الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

رعشة في العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه

انضموا إلى الحركة العالمية

رعشة في العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه

رعشة في العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه

رعشة في العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه

 

 

الانتفاضة العراقية وتدخل نظام الملالي

رعشة في العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه- منذ أن أدركت حكومة الملالي خطورة الانتفاضة الشعبية في العراق، حاولت قمعها بطرقها المعروفة، لكنها حاولت ألا  يبقى أثر عن ممارسة الضغط والتدخل المباشر. خاصة وأنه منذ الأيام الأولى للانتفاضة، أدى تركيز العديد من شعارات الشعب على مناهضة حكومة الملالي ورعب عناصر خامنئي إلى المزيد من الإثارة والغضب، لكن عندما أدركوا أن الضغط ازداد خطورة بشكل غير مسبوق من أجل استقالة رئيس الوزراء المرغوب فيه من قبل نظام الملالي، أرسلوا قاسم سليماني إلى المنطقة الخضراء لكي يبحث مع رؤساء الأحزاب  ووكلائه في الجماعات الإرهابية بالإنابة في العراق عن حل لاستمرار الحكومة الفاسدة.

 

المزيد من الجرائم – الاستراتيجية التي أعطت نتيجة عكسية

من بين اجتماعات هذا المجرم مصاص الدماء الذي ترأس الاجتماع مع الفاسدين العراقيين بدلًا من رئيس الوزراء العراقي تسرب لوسائل الإعلام قوله: ” نحن في إيران نعرف كيف نتعامل مع مثل هذه المظاهرات”.

 

ومن الواضح أن قاسم سليماني جاء إلى العراق لتعزيز حملة القمع الشامل، إلا أن الجرائم العلنية والسرية والأعمال الوحشية التي ارتكبتها هذه العناصر بأمر من ولاية الفقيه قد أدت إلى نتائج عكسية، وتم إقصاء رئيس الوزراء العراقي.

 

والجدير بالذكر أن نظام الملالي كان قد أعد نفسه لهذا الاحتمال وكان يتوقع من الناس العودة إلى ديارهم بعد إقالة رئيس الوزراء العراقي المطيع وتهدأ الأمور إلى أن يتم إعداد عنصر آخر  ليحل محله ويمضي قدمًا في تنفيذ نفس السياسة السابقة، إلا أن الشعب العراقي والثوريين قرأوا المشهد مقدمًا وأعلنوا أن سقف مطالبهم هو تغيير النظام الحكومي الفاسد برمته، والدستور والأحزاب، كما طالبوا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

تنفيذ سيناريو التخويف من قتل واغتيال وخطف المتظاهرين

لجأت حكومة الملالي أكثر من مرة إلى الاستعانة بقوات مجهولة الهوية تحت العديد من مختلف التغطيات لقمع معارضيها في كل من إيران وعمقها الاستراتيجي. فالجميع يعرف الأحداث المخزية للمذبحة الضخمة واحتجاز الرهائن في العراق في 1 سسبتمبر 2013، التي تمت تحت إشراف الحكومة وأمام أعين الشرطة الرسمية المنتشرة في أشرف.  وتم استخدام نفس السيناريو هذه المرة لتخويف المحتجين.

 

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في 11 ديسمبر 2019 في تقريرها حول قتل 20 شخصًا من المعارضين و 4 من رجال الشرطة في هجوم مسلحين مجهولين على مقر المعارضين في السنك ببغداد. ويفيد التقرير أن المعتدين أحرقوا معسكر المعارضين العزل الذي استمر لبضعة أسابيع. ثم أضاف الخبر أن قوات ملثمة خطفت ما يقرب من 80 شخصا من المتظاهرين، منذ بداية هذا الأسبوع.

 

اتهامات كاذبة؛ ذريعة لقمع المتظاهرين

ومن الخطط المشؤومة الأخرى التي قامت بها العناصر الحكومية هي أنهم أعلنوا عن نيتهم للهجوم على المنطقة الخضراء بعد أن وجهوا الاتهامات للمعارضين بإثارة الفوضى والتخريب، لكي يستغلوا هذه الاتهامات كذريعة لقمع المعارضين وقتلهم، لكن يقظة الثوار أحبطت هذ الخطة أيضًا ؛ حيث أنهم أغلقوا بأنفسهم طريق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء لمنع القوات الحكومية.  (العربية الحدث 10 ديسمبر 2019)

 

 تراجع آخر بسبب الصمود الشعبي

من خلال ردود الأفعال في تصريحات القادة السياسيين العراقيين الحاليين يُفهم أنهم دعوا المتظاهرين إلى انتخاب وزير جديد بمشاركة السياسيين بدلًا من الاحزاب داخل البرلمان . (سكاي نيوز باللغة العربية، 10 ديسمبر 2019)، فضلاً عن أن المتحدث باسم التحالف الذي يشغل المزيد من المقاعد في البرلمان العراقي الحالي، من بين هؤلاء الأشخاص (العربية باللغة الفارسية 9 ديسمبر 2019).

 

ومن الواضح أن كل ما تم تحقيقه حتى الآن جاء بفضل الصمود المحمود والدماء التي  دفعها الشعب العراقي والشباب الثائر لتحقيق أهدافهم، ومن الآن فصاعدا، كل ما سيتم من نجاحات لاحقًا يعتمد على المزيد من الصمود واليقظة.

 

وما يمكننا أن نؤكد عليه الآن هو أنه بالنسبة لخامنئي الذي لا حول له ولا قوة لن تعود المياه إلى مجاريها. والزلزال يهز أرض العمق الاستراتيجي لنظام الملالي تحت أقدام الولي الفقيه الآن، وسوف تدمر ارتداداته خامنئي ونظام الملالي برمته من خلال خلق انقسامات أكثر عمقًا.

 

Verified by MonsterInsights