الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المتظاهرون لم يعد يتقبلوا أن يكون العراق ساحة لنفوذ إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

المتظاهرون لم يعد يتقبلوا أن يكون العراق ساحة لنفوذ إيران.. والاقتصاد العراقي يواصل نزيف الخسائر بسبب طهران

المتظاهرون لم يعد يتقبلوا أن يكون العراق ساحة لنفوذ إيران

المتظاهرون لم يعد يتقبلوا أن يكون العراق ساحة لنفوذ إيران

والاقتصاد العراقي يواصل نزيف الخسائر بسبب طهران

المصدر: بغداد بوست

 

المتظاهرون لم يعد يتقبلوا أن يكون العراق ساحة لنفوذ إيران – كشف المحلل السياسي سرمد الطائي، عن أن متظاهرو العراق لم يعد يتقبلوا فكرة أن تكون البلاد مساحة نفوذ لطهران، حيث أن جميع ما يعانيه العراق بسبب إيران.

 

وقال الطائي في تصريح صحفي، إن “لحظة اجتياح تنظيم داعش للعراق كانت صدمة أنتجت وعي الجيل الجديد الذي لاحظناه يستهدف رموز إيران في البصرة وجنوب العراق خريف 2018. وفي هذا إدراك أن العراق يصبح تدريجياً كبش فداء في مواجهة دولية تقوم بها إيران، ولذلك ظهر رأي عام عراقي يرفض أن تنتقل أزمة مضيق هرمز إلى بغداد”.

 

وأضاف أن “حرب داعش الطويلة أدت إلى تشجيع جيل الشباب الكاره للحرب، على إدراك أن التغيير والإصلاح ليس رغبة عابرة كمالية، بل تحوّل حاسم هو مسألة حياة أو موت، لمنع القرارات الحمقاء في السياسة والأمن والاقتصاد”.

 

وينظر الطائي إلى جيل الاحتجاج الجديد بوصفه “مجرد مساحة نفوذ لطهران بل ينتج عن تحول اجتماعي عميق يجب أن يؤدي إلى تحول سياسي، وهكذا فإن المجتمع الذي شهد توافق 2003 لم يعد مقرراً وحاسماً في عراق 2018 وما بعده من مظاهرات البصرة ولاحقاً مظاهرات تشرين.

 

وتابع الطائي أن “هذه العوامل أنتجت ثقة وطنية كبرى على أنقاض الفشل السياسي، لم تعد تتقبل أن يصبح العراق كما يردد قادة حرس الثورة الإيرانيين، مجرد مساحة نفوذ لطهران، فكانت مهاجمة المقرات التي ترمز لنظام إيران إعلاناً بسيادة عراقية جديدة يفرضها التحول الاجتماعي لا الطبقة السياسية الخائفة أو أو الحذرة من سطوة الجنرال قاسم سليماني”.

 

من جانبه، قال رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، إن “ثمة محفزات كثيرة لحالة العداء ضد إيران في الشارع العراقي، منها دعمها لمعادلة السلطة التي أنتجت حكومة عادل عبد المهدي التي شكل أغلب أطرافها قوى وفصائل وثيقة الصلة بإيران، وبعد أن صورت هذه الحكومة باعتبارها المنقذة للبلاد، وجد العراقيون أنها حكومة تمثل أجندات خارجية وتسعى إلى ترجمة الرؤى الإيرانية على حساب الداخل العراقي”.

 

وأضاف الشمري، أن “جولات عبد المهدي الخارجية بدت وكأنها محاولات لوقف تصاعد الخلافات بين واشنطن وطهران، مما دفع كثيرين للتساؤل عن جدوى ذلك، وهناك حريق داخلي في البلاد”.

 

ويعتقد الشمري، أن “العامل الاقتصادي كان من بين أهم محفزات العداء الشعبي ضد إيران، حيث إن تعامل إيران الاقتصادي واستحواذه على السوق العراقية وبالتالي إسهام ذلك في إيقاف النمو الاقتصادي العراقي على الصعيدين الحكومي والخاص أدى إلى ما يشبه عملية استلاب تام لاقتصاد البلاد دفع الناس وحرضهم على النقمة”.

 

وتضاف عوامل أخرى كان لها الدور الحاسم في إثارة الرأي العام العراقي ودفع المتظاهرين إلى حرق القنصليات الإيرانية، ضمنها “طبيعة التصريحات الاستفزازية التي أطلقها قادة إيرانيون ومست بشكل وثيق السيادة العراقية، خاصة تلك التي تتحدث عن تابعية العراق لإيران وارتباطه بمحور ما يسمى بالمقاومة، إلى جانب التصريحات التي أطلقت ضد المتظاهرين ووصفتهم بالمشاغبين المدفوعين من قوى خارجية”. ولا ننسى طبعاً، والكلام للشمري “طبيعة الشخصية العراقية التي لا تقبل بالخضوع للأجنبي مهما كان أصله وانتماؤه”.

 

Verified by MonsterInsights