الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الشعب الایرانی جاهز للحرب والقتال ضد النظام الایرانی!

انضموا إلى الحركة العالمية

الشعب الایرانی «جاهز للحرب والقتال ضد النظام الایرانی»!

الشعب الایرانی جاهز للحرب والقتال ضد النظام الایرانی!

 

الشعب الایرانی جاهز للحرب والقتال ضد النظام الایرانی!

 

 

الشعب الایرانی جاهز للحرب والقتال ضد النظام الایرانی! – دفعت انتفاضة نوفمبر 2019 وما تبعها من آثار مدمّرة على نظام ولاية الفقيه، وسائل الإعلام ومسؤولي النظام إلی التفکیر العمیق في أسبابها وجذورها ومحاولة البحث عن حلول لمنع تکرار الاحتجاجات والإنتفاضات الشعبية في المستقبل.

أثبتت الحشود الفقیرة وخاصة المهمشین الفقراء خلال الانتفاضة العظیمة أنّ السبیل الوحید أمامهم للتخلّص من الفقر والبؤس ومعالجة مشاکلهم یکمن في الإطاحة بنظام الملالي. من هذا المنطلق ومنذ الساعات الأولی علی اندلاع الإنتفاضة تعالت أصوات الحناجر في کل أرجاء البلاد وهي تهتف بإسقاط النظام أو “تقویضه” علی حد تعبیر وسائل الإعلام الحکومیة .

تقرّ وسائل الإعلام هذه أنه في الوضع الراهن خاصة عقب  انتفاضة نوفمبر، فإنّ اللغة السائدة للشعب في تعامله مع النظام ورفضه التام له هي لغة القوة و”العنف” لا غیر.

کما تقرّ مرغمة بحقیقة أخری وهي أنّ اعتماد الشعب علی لغة العنف والقسر جاء نتیجة ممارسات  النظام القمعیة واستخدامه للعنف المفرط بحق الشعب علی مدار أربعة عقود ماضیة.

وفقاً لصحيفة “ابتکار” فقد أدرك الشعب أنّ مطالبه لا تتحقق إلّا عبر “أداة غير لغوية” یبرز فيها دور استخدام القوة واللجوء إلی “العنف” من قبل الناس.

وفقاً لما کتبه مؤلف المقالة في صحیفة “ابتکار” في 30 دیسمبر من العام الجاري حول انتهاج العنف غير المسبوق  من قبل الشعب:

«يمكن أن یظهر هذا العنف المتفشّي ابتداءً من أبسط العلاقات الاجتماعية إلى أكثر النزاعات تعقيداً على أعلى مستويات الحكومة».

یوجد سببان رئيسيان لـ “العنف المتفشّي” الذي یحیط بالحکومة من قبل الشعب:

الأول : هیمنة الفقر والبؤس على الشعب علی نطاق واسع بسبب النهب المستمر الذي تمارسه نسبة ضئیلة لا تتجاوز 4 في المائة (من أولئك المحسوبين على طغمة الولي الفقيه) علی الفقراء، وإنفاق رأس المال الوطني على التدخّلات في شؤون بلدان المنطقة وتصدير الإرهاب لخارج البلاد. هذا الفقر الواسع يغطي أكثر من 80 في المئة من السكّان الإيرانيين حسب اعترافات الحكومة.

الثاني : الردّ علی المطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية المشروعة للشعب بالإهانة والقمع الوحشي طیلة 40 عاماً.

“صادق زيباكلام” أحد المقرّبین من النظام والمؤيدین لحكومة “روحاني” یری بأنّ سبب لجوء الناس إلى أعمال العنف هو «لأنّ الحكومة للأسف دمّرت كل الجسور التي تقع خلف رأس المال الاجتماعي» علی حد تعبیره، وأنها «لم تترك أي حل للناس للتعبير عن رأيهم، وبالنتیجة عندما يظهر الغضب والتمرّد والفوضى من جانب الشباب لا يمكن للحكومة السيطرة علیه إلا من خلال القمع» وفقاً لما نقلته صحیفة “إیران” الحکومیة في 30 دیسمبر 2019.

وفقاً لآراء العديد من خبراء وعملاء النظام فإنّ ساكني العشوائيات، هم الذين كانوا المحرّك الأساسي لانتفاضة نوفمبر 2019، وهم سيستمرون في لعب دور رئيسي في المستقبل ضد النظام واستخدام لغة القسر والعنف ضده. وقد ارتبطت ردود أفعال أولئك السكان «إزاء قوات الأمن بالعنف إلی حد کبیر» وهم «قوة الاحتجاجات غیر المفعّلة داخل المجتمع الإیراني» حسب ما کتبته صحیفة “آرمان” الحکومیة.

أبرز ما جاء في هذه الصحیفة هو اعترافها بالأجواء القمعية في المجتمع الإیراني الذي نقلته وفقاً لثقافتها الکتابیة الخاصة علی النحو التالي:

«يجب البحث عن منشأ العنف في الحضور الکثیف لقوات الأمن بين حشود العشوائيات الکثیرة. عندما تدخل القوات مثل هذه البيئة فإنها تمارس ضغطًاً إضافیاً على الحشود و تدفعها لإيقاع عدد أكبر من حوادث العنف في المستقبل».

ومضت الصحيفة إلى الاعتراف بروح الشعب القتالية ضد القوات القمعية وكتبت في 30 دیسمبر 2019:

«سکّان ضواحي المدن يتّخذون موقفاً عدائیاً فور مشاهدتهم لقوات الأمن بسبب شعورهم بالحرمان والتمییز. الأمن هو مسألة عقلية يجب أن تکون في أذهان المواطنين. الأشخاص الذين يعيشون في أسوأ الأوضاع الاقتصادية عاطلون عن العمل ويشعرون بالتمییز، وعندما يرون قوات الأمن أمامهم  یتّخذون موقفاً عدائیاً ويستعدون للحرب والقتال».

کما أشارت صحیفة “ستاره صبح” أیضاً إلی تغییر نمط الاحتجاجات الشعبیة والشعارات و«کیف تحوّلت الاحتجاجات من حالة اللین وإطلاق الشعارات إلی حالة العنف».

والحقيقة المؤکّدة هي أنّ هذه الاعترافات في مجملها تشير إلى تخوف النظام من استمرار الانتفاضة ، وأن النظام بکافة کوادره لا یراوده أدنی شك حول حتمیة حدوث انتفاضات مستقبلیة.

تستنج صحيفة “اعتماد” الحکومیة في 30 دیسمبر بأنّ «أکثر من 85 في المائة من سکّان طهران غیر راضین وغیر متفائلین بالمستقبل» وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة حكومية مع «الناس في الشوارع والأزقة، والمارة وسائقي سيارات الأجرة» ودوّنت إجابتهم علی هذا السؤال «هل تعتقد أنّ الاحتجاجات قد انتهت؟».

نعم، لقد أظهر الشعب الإيراني خاصة عقب انتفاضة نوفمبر العظیمة أنه وجد  اللغة المناسبة لمواجهة نظام ولایة الفقیه وهي لغة “القوة والقسر” التي یفهمها النظام جیداً. نعم هذه هي اللغة المستخدمة خلال انتفاضة نوفمبر والتي أدّت إلی زعزعة توازن واستقرار النظام وإصابته بـ “فوبیا الإنتفاضة ” إلی هذه الدرجة المفضوحة.

لغة القوة هي اللغة الوحیدة التي ستهزم نظام الملالي بکل تأکید، والتي ستنتهي  بالإطاحة بنظام الجهل والجریمة في المستقبل القریب علی ید الشعب ومقاومة الشعب الإیراني بإذن الله.