الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إیران.. اقتصاد الملالي مصاب بالکورونا!

انضموا إلى الحركة العالمية

إیران.. اقتصاد الملالي مصاب بالکورونا!

إیران.. اقتصاد الملالي مصاب بالکورونا!

إیران.. اقتصاد الملالي مصاب بالکورونا!

 

 

 

إیران.. اقتصاد الملالي مصاب بالکورونا! – في أقل من 24 ساعةً منذ الإعلان الرسمي عن وجود فيروس كورونا في إيران والذي أودى بحياة العشرات من مواطنينا، أغلقت کل من أفغانستان والعراق وتركيا وأرمينيا وتركمانستان وباكستان والكويت حدودها مع إيران بشکل کامل.

 

تتجلّی أولی تبعات إغلاق الحدود مع إیران بالنسبة للنظام في تجميد التجارة مع الدول المجاورة، في حین أن الحجم الأکبر من الصادرات والواردات غير النفطية لإیران تتمّ مع هذه البلدان بنسبة تبلغ حوالي 40 بالمائة في مجال التصدیر و25 بالمائة في مجال الاستیراد. هذا وقد أعلنت روسيا أنها لن تصدر تأشيرات للإيرانيين بعد الآن.

 

سیشکّل إغلاق الحدود أمام السلع الإيرانية ضغطاً هائلاً على اقتصاد النظام لا سيّما في القطاع الزراعي إلی حین احتواء الفیروس داخل البلاد، لأن منتجات التصدير الزراعية ستتلف تدریجیاً إذا لم تتوفّر مستودعات كافية لتخزینها وحفظها بشکل صحیح. ومن ناحية أخری ستجد الدول المجاورة لإیران مصدّرین جدد لتلبیة احتياجاتها في حال عجز النظام عن السيطرة على وباء کورونا في الوقت المناسب.

 

حول تأثير فيروس كورونا على اقتصاد البلاد قال مجيد حريري رئيس غرفة التجارة الإيرانية الصينية، إنّ «باستثناء سوق التجزئة قد أثّر المرض تأثیراً خطیراً على مجموعة من الخدمات بما في ذلك خدمات النقل والسياحة والمواصلات». وحول تراجع سوق الصادرات غير النفطية إلى العراق قال: «مع كل يوم تتعطّل فیه عملية تصديرنا إلى هذه الدول سیکون مکاننا فارغاً في أسواقها، ولن يظل السوق الفارغ فارغاً لأن البلدان الأخرى ستملأه». (صحیفة اقتصاد بویا 26 فبرایر 2020).

 

من جانبه قال نوراني رئيس الاتحاد الوطني للمنتجات الزراعية مشیراً إلی استشراء کورونا في البلاد: «لقد أثّر تفشي کورونا على صادراتنا إلى جانب دخول بلادنا إلى القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي (FATF)، وأغلقت بعض البلدان مثل الكويت کافة حدودها الجوية والبحرية والبریة مع إيران» (موقع اعتماد آنلاین 25 فبرایر 2020).

 

المأزق المزدوج أمام التصدير بسبب إدراج إیران ضمن القائمة السوداء لـ FATF

 

تزامناً مع محاولات النظام للتستّر علی وجود کورونا في البلاد بغیة اجتیاز مسرحیة الذکری السنویة لیوم 11 فبرایر ومسرحیة الانتخابات الموافق 21 فبراير الجاري، سمع العالم بنبأ إدراج نظام الملالي ضمن القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي لمکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب (FTAF).

 

إدراج النظام ضمن القائمة السوداء الذي تمّ بعد جدل کبیر، سيؤدي إلى فرض المزيد من القيود على العلاقات التجاریة للنظام مع الدول الأجنبية. کما سیؤدي إلی متابعة جميع المعاملات المصرفية للنظام بحساسية کبیرة من قبل البلدان التجارية والبنوك العالمیة.

 

بدوره أعرب مهدي كرباسيان الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة إيميدروعن قلقه من تفشّي عدوی کورونا وإمکانیة إغلاق المعابر الحدودیة مع إیران مما یؤدي إلی إلحاق خسائر اقتصادیة جسمیة للبلاد قائلاً: «يتمّ تصدير معظم منتجاتنا من الصلب إلى الدول المجاورة خاصةً العراق، وإغلاق المعابر الحدودیة سیسبب في خسارة كبيرة للصناعة بالتأكيد، لذا یجب علی المسؤولين الحدّ من هذه الخسائر عبر الإجراءات التي یتخذونها» (صحیفة صمت 25 فبرایر 2020).

 

في حین أنّ همتي رئيس البنك المركزي في وقت سابق وإبان قرار مجموعة العمل المالي بشأن إدراج إيران ضمن القائمة السوداء صرّح أن: «القرار المستقبلي لـ  FTAF (سواء تمّ التمديد أم لم یتمّ) لا يمكن أن يكون له تأثير كبير على عملة بلادنا».

 

لكن مع ارتفاع أسعار الذهب والدولار بشکل هائل في أقلّ من أسبوع حیث بلغ صرف الدولار یوم الأربعاء 26 فبرایر الجاري 15600 تومان مخترقاً جمیع الحواجز، اتّضح عدم صحة تصریحات همتي ومسؤولي النظام الآخرین.

 

الحقیقة إنّ إدراج النظام ضمن القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي FTAF بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في البلاد، جعل اقتصاد النظام هشّاً وضعیفاً أكثر من ذي قبل.

 

في هذا الصدد، وصف بدرام سلطاني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية السابق، قرار إدراج البلاد في القائمة السوداء بأنه «كابوس اقتصاد إيران» معتقداً أنّ ندرة البضائع ستكون مرجحة في البلاد وستشمل حتی الغذاء والدواء» (موقع مشرق نیوز 7 ینایر 2020).

 

نظام الملالي أکثر فشلاً وإخفاقاً بمرور الأیام

الوضع في إيران یزداد سوءاً یوماً بعد یوم في ظل حكم الملالي؛ کورونا یهاجم الناس ومسؤولي النظام يكذبون باستمرار ويتستّرون علی الحقائق.

 

خامنئي والحرس منخرطان في عملیات غسیل الأموال واحتکار العائدات النجومیة عقب إدراج النظام في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي، بینما تقتلع الفيضانات والسیول المدمرة منازل الناس وممتلكاتهم الضئیلة. ومن جانبه رفض مجلس شوری النظام میزانیة الحكومة.

 

لذا فإنّ إغلاق الحدود أمام تصدير السلع التي يخطط النظام لعائداتها دولاراً دولاراً، هو بمثابة ضربة قاصمة تلقّاها هیکل اقتصاد الملالي. ومن غير الواضح إلی متی ستظلّ الحدود مغلقة، مع أن هذا الأمر لا یمکنه ردع الضربات المتتالیة التي یتلّقاها اقتصاد البلاد، لأن الأسواق العالمیة باتت تخلو بشكل متزايد من حضور النظام.

 

سؤالنا هو هل سینفذ نظام ولاية الفقيه من هذه الأزمات وینجو بنفسه؟ الجواب هو لا بکل تأكيد. یشهد علی هذا غضب وكراهية الناس إزاء النظام بسبب جميع الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الإيراني في الأشهر القليلة الماضية.

 

الوضع في إیران متدهور وخارج عن السیطرة لدرجة أنّ أي موضوع أو حادث سياسي من شأنه أن يثير غضب شعبي عارم ويسبب بانفجار اجتماعي واسع یطیح بحکم الملالي الإجرامي. هذا الواقع سیتحقق في وقت قریب دون أدنی شك.