نظرة عامة على السجل العار لأداء نظام حكم الملالي
في إيران على مدى 41 عامًا
أربعون عامًا من انتزاع حق سيادة الأمة الإيرانية عنوة
https://youtu.be/pRqEpo3-Irc
· نظرة عامة على السجل العار لأداء نظام حكم الملالي – كان للثورة المناهضة للملكية في عام 1979 مطالب محددة ومعلنة
· كان الهدف الأول والأهم لثورة 1979 هو إقامة نظام حكم حر ومستقل وشعبي يضمن تحقيق الديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية في ظل نظام جمهوري.
· إن الشعب الإيراني، ولا سيما العمال والفلاحون والطبقات الوسطى والسوق الوطنية الإيرانية يسعون إلى تحقيق هذا الهدف منذ 100 عامًا. لكن البلاط الملكي والاستعمار والرجعية المحلية قمعوا هذا الأمر أكثر من مرة.
· خان خميني أهداف ومطالب الثورة ضد الملكية بانتزاع سيادة الشعب الناجمة عن هذه الثورة واستبدل الديكتاتورية الملكية بديكتاتورية دينية؛ من خلال قيام السلطة المطلقة لولاية الفقيه بقمع الشعب وتضييق الخناق عليه.
· وتجسد رد فعل الشعب الإيراني على مغتصبي الثورة في صراع لا هوادة فيه ومقاومة شاملة في كافة أرجاء البلاد جعلت حلم الملالي توأم لكابوس الإطاحة على مدى 40 عامًا. وتتجسد القضية السياسية في إيران على مدى الـ 40 عامًا الماضية في المواجهة بين الشعب الإيراني ونظام حكم الملالي على حق السيادة الوطنية. مواجهةٌ ستستمر حتى الإطاحة بالملالي وتحقيق أعظم هدف لثورة 1979. والانتفاضة العظيمة للشعب الإيراني دليل على ذلك.
أربعون عامًا من انتزاع سيادة الأمة الإيرانية عنوة – 40 عامًا من الخوف من الإطاحة
تحمل الديكتاتورية حلم الإمبراطورية الأبدية أو على الأقل لعدة مئات من السنوات أسوة بخلافة بني أمية أو الإمبراطورية العثمانية، إلا أنها تعيش في رعب من الإطاحة على مدار الساعة.
ويتركز نضال الشعب ضد ديكتاتورية الملالي قبل كل شيء على الحق في السيادة الوطنية. وهذه قضية أساسية ستكون جميع المشاكل والكوارث الأخرى في ضوئها قابلة للحل؛ في حالة حلها بما يخدم مصالح الشعب.
السجل التاريخي: خميني يسرق قيادة الثورة الإيرانية وينتزع سيادة الأمة الإيرانية عنوة
كانت ثورة الشعب الإيراني المناهضة للملكية راسخة في نضال الشعب الإيراني ضد ديكتاتورية الشاه على مدى سنوات عديدة. وقمع محمد رضاشاه الحكومة الوطنية للدكتور مصدق في عام 1953 بمساعدة الاستعمار والملالي. والجميع يعلم الآن قصة ذلك الانقلاب الرجعي الاستعماري. وبعد ذلك، عندما رأى الشعب الإيراني كل الطرق السلمية للتغيير السياسي في إيران مغلقة في وجهه، اتجه نحو الأسلوب المسلح وبدأ في النضال ضد الديكتاتورية. وبدأ هذا النضال عندما فقد الأمل الأخير في الإصلاح والنضال البرلماني في إيران بعد قمع الشعب في 5 يونيو 1963. وأحكم الشاه ركائز دكتاتوريته في حين لجأ خميني إلى ركن من صومعته الدينية في العراق، وانهارت الأحزاب الإيرانية التقليدية أو أنها انضمت إلى نظام الشاه. ولم يقف في وجه الديكتاتور سوى منظمتين ثوريتين هما: منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومنظمة فدائيي خلق بالدخول في نضال مسلح ضد قوات الشاه.
لم يكن هناك أحد يعرف خميني
المجهول الذي جاء وسرق قيادة الثورة!
حول عزلة وغموض خميني خلال تلك السنوات، كتب الملا حميد روحاني، المؤرخ سيئ السمعة لخميني، في مجموعة ” پا به پاي آفتاب” (تماشيًا مع الشمس) المجلد 3 ص 163:
” أعرف الكثير من الناس ممن يعتقدون بأن دور الإمام في النضال والحركة قد انتهى. وفي الواقع، لقد وقّع الإمام على هزيمته بعدم دعمه لمجاهدي خلق. ويعتقد هؤلاء أن الإمام قد تخلى عن ساحة النضال، وأن الوقت قد حان لكي تقود منظمة مجاهدي خلق الحركة الوطنية وتمضي بالثورة قدمًا. وفي الحقيقة، خلقت هذه المجموعة قاعدة شعبية لنفسها بين الناس. وكان الإمام أيضًا يعرف ذلك. وكان يتلقى رسالة كل يوم من إيران مفادها أن هيبتك قدر تراجعت، وأن دورك بين الناس على وشك النسيان، حيث أن مجاهدي خلق يأخذون مكانك”.
مهدي كلهر:
“ربما كان 1 أو 2 في المائة من أبناء الوطن يعرفون الإمام بالاسم عام 1977- 1978 . فالكثير من الناس لا يرغبون في الإمام، مثل منظمة مجاهدي خلق. ومن كان منهم في السجن في عام 1978 لم يكونوا راغبين في الإمام على الإطلاق. وكان الناس يلقبون المجاهدين والفدائيين بالأبطال “.
الخيانة من اليوم الأول
قلل الملالي وعلى رأسهم خميني والآن خامنئي طوال فترة حكمهم، يومًا بعد يوم وبالتدريج من إمكانية إقامة سيادة الأمة، وعملوا على ازدياد قوة الولي الفقيه لدرجة أنهم أطلقوا عبارة ” السيادة المطلقة للفقيه ” رسميًا، في غياب الشاه الذي تمت الإطاحة به.
وفيما بعد، قال المدعي العام في خراسان إن صلاحيات المدعي العام تقل عن سلطات الله بمقدار قصبة إصبع واحدة فقط.
صلاحيات المدعي العام تقل عن سلطات الله بمقدار قصبة إصبع واحدة
وبالتالي، فإن الشعب بمثابة أطفال ومجانين محرومون من حقوقهم القانونية في السيادة والمشاركة في السلطة السياسية.
وبالتدريج احتكر الولي الفقيه السلطة
· قام خميني في البداية بخيانة الشعب، ورفض تشكيل المجلس التأسيسي الذي تعهد خطيًا فيما سبق بتشكيله واستبدله بمجلس ديني منتقى يسمى ” مجلس الخبراء”. وأضفى هذا المجلس الصفة القانونية على الديكتاتورية الدينية المطلقة بعنوان “ولاية الفقيه”. ولم تصوت منظمة مجاهدي خلق على دستور ولاية الفقيه وقاطعوا الاستفتاء للتصديق عليه.
· وبعد ذلك، قام خميني بتجريد هذا المجلس الذي انتقاه وسحب منه الصلاحية في إطاره التشريعي الصغير بعد تشكيل كيان آخر يسمى “مجلس صيانة الدستور”.
· ثم قام خميني بتشكيل كيان يسمى “مجلس تشخيص مصلحة النظام”، يفوق مجلس شورى الملالي ومجلس صيانة الدستور، وأخضعه لسيادته المطلقة أيضًا.
أربعون عامًا من هندسة الانتخابات الحرة
كان خميني وخامنئي يقومان مقدمًا بهندسة الانتخابات بشكل ممنهج في نظامهما الفاشي اعتمادًا على نقطة ارتكاز تسمى “مجلس صيانة الدستور”.
ونتيجة لذلك، امتنع ما يتراوح بين 25 إلى 50 في المائة من المواطنين عن المشاركة في انتخابات الملالي لرئاسة الجمهورية على مدى الـ 40 عامًا الماضية؛ بموجب إحصاء وزارة داخلية الملالي.
ووصلت الفضيحة في انتخابات الملالي إلى درجة أن رئيس الوزراء السابق (موسوي) أعلن رسميًا عن هندسة الاقتراع في كيان يسمى “غرفة تجميع الأصوات” حيث يتم زيادة الأصوات بمقدار 8 أضعاف ليتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام.
أربعون عامًا من القضاء على الأحزاب والقمع
خميني: نريد أن نكون ديكتاتوريين مثل حزب رستاخيز!!
قال خميني في خطابه المذاع لاحقًا، في تجمع من الملالي إنه سيلغي جميع الأحزاب ويقيم نظام الحزب الواحد، وأنه لا يخشى مقارنته بالشاه، قائلًا:
كلمة الخميني البديلة: “لو كان من المقرر إعدام بضعة آلاف من التجار في مراكز الإعدام وحرقهم بعد الثورة كما يحدث في العديد من الثورات الأخرى حول العالم، لما سمحوا بإصدار أي صحيفة خلاف الصحيفة التي ينشدونها. يقولون إنهم يريدون نظام الحزب الواحد أو عدة أحزاب تعمل بشكل صحيح ويمنعون الأحزاب الأخرى ويقضون على جميع المؤلفات التي كتبوها وتعارض النهج الإسلامي ومسار المسلمين. قولوا ما تريدون وأنتم داخل منازلكم. إذ يجب عزلهم”.
بعد فتوى إراقة دماء مجاهدي خلق الذين كانوا أكبر حزب وجماعة سياسية في إيران، كان مصير الأحزاب الأخرى واضحًا.
لقد ذهب خميني إلى أبعد من ذلك، وأمر خلال سنوات النشاط السملي لمجاهدي خلق بحظر نشر مجلة “مجاهد” والعديد من المجلات الأخرى المعارضه له، وأمر بحل العديد من الجماعات والأحزاب. كما أصدر مكتب المدعي العام في 16 نوفمبر 1980 أمرًا باعتقال قادة مجاهدي خلق. وبذلك واصل خميني ما كان يفعله الشاه في مدار أكثر قمعًا بحظر الأنشطة السلمية للأحزاب المعارضة، وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق.
ونتيجة لذلك، خسر خميني الذي كان قد حظي بـ 20 مليون صوتًا في الاستفتاء الأول؛ 10 مليون صوتًا في الانتخابات اللاحقة وفي عام واحد، وفقًا لإحصاءاتهم التي تم هندستها.
في حين أنه على سبيل المثال، شارك مئات الآلاف في اجتماعات مجاهدي خلق وتجاوز توزيع مجلتهم 500 ألف نسخة.
أربعون عامًا من صراع السلطة بين زمر نظام الحكم الديني
وفقًا لتصريحات عناصر الزمرتين، فإن مجموع أفرادهما الذين يتبادلون المناصب الرئيسة فيما بينهم في البلاد على مدى الـ 40 عامًا الماضية لم يتجاوز على الإطلاق الـ 2000 شخصًا الذين يشكلون النواة المركزية للملالي وقوات حرس نظام الملالي. وهم جماعة لا تزيد نسبتهم التقريبية وأقاربهم والتابعين لهم عن 4 إلى 7 في المائة على الإطلاق من إجمالي سكان إيران.
وهم جماعة مدججة بالسلاح وتتسم بقسوة القلب ولا تعرف الرحمة، وقيدت أغلبية الشعب الإيراني ونسبتها 96 في المائة بالسلاسل تحت نير ديكتاتوريتها الفاشية باللجوء إلى القمع والتعذيب والإعدام.
ودائمًا ما تعلن المقاومة الإيرانية أن “الحدأة لا ترمي كتاكيت”. فلا يمكن أن نتوقع تغيير يخدم مصلحة الشعب في ظل هذا النظام الفاشي وزمره. وليس أمام الشعب سوى الإطاحة التامة بهذا النظام وكل زمره وجماعاته.
أربعون عامًا من العزلة الدولية والإقليمية
ليس لدى الملالي اليوم أي صديق آخر في العالم سوى بضعة مجموعات مناهضة للشعب مدججة بالسلاح في العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان، وديكتاتور سوريا المتعطش للدماء وبعض النماذج الشبيهة له في فنزويلا وغيره من الديكتاتوريين هم الأصدقاء الوحيدون لهذا الديكتاتور في جميع أنحاء العالم.
أربعون عامًا من المغامرة السياسية والعسكرية على حساب الشعب الإيراني
تكبد الشعب الإيراني أول الخسائر وأفدحها على يد هذه المجموعة نتيجة للنيران التي أشعلها خميني في الحرب مع العراق. حربٌ كبدت الشعب الإيراني خسائر مادية تتجاوز 1000 مليار دولار، و مليوني قتيل ومصاب ومعاق ومفقود حسبما ذكر المسؤولون في نظام الملالي في عهد رفسنجاني. ولولا المبادرة السياسية الجريئة التي اتخذتها منظمة مجاهدي خلق لإنهاء الحرب وكسر الآلة الحربية لما علم أحد إلى متى كانت ستستمر هذه الحرب إلا الله.
ومن بين الخسائر الناجمة عن السياسات المناهضة للشعب يمكن الإشارة إلى المشروع النووي الفاشل واللاإنساني والمناهض للشعب الذي انتفض مجاهدو خلق لمواجهته بكشف النقاب عنها في أكثر من 100 مؤتمر ، ووضعت العالم في مواجهة الهدف الشرير لنظام الملالي لامتلاك القنبلة النووية. وفي النهاية، توقف هذا المشروع وتعثر نتيجة للضغوط الدولية.
رفع شعار: اخشوا، اخشوا، فكلنا يد واحدة! – وسحق صورة خامنئي بالأقدام – ورفع شعار: الموت للطاغية، سواء أكان الملك أو الشاه! – ورفع شعار: فليسقط مبدأ ولاية الفقيه – الموت على لخامنئي
ورفع شعار: لا تقل إنني مثير للفتنه، فأنت المثير للفتنة أيها الطاغية! – ورفع شعار: يا ديكتاتور يا عسكري، أنت داعش بالنسبة لنا – ورفع شعار: نحن أبناء الحرب، والعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.