الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الایرانی الغارق في التخلف والرجعية لا قدرة له على إقامة علاقات

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الایرانی الغارق في التخلف والرجعية لا قدرة له على إقامة علاقات

النظام الایرانی الغارق في التخلف والرجعية لا قدرة له على إقامة علاقات

         

 

النظام الایرانی الغارق في التخلف والرجعية لا قدرة له على إقامة علاقات

 

 

النظام الایرانی الغارق في التخلف والرجعية لا قدرة له على إقامة علاقات – يعتمد كل نظام سياسي في استقراره وتوازنه على عمود فقري معين. فعلى سبيل المثال، نجد الأنظمة الديمقراطية تعتمد على الشعب ويتم تقدير قوة أي سلطة سياسية من خلال التصويت وفرز أصوات الناس.

والقوى والأحزاب التي تفوز بأغلبية الأصوات تتولى حكم البلاد اعتمادًا على ذلك.  كما أن هناك أنظمة إما أنها لا علاقة لها بالتصويت أو أنها تجري طقوس الانتخابات لأي سبب من الأسباب وتوليها اهتمامًا لا يذكر على أرض الواقع. والعمود الفقري لهذا النوع من الأنظمة هو في الأصل القمع العنيف، الذي يجعل النظام يمضي قدمًا في طريقه اعتمادًا على عنصرين هما تضليل الشعب  والاعتماد على قوى خارجية أكبر.

وعادة ما يكون عمر هذه الأنظمة محدودًا، لأن شكل السلطة المغلق سيؤدي حتما إلى الفساد المؤسسي وتفشيه، وسيؤدي إلى الظلم وسيقود المواطنين إلى الفقر، وسوف يفسد النظام نفسه من الداخل. وفي النهاية، بعد انتهاء فترة خداع الناس واختفاء العمود الفقري الأجنبي، يُفتح الطريق للعصيان والثورة الشعبية وسوف تتم الإطاحة بالنظام الديكتاتوري لا محالة على يد الشعب والمنظمة القائدة. 

 

والجدير بالذكر أنه لا وجود للمعارضة في النظام الديكتاتوري، فمن بين أسس النظام الديكتاتوري غياب المعارضة تمامًا. والخلاف بين زمر النظام الديكتاتوري لا يخدم مصالحهم الخاصة ولا مصالح المعارضة.  وما هو مسلم به في النظام الديكتاتوري حتى يوم الإطاحة به هو المقاومة، وتُقاس كل قوة وتكتسب شرعيتها من خلال نوعية وكمية عنصر المقاومة فقط. نظرًا لأن النظام الحاكم طالما يمسك بزمام الأمور يختار أسلوب وسلاح النضال ويفرضه على الآخرين.

 

لكن في بعض الأحيان نجد في تاريخ الأنظمة التي تولت الحكم مستغلة ظروفًا استثنائية، ليست لها علاقة بالديمقراطية، بل حتى لا يمكننا اعتبارها من ضمن زمرة  الأنظمة الدكتاتورية بالمعنى التقليدي للكلمة. فعلى سبيل المثال، لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة الحكم  الاستبدادي لنظام ولاية الفقيه الذي قهر الديكتاتورية بآلة الدين العسكري؛ بالديكتاتورية الدموية والعنيفة لبينوشيه أو ديكتاتورية بهلوي.

وأولئك الذين ينتبهون لمعنى الكلمات يدركون جيدًا أن وصف نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران بالفاشي ليس وصفًا دقيقًا. لأنه في النظام الفاشي بقيادة بينيتو موسوليني نجد أن المجلس الأعلى للفاشية أطاح بموسوليني، سيد عصرهم، فجر يوم 25 يونيو 1943، لكن الحكومة الإسلامية التي صنعها خميني المتخلف أكثر تحجرًا حتى من سلفه الشيخ فضل الله نوري الذي شُنق قبل سبعين عامًا من تولي خميني السلطة. وبناءً عليه، نجد معنى كل شيء في النظام الديني غير المألوف مقلوبًا رأسًا على عقب .

ففي هذا النظام المناهض للإنسانية، استمرت فترة النشاط السياسي بعد الإطاحة بالديكتاتورية الملكية عامان وبضعة أشهر فقط؛ أبدت فيها القوة الرئيسية للمعارضة، أي منظمة مجاهدي خلق صبرًا استثنائيًا وتحملت الكثير والكثير. لكن الآن، بعد عقود من الخداع والتضليل، حلل الجميع موقف مجاهدي خلق من أحداث 21 يونيو 1981 واتفقوا بالاجماع على الإطاحة بهم. في هذه المذكرة الموجزة نتجاوز عن تحليل  الأطراف التي آصبحت داعين لإسقاط النظام بين عشية وضحاها في عملية سحرية. ونكتفي بالتركيز على نظام ولاية الفقيه غير المألوف فقط. ولا يفوتنا أن ننتقل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية الحقيقية، والاختيار بين الحكم البهلوي السيء وحكم الملالي الأسوأ الرجعي المعادي للتاريخ الذي يلجأ إلى تضليل النضال وجره في طريق خاطئ والمحافظة على النظام الحاكم.   

 

إن نظام الملالي الغارق في التخلف والرجعية لا قدرة له على إقامة علاقات مع أحد سوى مع القوات المتشابهة التي صنعها بيده، حتى أن القوى والبلدان الأجنبية لا يمكنها تقديم المساعدة له على المدى الطويل مهما بذلوا من جهود. فنظام الملالي تخلى عن الرفيق والغريب ولهذا السبب، فهو غير قادر على الحصول على الإغاثة التي يحل بها مشاكله.

 

وفي 19 ديسمبر، سافر حسن روحاني إلى اليابان في زيارة لمدة يومين. وقالت وسائل الإعلام الحكومية نقلًا عن الحكومة أن زيارة روحاني لليابان تهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال التلفزيون الحكومي: “أعلن الإعلام الياباني أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر للرئيس الياباني شينزو آبي بالقيام بدور الوساطة في المفاوضات”.

 

بعد زيارة رئيس جمهورية نظام الملالي لليابان، لم يتحدث عن نتائج هذه الزيارة، وحتى لم يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بعد انتهاء الزيارة كما جرت العادة. وحتى أنه ليس هناك أي خبر عن الإفراح عن الأموال الإيرانية المجمدة في اليابان وقدرها 20 مليار دولار التي سلط الجهاز الرسمي لحكومة روحاني الضوء عليها الأسبوع الماضي.

 

وقال الرئيس الطائش لجمهورية نظام الملالي آكل لحوم البشر بسخافته المعهودة: “إنني آمل أن يتم الإفراج عن أموالنا المجمدة في البنوك اليابانية”. ومما لاشك فيه أننا ليس لدينا علم بما دار في لقاء روحاني مع رئيس الوزراء الياباني الذي استمر لمدة تسعين دقيقة خلف الأبواب المغلقة، لكن ليس من الصعب كثيرًا تصور مناشدات مبعوث نظام الملالي الذي لا حول له ولا قوة. لكن يمكننا أن نتصور أنه لمدة ساعة ونصف وهي فترة طويلة إلى حد ما بالنسبة لاجتماع سياسي، أنه كان هناك نقاش جاد، كما يمكننا أن نتصور أن المفاوضات كانت غير مثمرة نظرًا لأنه لم يتم تسريب أي خبر.  وإذا تكهن أحد بأن موضوع الزيارة السرية يدور حول تفاوض نظام الملالي مع أمريكا، فلم يضل كثيرًا.

وبما أن خامنئي يصف التفاوض مع أمريكا بالسم القاتل، فليس هناك شك في أنه وراء زيارة روحاني المهمة وغير المثمرة إلى اليابان. وكتبت صحيفة “كيهان” الحكومية في 22 ديسمبر :”ما زالت الحكومة تنوي التمسك بجسد الاتفاق النووي الهامد، ويصف المفكرون هذه الإجراءات بالسياسة الفاشلة لحكومة روحاني،  وإجراءات روحاني التي لا جدوى منها المتعلقة بالمرحلة الجديدة من الجهود لإغاثة الاتفاق النووي تتسبب في وجود جدل وتحديات، ويصفون زيارة روحاني لليابان بأنها زيارة خاطئة وفي وقت خاطئ إلى المكان الخاطئ، وهذا يدل على  الدجل المؤسسي للنظام العاجز في المحطة الأخيرة.

 

ورد الشعب الإيراني المناضل على نظام الملالي المتعطش للدماء، وتدفق الشباب الشجعان في الميادين وبجانبهم معاقل الانتفاضة المحاربين؛ ولا يمكن لأي قوة أجنبية أن تساعده. إن نظام الملالي يصارع من أجل البقاء في الوقت الضائع وما بعد المحطة الأخيرة؛ وعليه أن يواجه جيش الجياع والنساء والرجال ذوي الإرادة القوية ومعاقل الانتفاضة المتزايدة الانتشار. 

 

وبالنظر إلى أوضاع نظام الملالي وأوامر خامنئي باللجوء إلى كل الطرق للقضاء على الاحتجاجات، فإن رسالة المتحدث باسم مجاهدي خلق إلى المجندين والعسكريين في الجيش لها معنى محدد، ونصها كما يلي:

 

“لقد حان الوقت للانتفاضة.  فتكريم الشهداء واجب وطني. إنهضوا وسلموا الأسلحة للشباب الثائر واستبدلوا القادة المرتزقة في الجيش بهم”.

إلى أفراد القوات الجوية: عطلوا طائرات ومعدات العدو. وانضموا إلى الشباب الثائر وشهداء الثورة الإيرانية الجديدة، وأسرعوا لمساعدة جيش الجياع والعاطلين. 

رسالة إلى الضباط والجنود والموظفين الشعبيين: أحملوا الأسلحة واهربوا من معسكر العدو فورًا وانضموا للجبهة الشعبية»..  

يجب أن يحل أفراد الجيش الوطنيون محل قوات حرس نظام الملالي وقوات الباسيج القمعية.  فالرد على إطلاق النار على الشعب وشباب الوطن هو “العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم”.