الأرواح المفقودة هي دقات ساعة الصفر لاندلاع الانتفاضة والإطاحة
الثورة قادمة لا محالة
الأرواح المفقودة هي دقات ساعة الصفر لاندلاع الانتفاضة والإطاحة – الثورة قادمة لا محالة – على عكس ما يعتقده علي خامنئي وحسن روحاني، فإن قتل الناس بكورونا وإرسالهم إلى الشوارع لا يطيل عمر نظام الملالي، بل هو دقات ساعة الصفر لاندلاع الانتفاضة والإطاحة. والثورة قادمة لا محالة.
نحن نشهد مرحلة متوترة للغاية قبل الانتفاضة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الحكومات من التسرع في رفع القيود المتعلقة بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وإلا ستعود موجة مميتة أخرى بسرعة.
إلا أن هذا التحذير بالنسبة لنظام تبنى قرارًا باتخاذ الناس كرهائن للحصول على فدية ليس مرعبًا فحسب، بل إنه سارٌ بالنسبة له ويظن أنه يجعله أكثر قربًا من تحقيق هدفه.
فبعد أن عارض خامنئي إغلاق البلاد لمدة شهر، أعرب عدد من أعضاء مؤسساته عن استيائهم، وهذا الاستياء والمعارضة أكثر وضوحًا في المستويات الدنيا من الحكومة، مثل المديرين ومن يعملون في العمل التنفيذي، مثل وزارة الصحة والعلاج التي تتعرض لضغط الشعب.
وقال نمكي في اجتماع لجنة مكافحة كورونا في حضور روحاني منذ بضعة أيام، لقد سحقنا تفشي فيروس كورونا في كيلان ووفرنا الأسرّة الطبية للمستشفيات.
كما اعترف زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا بأن 86 في المائة من سكان العاصمة يوافقون على فرض المزيد من القيود للسيطرة على فيروس كورونا. وأضاف : “إن 75 في المائة من حركة المواطنين تتم من أجل توفير احتياجاتهم اليومية”.
إلا أن كل هذه الحقائق تنعكس في مواجهة الإرادة العليا للولي الفقيه الذي يفضل الحفاظ على بقاء نظام حكمه عن حياة الملايين من المواطنين الإيرانيين.
وكشفت طيبه سياوشي ممثلة طهران في مجلس شورى الملالي النقاب عن أن التصويت في تمحيص الخطة ذات الأسبقية الأولى بشأن إغلاق البلاد كان مشكوكًا فيه، إلا أن مجلس رئاسة مجلس شورى الملالي لم ينظر في الأمر.
ومن جانبه كتب الموقع الإخباري “رويداد 24″ (أحداث 24 ساعة) : ” إن الخطة ذات الأسبقية الأولى بشأن إغلاق البلاد لمدة شهر خرجت عن جدول الأعمال بشكل غريب”.
وتشير هذه الفضائح إلى أنه على الرغم من أن خامنئي تصدر المشهد لوضع حد للجدال داخل نظام الملالي، إلا أنه لم ينجح في إنهاء الجدال قط، بل إن الاحتجاجات ستلاحقه من الآن فصاعدا.
ومن المؤكد أننا سوف نشهد ذروة التناقضات داخل نظام الملالي خاصة بعد أسبوعين من إلغاء الحجر الصحي، عندما تصدمنا الموجة الأولى من تسونامي ظهور المرض وتتسبب في سلسلة مرعبة من الوفيات وتجتاح قوات النظام الفاشي أيضًا. ومن المؤكد أن هذا الاتجاه سوف يفتح آفاقًا جديدة للشعب والمقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة.
ويشدد نظام الملالي المجرم على أن يلتزم من يتمتعون بوضع مالي ليس سيئًا ويمضون قدمًا في تسيير أمورهم بالبقاء في منازلهم، وعلى أن يموت من لا يملكون عشائهم. وبذلك ينطوي المنطق اللاإنساني لنظام الملالي الفاشي على تفضيل موت الجوعى بحثًا عن الخبز عن أن يخرجوا في الشوارع للمطالبة بحقوقهم وإرساء العدالة في المجتمع المضطهد. لأن التدفق في الشوارع يقتل الشعب، وموت الجوعى من أهم الفرائض للحفاظ على النظام من أجل المجرمين الحاكمين.
لكن الجوعى يجسدون قنبلة موقوتة سوف تنفجر في اللحظة المناسبة مع بداية دقات ساعة الصفر لاندلاع الانتفاضة والإطاحة وسيخوضون معركة شرسة غير مسبوقة. والثورة الماحقة قادمة لا محالة.
وكما قال السيد مسعود رجوي في رسالته بتاريخ 6 أبريل 2020: “إن الأرواح المفقودة هي دقات ساعة الصفر لاندلاع الانتفاضة والإطاحة بالنظام الفاشي برمته .
“يجب أن تقاتلوا بشراسة وتستردوا إيران”.