الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من يحمي العراقيين من همجية إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

من يحمي العراقيين من همجية إيران؟

من يحمي العراقيين من همجية إيران

 

من يحمي العراقيين من همجية إيران

 

بقلم – السيـــــــد زهـــــــره

 المصدر:ٰأخبار الخليج

من يحمي العراقيين من همجية إيران – النظام الإيراني نظام دموي وحشي لا يتردد في ارتكاب أفظع المذابح بحق الشعب. بالنسبة إلى النظام الإيراني حياة المواطن لا قيمة لها على الإطلاق وهو مستعد في أي وقت لأن يقتل أي عدد من المواطنين.

 

في الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إيران، صدرت الأوامر لقوات الأمن بالقتل الفوري للمتظاهرين بلا أي تردد. التقارير المتحفظة تشير إلى مقتل نحو 500 إيراني، غير أن مصادر أخرى تقدر أعداد القتلى بنحو 1500. هذا مع العلم أن النظام قتل كل هؤلاء في يومين فقط من الاحتجاجات. ولو استمرت الاحتجاجات ما كان النظام ليتردد في قتل حتى مئات الآلاف.

 

الكارثة اليوم أن النظام الإيراني يقوم بنقل وحشيته هذه إلى العراق.

 

النظام الإيراني كما سبق أن كتبنا مصاب بحالة من الرعب بكل معنى الكلمة مما يجري في العراق، ومن الثورة الشعبية العارمة ضد الوجود الإيراني والمطالبة بإنهاء هذا الوجود. النظام الإيراني يعتبر معركة وجوده في العراق مسألة حياة أو موت، ولهذا هو مستعد لأن يرتكب أي جرائم بحق الشعب العراقي كي يخمد الانتفاضة.

 

منذ اندلاع انتفاضة الشعب العراقي، دفع النظام الإيراني بالمليشيات العميلة له في العراق تحت إشراف وبتخطيط من الحرس الثوري إلى ارتكاب أبشع الجرائم بحق العراقيين الثائرين.

 

مؤخرا، قامت هذه المليشيات الإرهابية بارتكاب مجزرة بشعة في منطقة السنك ببغداد قتل فيها عشرات العراقيين الأبرياء. وهذه مجرد جريمة واحدة من جرائم مروعة ترتكبها هذه المليشيات يوميا.

 

«اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين» في العراق أصدرت بيانا عن هذه المجزرة ذكرت فيه: «قامت مليشيات، مرتبطة بإيران، وهي: (بدر والخراساني والعصائب وحزب الله والنجباء)، وبتواطؤ من الأجهزة الأمنية الحكومية بهجوم غادر على المعتصمين في بناية مرآب السنك، حيث قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين العزل مما أدى إلى قتل عشرات الشهداء».

 

وأضافت اللجنة في بيانها: «أن التخطيط لهذه المجزرة تم بعناية وبتنسيق من قبل قادة المليشيات المذكورة والحكومة وأحزابها الفاسدة، وبإشراف المجرم قاسم سليماني، فجرى الاتفاق على تقاسم الأدوار بينهم لوأد المظاهرات بأبشع الوسائل الإجرامية مثلما فعلت حكومة طهران بمواطنيها، وبعد أن فشلت خطتهم الخبيثة وصلت مجموعات من أنصار التيار الصدري وهي تحمل صور السيد محمد الصدر بادعاء حماية الثوار ليضيفوا دليلا آخر على اشتراك كافة أحزاب السلطة في تنفيذ هذه المؤامرة القذرة».

 

إلى هذا الحد الذي وصفه بيان اللجنة وصلت وحشية عملاء إيران.

وهذا القتل للعراقيين العزل كما ذكرنا ليس إلا جريمة واحدة من الجرائم التي ترتكبها إيران وعملاؤها. لا يمضي يوم إلا ويتم اختطاف نشطاء، أو تصفيتهم في عمليات اغتيال بشعة في الشوارع. وكما نشرنا في «أخبار الخليج» تتحدث المصادر عن قائمة من 700 ناشط تخطط المليشيات العميلة لتصفيتهم.

 

في اليومين الماضيين، تحدثت تقارير عن أعداد كبيرة من القوات الإيرانية دخلت العراق. وقد قرأت تحذيرات لمراقبين أجانب من أن هذه القوات قد تهاجم مباشرة ساحات التظاهر في مدن العراق وتبيد من فيها. أي أنه من الوارد أن تقتل هذه القوات الإيرانية مباشرة مئات أو آلاف العراقيين، كما يفعلون مع المواطنين الإيرانيين.

الأمم المتحدة نفسها وصفت الجرائم التي ترتكبها المليشيات العميلة لإيران بـ«الهمجية».

 

السؤال هو: من يحمي شعب العراق الحر الثائر من هذه الهمجية الإيرانية ومما ترتكبه وما تخطط لارتكابه من مذابح وجرائم مروعة بحق العراقيين؟

 

الأمم المتحدة تقول إن الحكومة العراقية عاجزة تماما عن أن توقف جرائم هذه المليشيات. والحقيقة أن الحكومة العراقية ليست عاجزة فقط، بل هي متواطئة ومتآمرة مع هذه المليشيات الإرهابية العميلة وما ترتكبه من جرائم.

 

لا نريد أن نتحدث عن دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها، لكن عن دور الدول العربية. متى ستتحرك الدول العربية كي توقف هذه الهمجية الإيرانية في العراق وكي توفر الحماية للشعب العراقي؟ على الأقل يجب أن تجعل الدول العربية من هذه القضية قضية دولية كبرى وتمارس كل ما تملك من ضغوط كي توقف هؤلاء الهمج وتحمي شعب العراق.

 

شعب العراق اليوم يخوض معركة كل العرب في مواجهة النظام الإيراني ومشروعه الإرهابي التوسعي. حماية هذا الشعب مسؤولية عربية.

 

 

Verified by MonsterInsights