الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تصريحات روحانی الأخيرة، تحمل أكثر من علامة استفهام !

انضموا إلى الحركة العالمية

تصريحات روحانی الأخيرة، تحمل أكثر من علامة استفهام !

تصريحات روحانی الأخيرة، تحمل أكثر من علامة استفهام !

 

مناورات الملالي المفضوحة

تصريحات روحانی الأخيرة، تحمل أكثر من علامة استفهام !

 

سلمان المسعودي

 

تصريحات روحانی الأخيرة، تحمل أكثر من علامة استفهام !- رغم أن روحاني محسوب على نظام الملالي، و أحد خريجي المؤسسة الدينية، إلا أن تصريحاته الأخيرة، تحمل أكثر من علامة استفهام !

فحديثه عن المفاوضات، وأنها ضرورية لمواجهة العقوبات والالتفاف عليها ،ثم ماقيل عن محادثات سرية تقوم بها أطراف إقليمية ودولية، وما تلا ذلك من هجوم لأنصار خامنئي ضده، والتقليل من شأنه، قد أشار بكل وضوح لحقائق غاية في الأهمية  :

 

1/ أن حالة الاختناق التي وصل لها النظام الإيراني، لم يعد من الممكن التكتم عليها أو حتى التقليل من شأنها .

2/ أن انتفاضة نوفمبر دخلت الخط كفاعل جديد ،ومؤثر استطاع رسم سياساته وتحديد أولوياته، دون النظر للنظام ،بل كان عمليا هو المبادرة ،والنظام ردة الفعل فحسب .

3 / هناك ضغط دولي حقيقي،  يمارس على النظام ،وهو مايبدو أن روحاني قد لطفه كثيرا ،عند حديثه عن المفاوضات ،والالتفاف عليها بقوله :

( السياسيون من مختلف البلدان يتحدثون إلينا ! ) .

 

بغض النظر عن جدية المفاوضات من عدمها، فإنها في الحقيقة لن تغير شيئا، ولن تعالج أزمة النظام  المزمنة والمستفحلة  على حد سواء ،على أن السؤال الذي يجب طرحه هو  :

 

هل عدم التفاوض هو ما أفرز الأزمة ، أم أن طبيعة النظام العقيمة هي من أفرزها ؟

 

فالنظام دائما ما يحاول تجاوز هذا المربع ،للذي بعده مباشرة دون الخوض فيه ،وهو غالبا ما يكون على استعداد لمناقشة العرض، ولكن ليس المرض الذي سببه .

وغني عن القول أنه لايوجد أي معنى لهذا الغباء السياسي المكشوف ،غير كسب مزيد من الوقت ،والذي لن يكون بكل تأكيد في صالحه أبدا .

 

فخامنئي يراهن على قواعد اللعبة القديمة ،إلا أنه لم يدرك بعد  ،أن المتغيرات الدولية والإقليمية قد تجازوته، والأهم من ذلك كله، الشعب الايراني الذي غير قواعد اللعبة كاملة، وعبر عن تطلعاته وطموحاته وحقوقه السياسة بكل وضوح .

 

إن خطورة النظام الإيراني، تأتي من كونه ليس اسبداديا فحسب، بل اسبدادي وكهنوتي بنفس الوقت ،وهو بهذا ،ليس شبيها بأي نظام استبداي آخر ذي طبيعة علمانية في العالم ، وهو مايفسر القدر الهائل الذي بلغته عبثية وعدمية هذا النظام المجرم .

 

إن توعية العالم وهيئاته المختلفة ،ومؤسساته الحقوقية بألاعيب هذا النظام ،ومراوغاته هي واجب وطني، يجب حمله على عاتق كل القوى المناضلة ،من أجل الحرية والسلام، وحق الشعوب في تحقيق كرامتها ورفاهيتها، وليس محاربة كل العالم بدعاوى دينية متهافتة ،ودعايات بائدة .

 

Verified by MonsterInsights