استشهاد مسعفة بكربلاء.. رصاص الميليشيات يحصد أرواح نشطاء العراق
المصدر: بغداد بوست
استشهاد مسعفة بكربلاء.. رصاص الميليشيات يحصد أرواح نشطاء العراق – ما زال رصاص الميليشيات الموالية لإيران والسلطات الحاكمة في العراق يحصد أرواح النشطاء والمتظاهرين وكل من يساند التظاهرات في البلاد.
فقد توفيت الناشطة المدنية العراقية المسعفة هدى خضير، التي لم تتخطَّ 23 عاما، في مستشفى الكاظمية التعليمي، إثر تعرضها لرصاص كاتم للصوت من قبل مسلحين، في ساحة الاعتصام بكربلاء.
وقال مصدر، إن “هدى خضير توفيت متأثرة بإصابتها برصاصة حية في ساحة الاعتصام بمحافظة كربلاء، بعدما كانت تقوم بعمليات إسعاف المتظاهرين”.
وأضاف، أن “خضير سبق وأن تعرضت في ساحة الاعتصام بمحافظة كربلاء لهجوم من قبل مسلحين قبل أيام من وفاتها”، مشيراً الى أن “هدى خضير فارقت الحياة أمس الخميس، في إحدى مستشفيات العاصمة بغداد”.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من اغتيال الناشط سعدون المرشدي برصاص مجهولين قرب منزله في حي المهندسين وسط الحلة.
يذكر أنه رغم التحذيرات الدولية لا تزال عمليات التصفية الغامضة للناشطين والصحافيين وغيرهم مستمرة في العراق، الذي يشهد منذ الأول من أكتوبر موجة احتجاجات واسعة انطلقت من العاصمة بغداد، لتتسع إلى محافظات الجنوب، مطالبة بـ”إسقاط نظام المحاصصة والفساد.
وتعددت حوادث تصفية الناشطين منذ انطلاق التظاهرات في العراق في مطلع أكتوبر الماضي.
ولم تتمكن السلطات المعنية من القبض على المتورطين في حوادث التصفية الغامضة على الرغم من أن العديد من تلك الاغتيالات وثقتها كاميرات مراقبة في الشوارع.
وكشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، في 23 كانون الأول، أن 29 جريمة اغتيال طالت ناشطين منذ أول أكتوبر.
وارتكبت معظم جرائم تصفية الناشطين في العاصمة العراقية بغداد، إلى جانب محافظات أخرى.
وتشهد العاصمة بغداد، والمحافظات الجنوبية، منذ الـ 25 تشرين الأول 2019، تظاهرات واحتجاجات، خلّفت سقوط مئات الشهداء وإصابة آلاف الجرحى، إضافة الى تعرض العديد من الناشطين المدنيين والصحفيين، الى حالات خطف واغتيال في المحافظات التي شهدت التظاهرات.
وتعتبر التظاهرات الأخيرة، امتداداً لتلك التي انطلقت مطلع تشرين الأول، وتخللتها صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مما أدى الى استشهاد المئات وإصابة الالاف بين صفوف الطرفين