الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تصاعد الاحتجاجات في العراق رفضا لتكليف محافظ البصرة

انضموا إلى الحركة العالمية

تصاعد الاحتجاجات في العراق رفضا لتكليف محافظ البصرة العراقيون يتذكرون جيدا محافظ البصرة أسعد العيداني بسبب إجراءات أتخذها لقمع تظاهرات خرجت صيف 2018، في محافظته.

تصاعد الاحتجاجات في العراق رفضا لتكليف محافظ البصرة

تصاعد الاحتجاجات في العراق رفضا لتكليف محافظ البصرة

العراقيون يتذكرون جيدا محافظ البصرة أسعد العيداني بسبب

إجراءات أتخذها لقمع تظاهرات خرجت صيف 2018،في

محافظته.

المصدر: میدل ایست اونلاین
 

تصاعد الاحتجاجات في العراق رفضا لتكليف محافظ البصرة – بغداد – أعلنت اللجنة المنظمة للتظاهرات في العراق، الخميس، رفضها ترشيح أسعد العيداني، محافظ البصرة لرئاسة الحكومة الذي دفعت به الأحزاب المقربة من إيران، محملين إياه المسؤولية عن قتل المتظاهرين في محافظته.

وقالت اللجنة في بيان إن “الشعب العراقي يرفض ترشيح (أسعد العيداني) محافظ البصرة المسؤول عن قتل المتظاهرين في البصرة وعن انتهاكات صارخة ضد أبناء المحافظة”.
كما وصفته بأنه “أحد الفاسدين الذين خرجت ثورة تشرين ضدهم وطالبت بمحاكمتهم، وهو المشرف على تقسيم واردات الموانئ للأحزاب الفاسدة، وهو أحد أدوات وأذرع إيران في العراق”.
وأغلق متظاهرون الخميس طرقاً بعضها بإطارات سيارات مشتعلة، في بغداد ومدن في الجنوب وسط احتجاجات غاضبة ضد السياسيين الذين لازالوا يسعون لاقتسام غنيمة المناصب عن طريق رئاسة الوزراء في البلاد بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات خلفت حصيلة دموية غير مسبوقة في تاريخ العراق الحديث.

وقالت اللجنة المنظمة للتظاهرات أن “ثورة تشرين قدمت مئات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى لإسقاط الأحزاب الفاسدة جميعها بنظامها المقيت، نظام المحاصصة الطائفية والحزبية، ليس ليخرج علينا الفاسدون بترشيح (أسعد العيداني) لرئاسة الحكومة”.
والعيداني صديق مقرب من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.

ويترقب العراقيون اليوم الخميس إعلان الرئيس العراقي برهم صالح اسم المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.

ودفعت باسم أسعد العيداني لخلافة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي الذي أسقطته الاحتجاجات، القوى السياسية الشيعية العراقية الموالية لإيران والمتمثلة في “تحالف البناء” الذي يضم كتلة “الفتح” التي تضم فصائل الحشد الشعبي التابعة لطهران، ويرأسها هادي العامري، بالشراكة مع ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي.

وتحالف البناء الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان العراقي وتسعى إيران بشتى الطرق للحفاظ على جميع مكاسبها في مواجهة غضب الشارع الثائر منذ ثلاثة شهور بهدف السيطرة على مجريات السياسة العراقية.

وبدأ تداول اسم العيداني مباشرة بعد رفض المحتجين مقترح تحالف البناء، أكبر كتلة في البرلمان العراقي وتضم جميع الأحزاب المؤيدة للسياسات الإيرانية في العراق، ترشيح قصيّ السهيل لتشكيل الحكومة الجديدة.

والعيداني الذي يشتغل منصب محافظ البصرة منذ عام 2017، قيادي في حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه حاليا السياسي الموضوع على قائمة العقوبات الأميركية آراس حبيب.

وعاقبت الولايات المتحدة حبيب، بسبب ضلوع “مصرف البلاد” الإسلامي الذي كان يديره في عمليات غسيل أموال لصالح الحرس الثوري الإيراني. وشغل العيداني شخصيا منصب مدير فرع “مصرف البلاد” في مدينة البصرة، مسقط رأسه، قبل أن يتولّى منصب المحافظ.

ليلة صاخبة في البصرة

ليلة صاخبة في البصرة 
وكان العيداني من الشخصيات التي لعبت دوراً محوريا في خسارة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي لولاية ثانية العام الماضي بعد احتجاجات الصيف بالبصرة التي راح ضحيتها أكثر من 25 شخصا.

ويرفض المحتجون خصوصاً في جنوب العراق، العيداني الذين يتهمونه بالولاء لإيران، والمساهمة في قمع احتجاجات البصرة عام 2018، والعودة إلى مواصلة القمع في الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة.

والخميس الماضي، انتهت المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن رئاسة الجمهورية حددت الأحد الماضي، آخر يوم للمهلة، وذلك من دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، وخاصة تدخل إيران في سياسة بلادهم وعلاقتها بالاغتيالات التي استهدفت المتظاهرين منذ مطلع أكتوبر الماضي.

وتصاعدت سحب الدخان خلال ساعات ليل الأربعاء الخميس في سماء مدن بينها البصرة والناصرية والديوانية، وعلى امتداد طرق رئيسية وجسور تقطع نهر الفرات.

وعند الصباح، رفعت الحواجز عن بعض الطرق، بعد ساعات من قطعها لإعاقة وصول الموظفين إلى مواقع عملهم، بينها طريق يؤدي إلى ميناء أم قصر، في أقصى جنوب العراق، ويستخدم للاستيراد بصورة رئيسية.

وسببت هذه القطوعات اختناقات مرورية وشلل على طرق رئيسية داخل وخارج عدد كبير من المدن ، كما هو الحال في العاصمة بغداد التي تعد ثاني أكبر العواصم العربية من حيث عدد السكان.

ففي الناصرية، أحرق متظاهرون مجددا مبنى المحافظة الذي تعرض لحرق خلال الأيام الماضية في حين تشهد المدينة احتجاجات منذ ثلاثة أشهر، كما قطعوا طرقاً وجسوراً مهمة هناك.

وفي الديوانية، أحرق متظاهرون مقراً جديداً لأحد الفصائل المسلحة الموالية لإيران واستمروا بقطع طريق رئيسي يربط المدينة بمدن أخرى في جنوب العراق.

تصاعدت موجة الغضب منذ الأحد، بعد أسابيع من الهدوء ، في ظل حراك جماهيري قوبل بقمع أدى إلى مقتل حوالى 460 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 25 ألفاً بجروح، بسبب تعنت الحكومة ومن خلفها إيران.

ويرفض المتظاهرون في عموم العراق أياً من “مرشحي الأحزاب” السياسية التي شاركت في حكم البلاد خلال السنوات الست عشرة الماضية.

وهتف محتجون في مدينة الكوت، خلال تظاهرة حاشدة الخميس وسط المدينة الجنوبية، “نرفض أسعد الإيراني”.

وقال المتظاهر ستار جبار البالغ 25 عاما، متحدثا من الناصرية، إن “الحكومة رهينة الأحزاب الفاسدة والطائفية” وتابع “سنواصل الاحتجاجات ” حتى تحقيق مطالبنا.

 

 

Verified by MonsterInsights