الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

نقل المتظاهرين ودور سيارات الإسعاف.. التوك توك رمز الثورة العراقية

انضموا إلى الحركة العالمية

نقل المتظاهرين ودور سيارات الإسعاف.. "التوك توك" رمز الثورة العراقية

نقل المتظاهرين ودور سيارات الإسعاف.. التوك توك رمز الثورة العراقية

نقل المتظاهرين ودور سيارات الإسعاف.. التوك توك رمز الثورة العراقية

 

المصدر: بغداد بوست 

 

نقل المتظاهرين ودور سيارات الإسعاف.. التوك توك رمز الثورة العراقية – منذ انطلاق التظاهرات في العراق، تبنى سائقو التوك توك، نقل المتظاهرين والمؤن إلى ساحات التظاهر مجاناً، فضلاً عن توليهم دور سيارات الإسعاف في نقل القتلى والجرحى ممّن وقعوا ضحية العنف المفرط لقوات الأمن ضد المتظاهرين.

جاء تحدى سائقو التوك توك جميع المخاطر، وباتوا رمز الثورة وأبطالها الغيارى.

ويواصل سائقو التوك توك تقديم خدمات مختلفة للمتظاهرين، أبرزها نقلهم إلى مواقع التظاهرات.

وأشار مراقبون إلى ان مثل هذه القصص يعتبرها العراقيون “بطولات” كبيرة، مؤكدين أنّ هؤلاء السائقين يستحقون أوسمة شجاعة وتكريماً يليق بهم، ومبالغ مالية مجزية، ولا سيما أنّ شجاعة هؤلاء الشباب موثقة بمقاطع الفيديو التي التقطها المتظاهرون.

وأضافوا أن صور التوك توك أصبحت تشاهد اليوم في كلّ مكان في العراق، مرسومة على الجدران في الشوارع، وعلى هيئة ملصقات توضع في خلفيات أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية، وملصقات توضع على زجاج السيارات وواجهات المحلات وكتب الطلاب، وميداليات للمفاتيح وهدايا ومجسمات مختلفة.

بالإضافة إلى أنّ التوك توك يدخل في كثير من الحلي والأكسسوارات التي تتزين بها الفتيات، من قلائد وأساور وحلق، مما بات من المظاهر اللافتة أخيراً.

في ساحة التظاهر اليوم يعتبر التقاط الصور مع دراجات التوك توك ظاهرة بارزة. فـ”التوك توك حبيب العراقيين”، يقول مازن عطاوي، الذي يزور باستمرار ساحة التحرير “للمشاركة في التظاهرات ودعم المعتصمين فيها والمستمرين منذ أكثر من شهرين”.

وأضاف، أنّ سائقي التوك توك “يمثلون جيلنا – نحن الشباب – فهم ثوريون وطنيون لا يقدمون أيّ انتماء عرقي أو طائفي على الوطن. لذلك، يستحقون التقدير والاحترام الذي يحظون به الآن”.

وأكد مراقبون، أن كلّ تلك المواقف التي يعيشها سائقو دراجات التوك توك أشعرتهم بقيمة عالية في المجتمع، على خلاف الحال قبل انطلاق التظاهرات.

وتابعوا: إذ كان التوك توك غير مرغوب فيه بسبب تجاوز سائقيه القوانين المرورية وقيادتهم عكس اتجاه السير وتجاوزهم على الأرصفة للسير عليها، ويساعدهم في هذا غياب القانون الذي يحاسب هذه الدراجات، بالإضافة إلى أنّ عدداً كبيراً من العراقيين كانوا يرون في ركوب التوك توك تقليلاً من مكانتهم الاجتماعية.

كلّ هذا زال الآن، ويعلق حسين: “يبتسم لي شرطي المرور، ويحييني سائقو السيارات الفخمة ويفسحون لي المجال لأمرّ من أمامهم. الإشادات أسمعها أينما أكن وأنا أقود التوك توك، هذا الاحترام والتقدير يلاقيه جميع سائقو التوك توك”.