الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران..تسریح وبطالة ملایین العمّال, الضغوط الهائلة والظلم السافر في أزمة كورونا

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران..تسریح وبطالة ملایین العمّال, الضغوط الهائلة والظلم السافر في أزمة كورونا

إيران..تسریح وبطالة ملایین العمّال, الضغوط الهائلة والظلم السافر في أزمة كورونا

إيران..تسریح وبطالة ملایین العمّال, الضغوط الهائلة والظلم السافر في أزمة كورونا

 

إيران..تسریح وبطالة ملایین العمّال, الضغوط الهائلة والظلم السافر في أزمة كورونا – قد تصل الأجور المحدّدة للعمّال في إیران لعام 1399 هـ.ش من قبل حكومة ولاية الفقيه، إلی خط الفقر إذا تمت زیادتها بنسبة خمسة أضعاف!

هذه الحقیقة المرّة ستزداد مرارة عندما نعلم أنّ العدید من العمّال في إیران لا يتقاضون تلك الرواتب الضئیلة لعدة أشهر.

وسط تلك الضغوط الهائلة والظلم السافر خاصة في ظل أزمة كورونا ، تمّ فصل 600 ألف عامل في غضون ثلاثة أسابيع!

في هذا الصدد، كتبت صحيفة “شرق” الحکومیة في 14 أبریل 2020 ما یلي:

«تظهر إحصائية خبير في مجال العمل والتأمين أنه منذ 15 مارس 2020 إلى منتصف أبريل، فقد 600 ألف عامل رسمي وظائفهم في تلك الفترة الزمنية القصيرة وهم الآن في طابور الحصول على تأمين ضد البطالة (تم الإبلاغ عن حوالي 87 ألف شخص في محافظة طهران وحدها، وفي المحافظات الأخرى بلغ متوسط التسجيلات أكثر من 10 آلاف شخص)، ولیس من المعلوم کم شخص سیشمل هذا التخصیص نظراً إلی عجز صنادیق التأمين».

من الواضح أنّ إحصائیة العمّال العاطلين عن العمل التي أشارت إليها هذه الصحیفة التابعة لزمرة روحاني، لا تشمل العمّال والأطفال الذين يعملون بشكل غير رسمي أو في المناجم، کما لا تشمل عمّال البناء ممن یعملون عادة بدون عقود أو بعقود مفتوحة خالیة من التواریخ.

وفقاً لما نقلته وکالة “آنا” للأنباء في 31 مارس 2020، نقلاً عن رسالة رئيس منظمة إدارة الأزمات، تمّ إغلاق ورش البناء منذ 20 مارس حتى إشعار آخر.

 

يبلغ عدد عمّال البناء العاطلین عن العمل أو المفصولین أكثر من 1.5 مليون معظمهم غير رسميين وليس لديهم تأمين ضد البطالة حسب رئيس منظمة إدارة الأزمات.
 

هذا وقد كتب “علي ربيعي” في مذكرة لوکالة “إيسنا” في 11 أبريل 2020 «تمّ إغلاق أكثر من 1.5 مليون ورشة رسمية وغير رسمية»، في إشارة إلى إغلاق منشآت وورش الإنتاج.

مضیفاً: «لا يمكن خلق وظائف جديدة في الصناعات الصغیرة والمصانع منخفضة الحجم لمدة عامين على الأقل بعد إغلاقها».

حقیقة فصل 600 ألف عامل، تعني أنّ حوالي 2.5 مليون شخص سیعانون جراء تأمین لقمة عیش یسدّون بها رمقهم مع افتراض أنّ أسرة کل عامل تتکوّن من أربعة أشخاص، وأنّ 600000 ربّ أسرة سیعجزون عن النظر في عیون أطفالهم المتسائلة.

 

معظم العاملين في إيران البالغ عددهم 14 مليون عامل، و40 ملیون نسمة مع أسرهم حسب التقدیرات، یتعرّضون إلی أضرار ومخاطر بالغة في مکان عملهم فضلاً عن خطر الفصل.
 

لم يقدم النظام أي دعم أو تعويض للصناعات الصغيرة، لذا فإنّ إضافة الملايين من العاطلين الجدد إلى جیش العاطلين عن العمل والجياع هو نتيجة لسياسات النظام المناهضة للشعب والتي خلّفت أكثر من 4 ملايين عاطل عن العمل بحسب المتحدث باسم حكومة روحاني.

نتیجة لتلك السیاسیات الإجرامیة، أمست الموائد فارغة أکثر من ذي قبل، وبات المزيد من الآباء ناکصي الرؤوس أمام طلبات أطفالهم.

ویبقی السؤال ما الذي يجب فعله؟! ما هو الحل لهذه المشاكل الاجتماعية في إيران؟ هل يريد وهل یستطیع نظام الملالي حلّ تلك المشاكل؟

تأتي حملة تسریح العمّال في إیران في وقت یعیش فیه أكثر من 90 في المائة من أولئك العّمال تحت خط الفقر، وأكثر من 70 في المائة منهم تحت خط الفقر المطلق.

لا يتمّ الضغط على العمّال في إیران فقط من خلال العمل الشاقّ والفصل والبطالة وتدنّي الأجور، ولكن أيضاً من خلال الضغط السياسي والقمع في مكان العمل، مما یعکس أوجه من الظلم الحکومي والممارسات التعفسیة في حقهم.

کما يحاول الموظفون الحكوميون وأرباب العمل منع صرخاتهم ومطالباتهم المشروعة من خلال تکثیف مناخ الترهيب والترويع في مكان العمل.

في مواجهة الضغوط النقابیة والسياسية التي یمارسها نظام الملالي على العمّال، قام هولاء العّمال بمواکبة الاحتجاجات والانتفاضات الشعبیة التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخیرة خاصة في عام 2019، ووسّعوا احتجاجاتهم ضد سياسة النهب والقمع الحکومیة.

هم أیضاً -وکبقیة فئات المجتمع الإیراني- باتوا یدرکون حقیقة هامة مفادها: لا یمکنهم الحصول علی حقوقهم المشروعة وتوفیر حیاة کریمة لأنفسهم ولأبنائهم إلّا عن طریق العصیان والإطاحة بنظام الملالي الإجرامي ورمیه في مزبلة التاریخ.

 

Verified by MonsterInsights