الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مقابر جماعية وحرق مستشفيات.. كورونا يتوسع في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

مقابر جماعية وحرق مستشفيات.. كورونا يتوسع في إيران ويحصد ضحايا بالمئات وخامنئي في أزمة

مقابر جماعية وحرق مستشفيات.. كورونا يتوسع في إيران

مقابر جماعية وحرق مستشفيات.. كورونا يتوسع في إيران

ويحصد ضحايا بالمئات وخامنئي في أزمة

 

مقابر جماعية وحرق مستشفيات.. كورونا يتوسع في إيران  – حالة من الخرس التام سيطرت على النظام الإيراني، إزاء تفشي فيروس كورونا في كافة المحافظات الإيرانية وتحوله لوباء. لدرجة أن ايران تحولت الى مصدر له بالضبط مثلما كان الحال مع الصين.

 وخلال الساعات الأخيرة اصيبت اجهزة الدولة الايرانية بالشلل التام ولا إجابة ولا تصريح الكل خائف من كورونا والكل يتعامل معه باضطراب شديد.

بعض المشاهد المؤلمة والتي رفعها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نبهت الى حجم الأزمة في طهران.

ومنها الكشف عن مقابر جماعية للضحايا والإقدام على حرق مستشفيات بعد تفشي الإصابة بها.

وكانت الأوضاع في إيران، قد أتخذت  منحى خطيرا بعد تفشي فيروس كورونا، إذ بدى أن هناك حالة من انعدام الثقة بين المواطنين والنظام وحتى بين أعضاء البرلمان، الذين اتهموا الحكومة بالتستر على الأرقام الحقيقية، خاصة مع ورود تقارير عن أعمال عنف وحفر مقابر جماعية لدفن الضحايا.

ودعا النائب عن مدينة رشت شمالي إيران، غلام علي إيمانبادي، السلطات إلى الكشف عن الأرقام الحقيقية، وقال “يمكنك إخفاء الأرقام، لكن لا يمكنك إخفاء المقابر الجماعية”.

وأكد أن “المسؤولين يخفون الإحصاءات من الناس”، مضيفًا أن ما تم إعلانه رسميا غير دقيق. وجاءت تصريحات النائب في البرلمان الإيراني بعيد زيارته مقبرتين في مدينتي طهران ورشت.

ولم يكن إيمانبادي أول نائب في البرلمان يتهم الحكومة الإيرانية بالتضليل في مسألة كورونا، إذ سبقه النائب عن مدينة قم أحمد أميريبادي فرحاني.

وقال فرحاني قبل عدة أيام إن السلطات أخفت أمر وجود كورونا لعدة أيام، مضيفا أن عدد الضحايا في المدينة الدينية يبلغ 50، في وقت كانت السلطات تتحدث عن 12 وفاة فقط.

وتحولت إيران إلى بؤرة لفيروس كورونا المعروف أيضا باسم “كوفيد 19″، في منطقة الشرق الأوسط، وكانت مصدرا لإصابة كثيرين في الإقليم بهذا الفيروس، الذي يسبب التهابا رئويا حادا.

وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية في إيران، السبت، فقد توفي 43 شخصا وأصيب نحو 600 آخرين.

لكن هناك أرقام أخرى تناقض الإحصاءات الرسمية، فالخدمة الفارسية من “بي بي سي” قالت إن عدد الوفيات بلغ 210، وهو ما نفته السلطات لاحقا. أما المعارضة الإيرانية أفادت في بيان لها إن عدد الضحايا يبلغ 300 على الأقل فضلا عن إصابة الآلاف.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديو تظهر عمليات دفن موتى في مقابر جماعية، يقال إنها في مدينة لانجرود شمالي إيران. وقد أعرب آخرون في نفس المنطقة عن قلقهم إزاء المسافة القصيرة بين قبور ضحايا فيروس كورونا والمنازل السكنية.

وفي لقطات أخرى، يظهر إيرانيون وهم يحرقون مستشفى في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، بعد تداول أنباء عن وجود مصابين بفيروس كورونا داخل المستشفى، في خطوة تظهر انعدام الثقة والتوتر المنفلت بسبب عدم الثقة في البيانات والأرقام الحكومية.

وطالبت السلطات الإيرانية، المواطنين بالتزام منازلهم، مع ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا في إيران إلى 43 شخصا، في وقت قالت المعارضة إن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور “للأسف توفي تسعة أشخاص بسبب الفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية فارتفع عدد الوفيات إلى 43، بينما بلغ عدد المصابين 593 شخصا”. لكن وسائل إعلام والمعارضة الإيرانية تقول إن أرقام ضحايا كورونا تتراوح بين 200- 300، فضلا عن إصابة الآلاف.

وطالب المتحدث المواطنين الإيرانيين بالبقاء في منازلهم، في إشارة فهم منها تفشي الفيروس على نطاق واسع.

 وبعد ماذا سيحصد كورونا في إيران وماذا سيبقي؟

 هذا هو السؤال الصعب والمصيري الذي تواجهه إيران خلال الساعات القادمة.