العراقيون يرفضون ترشيح شخصية محسوبة على إيران لرئاسة الحكومة
متظاهرون يعبرون عن رفضهم لتولي محمد شياع السوداني المنصب خلفا لعبدالمهدي رغم اعلان استقالته من حزب الدعوة وكتلة ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي.
المصدر: میدل ایست اونلاین
المحتجون يرفضون اية شخصية مقربة من ايران
العراقيون يرفضون ترشيح شخصية محسوبة على إيران لرئاسة الحكومة – بغداد – عبر المتظاهرون في مختلف ساحات الاحتجاج بالعاصمة العراقية والمحافظات الجنوبية السبت عن رفضهم لما تردد من تداول اسم النائب في البرلمان محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي.
وكانت مصادر إعلامية عراقية تداولت معلومات حول امكانية تعيين السوداني كرئيس حكومة.
وكان السوداني اعلن الجمعة في تغريدة على تويتر استقالته من حزب الدعوة الإسلامية ومن كتلة ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي في وقت فسر فيه مراقبون الاستقالة انها خطوة لتولي المنصب.
محمد شياع السوداني أعلن استقالتي من حزب الدعوه الإسلامية / تنظيم العراق ومن كتلة أئتلاف دولة القانون كما أني لست مرشحا عن أي حزب .
العراق انتمائي أولاًوحسب موقع روسيا اليوم فقد رفع محتجون في ساحة التحرير بالعاصمة شعار “مستقل لا مستقيل” في إشارة لرفضهم للسوداني الذي يعتبرونه من الشخصيات التي تدور في فلك النفوذ الإيراني.
وقدم عبدالمهدي استقالته إلى البرلمان قبل اسبوعين، تحت ضغط الشارع ودعوة المرجعية البرلمان إلى سحب الثقة من الحكومة.
وتتكثّف المشاورات في بغداد بحثاً عن بديل عن عبدالمهدي، على وقع مساع يخوضها حلف طهران-بيروت لإقناع القوى السياسية الشيعية والسنية بالسير بأحد المرشحين وسط استمرار أعمال العنف في المحافظات الجنوبية.
وكان مصدر مقرب من دوائر القرار في العاصمة العراقية اكد قبل اسبوعين بإن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني “موجود في بغداد للدفع باتجاه ترشيح إحدى الشخصيات لخلافة عبد المهدي”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “مسؤول ملف العراق في حزب الله اللبناني الشيخ محمد كوثراني، يلعب أيضاً دوراً كبيراً في مسألة إقناع القوى السياسية من شيعة وسنة في هذا الاتجاه”.
المحتجون يطالبون بترشيح شخصيات وطنية بعيدة عن الاحزاب المتهمة بالفساد
ويعمد انصار إيران في العراق الى جس نبض المحتجين بالترويج للسوداني في محاولة للالتفاف على مطالبهم بضرورة تعيين شخصية مستقلة وأكاديمية وبعيدة عن نفوذ الجهات الأجنبية.
والاسبوع الماضي دعا المحتجون رئيس الجمهورية برهم صالح إلى “عقد اجتماع مع رؤساء الجامعات العراقية لترشيح شخصيات وطنية من الكوادر ذات الكفاءة العالية ليتسنى الاختيار منهم لقيادة البلد خلال الفترة الانتقالية ولحين إجراء انتخابات مبكرة”.
وطالب ناشطون حينها في بيان باسم “معتصمو ساحة التحرير” رئيس الجمهورية إلى “عدم قبول أي شخصية تقدمها الطبقة الفاسدة” في إشارة إلى الأحزاب الحاكمة.
وكان صالح دعا الأسبوع الماضي في بيان، المتظاهرين والقوى السياسية للتعاون من أجل اختيار رئيس جديد للوزراء لتشكيل الحكومة ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي يوم 16 من الشهر الجاري.