النظام الايراني هو فيروس العصر، وعزله حتى السقوط هو الحل الوحيد
بقلم: السيد موسى افشار
عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
النظام الايراني هو فيروس العصر، وعزله حتى السقوط هو الحل الوحيد-غضب وسخط النظام من نشر أخبار الكارثة:
حتى الساعة ٨ مساءً من يوم الأحد ۱ مارس ٢٠٢٠، أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن عدد ضحايا فيروس كورونا وصل ل ٦٥٠ شخص في جميع أنحاء الوطن المکبل.
بعد قيام منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وبعض المصادر الإخبارية الأخرى، بنشر الإحصائيات حول أبعاد انتشار فيروس كورونا وعدد الوفيات الناجمة عنه، أظهر مسؤولو النظام ردود أفعال حول هذه الإحصائيات.
المتحدث باسم وزارة الصحة للنظام نفى الإحصائيات المنشورة دون ذكر اسم منظمة مجاهدي خلق.
كما بدأت صحيفة كيهان التابعة لخامنئي بالنواح حول هذا الموضوع: “يمسك المنافقون والمغرضون وناشري الإشاعات بوسائل الإعلام، ويقومون ببث كل ما يريدون وما يستطيعون في مساحة الرأي العام”.
وقال النائب الاجتماعي لشرطة فتا (شرطة إنتاج وتبادل المعلومات في إيران أو ما يطلق عليه الشرطة السيبرانية الإيرانية باختصار فتا)، في هذا الصدد: “للأسف، سبب انتشار هذا الخبر الكاذب هم الأعداء ومجاهدي خلق والأشخاص الذين لديهم عداء قديم”.
اعترافات النظام بالإكراه:
على الرغم من ردود الأفعال هذه، فإن نطاق الكارثة وانتشارها توسع إلى درجة دفع النظام نفسه للقيام بإجراءات تمثيلية أو ما يسمى بالتدابير الوقائية، والاعتراف بالأبعاد الواسعة لهذا الوباء (المميت).
تم إغلاق المدراس الابتدائية والثانوية لمدة ثلاث أيام منذ يوم السبت، وبعد اجتماع مجلس الملالي الرجعي، أعلن مجلس الخبراء أن العطلة مستمرة حتى نهاية هذا العام.
نمكي، وزير الصحة في حكومة روحاني قال أنه بانتظارنا اسبوع صعب نسبياً، العملية على ما يبدو تتجه إلى نقطة الذروة الأساسية للمرض في الأيام المقبلة.
الجامعات مغلقة حتى نهاية الأسبوع، وجميع النوادي الرياضية والاجتماعات مغلقة وملغاة، ألعاب كرة القدم وغيرها تعقد بدون متفرجين.
إصابة مسؤولي النظام بكورونا:
في ذات الوقت، يتم نشر المزيد من الأخبار حول إصابة مسؤولي النظام وعدد من الأشخاص المعروفين، وموتهم نتيجة هذا المرض، وهو مؤشر آخر على انتشار مرض كورونا في البلاد.
بما في ذلك، بعد موت المعمم خسروشاهي السفير السابق للنظام في الفاتيكان، وأحد الأشخاص الذين وصلوا لبرلمان الملالی في مسرحية الانتخابات الأخیرة عن مدينة آستانه في محافظة غيلان، توفي محمد علي رمضاني إثر إصابته بفيروس كورونا.
أية إحصائيات تتعلق بفيروس كورونا سرية للغاية:
يعتبر نشر أي إحصائيات حول أبعاد الكارثة أمراً سرياً وأمنياً للغاية.
كتبت صحيفة رسالت (٢٩ فبراير)، نقلاً عن الأمين العام لدار التمريض، أن “إحصائيات المصابين وإحصائيات الممرضين والكوادر الطبية المصابة شأن أمني بالكامل، ولا يمكن عرضه، حتى أن مدير المشفى ليس على اطلاع على هذه الإحصائيات، وهناك فقط قناة خاصة معنیة بالإحصائیات”.
إيران مصدر أخطر فايروس:
رغم كل عمليات التستر والتغطية هذه، تعتبر إيران اليوم أخطر مصدر لانتشار هذا الفايروس في العالم.
كتبت صحيفة نيويورك تايمز: مصدر فايروس كورونا، ليس فقط في الدول المجاورة لإيران ، بل إن مصدر الفايروس في الدول البعيدة مثل كندا والنرويج ونيوزيلندا هو من إيران أيضاً.
وأعلنت وكالة أسوشيتد برس أيضاً: “حتى الآن، كانت جميع حالات الإصابة بكورونا في البحرين مصدرها من إيران”.
كما كتبت مجلة تايم عن حالة الطوارئ بسبب كورونا في إيران، نقلاً عن الأطباء الإيرانيين:
“التقليل من أهمية المرض من قبل الحكومة أدى لانتشاره بشكل أكبر”.
ونتيجة لذلك، يغلق عدد متزايد من البلدان حدودها المشتركة مع إيران ويحظر دخول المسافرين الإيرانيين.
الاجواء المتفجرة للمجتمع:
يشعر الناس بالانزعاج الشديد والغضب بسبب أكاذيب النظام وتستره من ناحية، وبسبب ندرة أكثر المواد واللوازم الصحية الضرورية لمنع انتشار المرض مثل الکمامات والمطهرات من ناحية أخرى.
من الواضح أن هذه المواد موجودة في مستودعات عصابات المافيا الحکومیة التي تنتهز الفرصة لإعادة ملء جيبوها بالمال.
أحد الأسباب الأخرى للغضب الشعبي العام هو أن الأدوية الخاصة بتشخيص كورونا، والتي هي محدودة ومكلفة للغاية وتستخدم للاستهلاك مرة واحدة فقط، يتم تخصيصها أولاً للمسؤولين وأبنائهم الذين لا تظهر لديهم علامات هذا المرض، في حين تم منعها من الوصول للأطباء والممرضين الذين هم في طليعة الاتصال بالفيروس القاتل.
كل يوم وكل لحظة تزداد الطاقة الكامنة الانفجارية المحتملة للمجتمع.
الظروف كلها تشير لاقتراب الانفجار، حيث أن علائمه تظهر على شكل شعارات مكتوبة في المدن، مثل «كورونا ولاية الفقيه، اداة قتل الشعب».
النظام الإيراني يستحق أشد العقوبات:
ذكرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال بيان لها في تاريخ ٢٩ فبراير ٢٠٢٠، بأن « رحماني فضلي وزير داخلية روحاني أعلن خلال مؤتمر صحفي له في ٢٣ فبراير أن “البعض اقترح تأجيل الانتخابات، وفيما يخص مدينة قم بالتحديد أصروا على تأجيل الانتخابات، ولكن بصفتي مسؤولاً عن هذه الانتخابات، لم أقبل أي من هذه الاقتراحات”.
(ايرنا ٢٣ فبراير ٢٠٢٠)
وقال المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في هذا الصدد:
إن الاعتراف الواضح لوزير الداخلية بالجريمة الكبرى ضد الإنسانية بسبب مسرحية الانتخابات يستحق بلا شك أقسى العقوبات.
يجب إقالة خامنئي وروحاني وقادة النظام الآخرين وقادة قوات الحرس وتقديمهم إلى محكمة الشعب. إن رعد غضب الشعب وجيش المحرومين والمضطهدين والمظلومين قادم لا محالة “.
دعوات للمجتمع الدولي:
دعت السيدة مريم رجوي مرة أخرى إلى الإسراع بإرسال بعثات الإشراف والعلاج التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى إيران، وحثت الأطباء والممرضات والكوادر الطبية الإيرانية المتفانية على بذل كل ما في وسعهم لمواصلة مساعدة الأناس الأبرياء.
وكانت السيدة رجوي قد أكدت سابقاً على أن النظام يجب أن يعيد وضع المرافق الطبية والرعاية الصحية المخصصة حصريًا لقواته القمعية، والتي تخص الشعب الإيراني، تحت تصرف الأطباء والمستشفيات والشعب.
وذكرت السيدة رجوي أن أعمال الخداع التي يقوم بها الملالي و قوات الحرس الظلامية ليس لها أي هدف سوى فرض الهيمنة والسيطرة والقمع ومواجهة الانتفاضة والغضب والاحتجاج الشعبي. هذا الحاجز عبث لإغلاق الشعب المتمرد وشباب الوطن.
هدف النظام من المحاولات المضللة هو مواجهة عابثة أمام المواطنين وشباب الانتفاضة وللتصدي للانتفاضة الشعبية وغضب المواطنين.