الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الانتفاضة والخوف من فقدان عنصر الزمن

انضموا إلى الحركة العالمية

الانتفاضة والخوف من فقدان عنصر الزمن

الانتفاضة والخوف من فقدان عنصر الزمن

الانتفاضة والخوف من فقدان عنصر الزمن

 

 

دقات عقارب الساعة لنهاية الديكتاتورية

الانتفاضة والخوف من فقدان عنصر الزمن – خوفًا من نتائج انتفاضة نوفمبر 2019 واستمرارها، تحذر وسائل الإعلام الحكومية يوميًا من الأزمات التي ابتُلي بها نظام الملالي وتداعياتها.

وبالطبع فإن ردود فعلهم أمر طبيعي، نظرًا للضربة التي وجهتها الانتفاضة لنظام الملالي.

لأنهم يدركون جيدًا أن الانتفاضة لن تتوقف، وأن قتل الناس والشباب خلال الانتفاضة الأخيرة زاد من كراهية الشعب والشباب الثائر مائة ضعف.

وتنصح وسائل الإعلام قادة الحكومة بضرورة القيام بعمل ما لمنع إثارة غضب الشعب مرة أخرى قبل فوات الأوان وإلا سيواجهون ظروفًا أكثر إثارة للقلق.

كتبت صحيفة “همدلي ” التابعة لزمرة روحاني : “إذا أُثير المجتمع مرة أخرى لأي سبب من الأسباب، فقد لا نكون قادرين على مواجهته أو تكون المواجهة مكلفة للغاية ولا يمكن تعويضها”. 

ثم اعترف كاتب المقال المنشور في صحيفة “همدلي” بأن أسلوب حكومة الملالي في الوقت الراهن يذكرنا بمرحلة العصور الوسطى، ويلفت نظر قادتها إلى أن مفهوم الدولة القومية يعني أنه لم يعد هناك إمكانية لإدارة البلاد بأوامر سلطوية”. صحيفة “همدلي” 16 ديسمبر 2019)

ومن جانبها حذرت صحيفة ” آرمان ” من العواقب السياسية لانتفاضة نوفمبر 2019، التي كانت حدثًا  كبيرًا ومريرًا، خاصة وأن الحكومة الآن بعد هذا الحدث ليست لديها القدرة والسلطة المطلوبة، على أرض الواقع، لاتخاذ السياسات اللازمة”.

ويكمن قلق الكاتب في صحيفة “آرمان” في أن أي قرار من الممكن أن يكون له عواقب سلبية ويتسبب في ظهور أزمة. كما أن الحيرة في اتخاذ القرارات والاستسلام خطر آخر من شأنه أن يؤدي إلى تراكم الأضرار وفقدان عنصر الزمن، لذلك من الواضح تمامًا أن استمرار مثل هذا الوضع يمثل مشكلة في حد ذاته. “(صحيفة “آرمان “، 16 ديسمبر 2019) 

  

وتمضي صحيفة “همدلي” في مقالها وتعترف مشيرةً إلى رفض الشعب لكلتا الزمرتين في الحكومة؛ بكره المواطنين لنظام الملالي بأكمله، وتقول: ” لم تعد الحكومات هي التي تتعرض لغضب الشعب، ولكن الشعب سيلقي باللوم على هيكل السلطة بأكمله”.

 

وحول رفض الشعب للزمر الحاكمة في نظام الملالي وهذا النظام الفاشي برمته، كتبت صحيفة “ايران” لسان الحكومة: ” إذا أردنا أن ندقق النظر سندرك أن أيا من هذه التيارات لم يعد يمثل المواطنين العاديين بعد الآن. وهذا هو السبب في بدء الهرج والمرج في الطبقات الدنيا في المجتمع، وهذه مجرد بداية “.

 

من الواضح أن الوضع الذي تشير إليه وسائل الإعلام هو نتيجة لسياسة القمع والنهب في حق معظم الناس الذين فقدوا كل شيء ولم يعد لديهم ما يبكون عليه.

 

ويرى عنصر من عناصر الحكومة أن الظروف المتفجرة في المجتمع ونية الشعب في الإطاحة بنظام ولاية الفقيه أمر عاجل للغاية لدرجة  أنه يتمنى عدم تأخر قادة النظام في إدراك الموقف”.

 

ويشبّه حالة النظام الهشة والآيلة للسقوط الآن بقطعة معدنية يراها مهندسو علم المعادن بأنها معرضة لحالة يسمونها بكلل الفلزات. وتحدث تقصف الفلزات دون سابق إنذار وفجأة”. (موقع “اصلاحات نيوز” الحكومي 14 ديسمبر 2019)

 

وترى صحيفة “ابتكار” في 12 ديسمبر 2019، أن الأوضاع خطيرة لدرجة أنها أكثر خطورة مما كانت عليه فيما سبق، وأنها بمثابة التحضير لوضع ثوري. والوضع الذي يعترف به كاتب صحيفة “ابتكار” وضعٌ فيه الناس مستعدون للانتفاضة في كل لحظة للإطاحة بنظام ولاية الفقيه. 

 

ويأتي ذلك في وقت تشبه فيه قوات نظام الملالي الفلز المنهك وتعيش في ذروة الانحلال والسقوط خوفًا من الانتفاضة، بينما على النقيض من ذلك نجد الشعب والشباب الثائر في ذروة الاستعداد والتطور والقتالية للإطاحة بالحكم.  وهي الحقيقة التي رآها الجميع بأم أعينهم في انتفاضة شهر نوفمبر، وأعرب خامنئي، الولي الفقيه في هذا النظام عن قلقه صراحةً من إنهاك قوات القمع وخاصة قوات حرس نظام الملالي، أثناء لقائه بقادة وعناصر هذه القوات، ووجه لهم كلمة قال فيها : ” لا تسمحوا بأن تكون قوات حرس نظام الملالي مسنة وفاسدة، فالحرس لا يجب أن يكون مسنًا. واهتموا بالتنشئة الدينية والثورية للجيلين الثاني والثالث. ولا تسمحوا بأن يكون هناك عدم تواصل بين الأجيال. وبناءً عليه فإن أول وصية أسديها لكم  هي ألا تسمحوا بالشيخوخة والفساد في قوات حرس نظام الملالي، وأن ترضى بالوضع الراهن”.  (موقع خامنئي، 2 أكتوبر 2019)

 

وما لاشك فيه أن خامنئي عبر في هذا الاجتماع بلغة أكثر وضوحًا عن موضوع التداعيات في قوات الباسيج وقوات حرس نظام الملالي المناهضة للشعب، قائلًا: ” إن التقلبات موجودة في كل مكان وهناك سلبيات في قوات حرس نظام الملالي أيضًا، وأؤكد أنها تغلبت عليها بالتطور.    

 

Verified by MonsterInsights