الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حجب الإنترنت لن يمنع الإطاحة

انضموا إلى الحركة العالمية

حجب الإنترنت لن يمنع الإطاحة

حجب الإنترنت لن يمنع الإطاحة

حجب الإنترنت لن يمنع الإطاحة

 

 

حجب الإنترنت لن يمنع الإطاحة – في انتفاضة شهر نوفمبر الصاخبة التي قام بها الشعب الإيراني البطل، قام نظام الملالي على الفور بحجب الإنترنت رعبًا من انتشار الانتفاضة وتسريب الأخبار ومقاطع الفيديو والمستندات المتعلقة بجريمته. وحتى الآن ما زال الحجب مستمرًا في بعض المناطق رغم مرور 3 أسابيع على بدء الانتفاضة. 

وهذه المرة لم يستطع أي فرد من العناصر الحكومية التستر على أن حجب الإنترنت يهدف فقط إلى المحافظة على أمن نظام الملالي ليس إلا.  واتضح بعد فترة من القمع التعسفي الدموي للانتفاضة أن حجب الإنترنت ورفع سعر البنزين ليس مجرد قرار وافق عليه الولي الفقيه، بل إنه هو الذي أصدر الأوامر بذلك. 

روحاني المحتال وأمر ولاية الفقيه بحجب الإنترنت

ظل روحاني الذي يدعي كذبًا “الاعتدال” لمدة سبع سنوات وهو جالس على كرسي الرئاسة، وبقدرته الخاصة على الاحتيال في الصراع مع زمرة خامنئي يومئ بالدفاع عن الحقوق المدنية، ولكنه رعبًا من انتفاضة شهر نوفمبر كشف عن طبيعته الخمينية، وفي الوقت نفسه طالب بالقمع وأخذ الاعترافات لبثها على شاشات التلفزة.    

  

ولم يكتف هذا المحتال بهذا الحد. فعندما ذهب إلى مجلس شورى الملالي لتقديم مشروع قانون ميزانية 2020، سلط الضوء على حجب الإنترنت وأشار إلى أن خامنئي أمر بذلك، وبطبيعة الحال، تصدر كل أذنابه المشهد مرعوبين بعد تصريحاته،  لقلب الحقائق وتحسين الصورة ويقولون أنه لا يقصد قطع الإنترنت بكلامه ”الإنترنت الوطني“.

 

ومن ناحية أخرى أيد رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية، حسين شريعتمداري، في 7 ديسمبر نفس الرغبة بكل قوة، مما يشير إلى الاتفاق في الرأي بين حراس نظام الملالي من الأصوليين والإصلاحيين في هذا الصدد.  

ويعلم الجميع أن مفهوم ظاهرة باسم “الإنترنت الوطني” يعني الرقابة وشبكة محدودة وخاضعة للسيطرة حسب رغبة الفاشية الدينية الحاكمة.

في الواقع، ما هو سبب قلق نظام الملالي من “الإنترنت العالمي” حتى يريد الآن إطلاق “الإنترنت الوطني” أي  “الإنترنت الحلال” بتعبير سابق للنظام كما يحلو للملالي تسميته؟   

 

الشبكة الحرة للمعلومات تمثل القلق الدائم للنظام المتخلف

إن الحكومة التي تفشل في التكيف مع احتياجات وواقع العصر ومواجهة تحديات إدارة المجتمع ككل تضطر إلى أن تلجأ إلى نظام مغلق ومنعزل قدر الإمكان، لأنها تخشى وعي الشعب.  وتخشى تضامن الشعوب مع بعضها البعض وتسعى إلى منع وصول صوت الشعب الإيراني إلى دول أخرى، خاصة عندما يصل السخط السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد إلى نقطة الانفجار، كما أن خنق صوت الشعب سيكون من الضرورات الإلزامية لتلك الحكومة. ومن المؤكد أن الملالي  ينظرون في هذا الصدد إلى نموذج كوريا الشمالية حيث لا يحمل أي شخص هاتفًا.  أما المشكلة هنا فتكمن في أن حجب الإنترنت في إيران رغم السجل الرائع للنضال من أجل التحرير في الماضي ورغم الجو المتفجر للمجتمع في الظروف الحالية الذي تجلى في انتفاضة نوفمبر المجيدة؛  يحمل في طياته عواقب وخيمة على نظام الملالي. ولم يكن تصدر ربيعي المشهد مرتبكًا خوفًا من غضب الشعب بعد خطاب روحاني في مجلس شورى الملالي حول استبدال الإنترنت الوطني، هباءًا، ويقسم بأن روحاني لم يقصد ذلك ولن يتم قطع الإنترنت.

 

ولاشك في أن هذا الرعب  كان واضحًا داخل نظام الملالي بشكل كبير. فعلي سبيل المثال، نشرت صحيفة “جهان صنعت ” في 9 ديسبمر   2019 مقالًا بعنوان ” العيش في العصر الحجري”، يؤكد على أن نموذج البلدان المتقدمة في العالم لديها نظام شبكة بين البلدان، ولا يمكن تطبيق ذلك في إيران تحت حكم الملالي. 

 

حلم ضرب عصفورين بحجر واحد

تجدر الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي لنظام الملالي هو الحيلولة دون حصول الناس على المعلومات بحرية ونشر الأخبار الحقيقية عن إيران خارج جهاز المراقبة للنظام.  لكنه يريد أن يتم هذا العمل تحت ستار وخدعة الإنترنت الوطني. أي أنه يكون قادرًا على الحفاظ على الهيكل التنفيذي للبلاد المقيد بشبكات الإنترنت، وفي الوقت نفسه يمنع جميع الإيرانيين بطريقة أو بأخرى من التواصل مع وسائل الإعلام الحرة في العالم. وبالتالي، يقلص التهديدات الأمنية التي يشعر بها من جانب الشعب الغاضب؛ إلى الحد الأدنى .

 

خامنئي يحن لعهد خميني المفتقر إلى الحرية السياسية

لا شك في أن خامنئي يحن لعصر مثل عقد الثمانينيات الدموي الأسود، لأنه في ظل غياب الحصول على المعلومات، كان خميني يفعل ما يشاء في مدن الوطن من قتل وسجن وتعذيب وارتكاب المذابح، لكن في هذا العصر أي شهيد من الشعب الإيراني البطل يسقط، فبصرف النظر عن غضب الشعب الإيراني، يتسبب في موجة من الإدانة العالمية لنظام الملالي وبالتالي يواجه المزيد من العزلة السياسية بشكل غير مسبوق .

 

إن الوضع الكارثي الحالي الذي تعاني منه ديكتاتورية الملالي يشير بوضوح إلى أن جمل الإطاحة الحتمية يرقد خلف أبواب نظام الملالي. ولم يعد قطع الاتصال بالإنترنت لمنع الحصول على المعلومات والتستر على القتل هو الحل لنظام الملالي الذي يحتضر.   

 

 

Verified by MonsterInsights