بأحزاب ومليشيات».

 

وحذر إعلاميون وسياسيون عراقيون من زج أبناء الشعب العراقي في صراع خطير من خلال إدخال متظاهرين ينتمون إلى جهات معينة بهدف بث الرعب والخوف في نفوس متظاهري الحراك الشعبي، وأعربوا عن مخاوفهم من حصول صدامات في ساحة التحرير. وتحدث نشطاء في التظاهرات عن دخول مجموعة أشخاص يحملون السلاح الأبيض إلى صفوف المحتجين وشروعهم في طعن مجموعة من المتظاهرين في الساحة. وأكد أحد الأطباء المسعفين في ساحة التحرير، وصول محتجين للعلاج أصيبوا بطعنات في منطقة الظهر، ووصف حالات بعضهم ب«الخطيرة». وأضاف، أن «الطعنات أغلبها قاتلة، أي لم تكن للتخويف أو الدفاع عن النفس أو الشجار». وأكد أن عدد المصابين الذين جرى تقديم الإسعافات الأولية لهم قد بلغ 6 شباب و3 فتيات، وأن هناك مفارز طبية أخرى استقبلت مصابين أيضاً.

 

في هذه الأثناء أعلن العثور على جثة ناشطة في ال 19 من العمر بعد خطفها، مما يسلط الضوء على استمرار مسلسل الترهيب ضد الحركة الشعبية.

 

وفي جنوب البلاد المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات أمس الخميس مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى التظاهرات، للمطالبة بوقف العنف، ومحاكمة قتلة المتظاهرين. وفي الناصرية، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة الجنوبية. وفي مدينة الديوانية القريبة، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع. وقال مصدر محلي في المحافظة، إن «ذوي ضحايا المتظاهرين خرجوا أمس في تظاهرة أمام مبنى المحافظة، لمطالبة القضاء بإنزال أشد العقوبات بحق قتلة أبنائهم». وأضاف أن «ذوي الضحايا هددوا بالاستمرار بتظاهراتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم».

 

 

Verified by MonsterInsights