الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

احتجاجات العراق تفسد خطة إيران.. وسليماني يشعر بالقلق من أن

انضموا إلى الحركة العالمية

احتجاجات العراق تفسد خطة إيران.. وسليماني يشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء المقبل لن يكون دمية سهلة

احتجاجات العراق تفسد خطة إيران.. وسليماني يشعر بالقلق من أن

احتجاجات العراق تفسد خطة إيران.. وسليماني يشعر بالقلق من أن

رئيس الوزراء المقبل لن يكون دمية سهلة

المصدر: بغداد بوست

 

احتجاجات العراق تفسد خطة إيران.. وسليماني يشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء المقبل لن يكون دمية سهلة – تختلف أنشطة إيران في العراق عن أنشطتها في أماكن أخرى في المنطقة، لاسيما في لبنان وسوريا واليمن، ولطالما سعت إيران للسيطرة على جارتها التي خاضت ضدها حرباً دموية، طوال معظم الثمانينات.

وبعد عام 2003، تم تقديم فرصة غير مسبوقة لإيران للتدخل في الشؤون العراقية، وخاصة عندما أصبح نوري المالكي رئيساً للوزراء في عام 2006.

ونجح نوري المالكي في قمع المواطنين السنة في البلاد، وإقامة هيمنة شيعية في جميع المناطق، باستثناء المناطق الكردية، فقد مكنت طهران من ترسيخ نفسها كقوة مهيمنة في العراق.

وأصبحت إيران نشطة بشكل خاص في ما يتعلق بشؤون وزارة الداخلية العراقية، ووسعت دورها في شؤون البلاد بمجرد أن أنشأ المالكي ميليشيات الحشد الشعبي، التي هيمن عليها الشيعة في عام 2014.

وأصبح هذا المكون عنصراً حاسماً في إزاحة تنظيم داعش الإرهابي وهزيمته في ما بعد، حيث استفاد الحشد من التدريب الإيراني، خاصةً فيلق القدس في الحرس الثوري وقائده قاسم سليماني.

ولعب سليماني دوراً كبيراً في السياسة العراقية. ويروي أحد المسؤولين الأميركيين الكبار في وزارة الخارجية الأميركية، أنه كلما أراد أن يدخل العراق يحتاج إلى تأشيرة بينما يدخل سليماني البلاد متى ما شاء.

وعندما أصبح رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي رئيساً للوزراء في أكتوبر 2018، كان على استعداد لقبول المرشح الذي أوصى به سليماني لمنصب وزير الداخلية، وبعد مرور عام من تهديد عبدالمهدي بالاستقالة في مواجهة الاحتجاجات المتسارعة في الشوارع، دخل سليماني العراق لمنع «دمية طهران» من مغادرة منصبه.

وقد فشل سليماني في إبقاء عبدالمهدي في منصبه، فقد ظلت الاحتجاجات مستمرة في البداية بسبب ارتفاع سعر البنزين، وفي ما بعد وجهت اهتمامها لفساد الحكومة والنفوذ الإيراني، حيث أسقطت في ما بعد رئيس الوزراء.

وفي الواقع، تهدد هذه التظاهرات بتقويض كل ما أنجزته طهران وسليماني خلال العقد الماضي، وتشعر إيران بالقلق من أن رئيس الوزراء المقبل لن يكون دمية سهلة، وتشعر بالقلق من أنها بعد أن فقدت قبضتها على شؤون العراق، لن تستطيع استغلال ثروة هذا البلد.

ومن غير المرجح أن تنتهي هذه التظاهرات إلى أن تتولى حكومة ليست مخلباً إيرانياً مقاليد السلطة في البلاد.

وعندما يحدث ذلك، فإن الشخصية الرئيسة التي ستقف وراء الكواليس هي المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، حيث كانت كلمته الأخيرة هي التي أدت إلى رحيل عبدالمهدي، علاوة على ذلك رفض السيستاني الاجتماع مع الإيرانيين الذين كانوا يسعون للحيلولة دون الإطاحة برئيس الوزراء.

ويبدو أن إيران تستغل الأزمة السياسية في العراق لنقل صواريخ متوسطة المدى إلى البلاد، لتصبح تحت سيطرة الميليشيات التي ترعاها، وتشكل هذه الصواريخ تهديداً إقليمياً مباشراً.

 

Verified by MonsterInsights