الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مؤامرة إرهابية تكشف أن إيران تخاف من المعارضة الديمقراطية ولكن ليس السياسة الأوروبية

انضموا إلى الحركة العالمية

_كن بلاك ول-min

مؤامرة إرهابية تكشف أن إيران تخاف من المعارضة الديمقراطية ولكن ليس السياسة الأوروبية

مؤامرة إرهابية تكشف أن إيران تخاف من المعارضة الديمقراطية ولكن ليس السياسة الأوروبية
بقلم: كن بلاك ول

 

كن بلاك ول هو زميل أقدم في مجلس أبحاث الأسرة ، وزميل رونالد ريغان المتميز للسياسة العامة في معهد باكاي في كولومبوس ، أوهايو

في 30 حزيران/ يونيو، أحبطت عدة سلطات أوروبية هجوما على مؤتمر إيران الحرة السنوي الذي نظمها أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI).

وبالنظر إلى أن أسد الله أسدي مدير المخابرات في السفارة الإيرانية في فيينا قد ألقي القبض عليه مع اثنين من المشتبه بهما بعملية التفجير، فمن الواضح تماما أن العقل المدبر للمؤامرة كان في طهران. وبينما حاولت طهران وصف المؤامرة المكشوفة بعملية «كذبة» من قبل المعارضة، تم رفض هذا الزعم بأنه سخيف من قبل مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي الواقع، فإن معلومات استخباراتية للمعارضة من داخل الجمهورية الإسلامية تقول إن قرار شن هجوم على المؤتمر قد تم اتخاذه قبل أشهر من قبل السلطات الإيرانية العليا، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.

وكانت المؤامرة المحبطة هي أهم عملية إرهابية إيرانية في السنوات الأخيرة، لكنها لم تكن الوحيدة. في آذار/ مارس، تم إحباط مؤامرة أخرى في ألبانيا حيث وجود كبير لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI/MEK) وهي جماعة المعارضة الإيرانية الرئيسية والمكون الرئيسي من تحالف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI).

وتعود الهجمات الإرهابية من قبل عملاء إيرانيين ووكلائهم إلى الثمانينات والتسعينات.

وسلوك طهران لم يتغير بأي طريقة ذات معنى على مر السنين. على مدار العامين الماضيين تقريبا

كانت هناك تقارير عديدة عن قيام السلطات الألمانية بتعطيل الجهود التي تبذلها قوات القدس التابعة

للحرس الثوري الإيراني للتجسس على الأفراد والجماعات ذات الصلة بإسرائيل وكذلك على نشطاء منظمة مجاهدي خلق.

إن الكشف عن المؤامرات في ألبانيا وفرنسا بفارق ثلاثة أشهر فقط يشير بقوة إلى أن إيران تصعد عملياتها في أوروبا.

هذا الأمر غير مفاجئ في ظل الظروف الداخلية داخل الجمهورية الإسلامية، خاصة عندما يرى المرء أن

المؤامرتين تستهدفان كلاً من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ومنظمة مجاهدي خلق

(MEK). كان من شأن هجوم باريس أن يفجر 500غرام من المتفجرات TATP داخل حشد من حوالي

100000 وبوجود مئات من الشخصيات الأوروبية والأميركية.

وبدأ تخطيطها منذ وقت قريب جدا بعد أن شهدت إيران انتفاضة جماعية أثارت دهشة النظام الإيراني بدعوات صريحة لتغيير النظام.

وحظيت الحركة الاحتجاجية الكبرى بدعم في آذار/ مارس عندما ميزت الرئيسة المنتخبة للمجلس

الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي عطلة عيد رأس السنة الجديدة «النوروز» بإشادتها بالانتفاضة

الوطنية وحثت النشطاء المؤيدين للديمقراطية على تحويل العام الى «سنة مليئة بالانتفاضات».

وجاء هذا التصريح في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات الألبانية إرهابيين محتملين يعملان لصالح

الجمهورية الإسلامية. واستمرت الاحتجاجات بحالات وأشكال مختلفة طوال عام 2018.

وقد اعترفت سلطات النظام، بما في ذلك المرشد الأعلى خامنئي، بشكل مختلف بالدور القيادي

لمنظمة مجاهدي خلق منذ بدء الاحتجاجات. وتقطع هذه التصريحات الشك باليقين حول يأس طهران لإعاقة الحركة المؤيدة للديمقراطية في الداخل والخارج.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فإنهم مستعدون لإيقاظ الخلايا النائمة وتعريض دبلوماسييهم الرئيسيين

للخطر. وجاءت المؤامرة الفاشلة في فرنسا في وقت كانت طهران تحاول فيه جذب الأوروبيين للبقاء

في الاتفاق النووي كآخر محاولة لمنع الاقتصاد الإيراني من الانهيار نتيجة العقوبات الأمريكية الجديدة.

لقد أوضحت بكل وضوح أن آيات‌الله جن جنونهم تجاه حركة السيدة رجوي كبديل ديمقراطي فعلي للنظام في طهران.

كما أن موجة الإرهاب الجديدة تقوض الخلاف الكاذب الذي يعلن عنه البعض في أوروبا، بين المرشد

الأعلى وروحاني ووزير خارجيته ظريف عندما يتعلق الأمر باستخدام الإرهاب لتحقيق أهدافهم.

وبطبيعة الحال، لن يكون إدراك خلافاتهم معيقا إلى حد كثير إذا بقيت السلطات الأوروبية هادئة بشكل

عام بشأن المؤامرات التي أحبطتها في الأشهر الأخيرة. وللأسف، هذا ما فعلوه حتى الآن.

إنه قرار غير معقول يهدد بحماية العقول المدبرة للإرهاب من العدالة ومن الرقابة العامة. وفي المقام

الأول، يعرض ذلك حياة الناس للخطر من خلال التقليل من شأن التهديد الإرهابي وتفادي الضغط العام من أجل استجابة سياسة أكثر جدية.

كما وفي المقام الثاني، فهو يمثل دول أوروبا التي تتجاهل المبادئ الديمقراطية التي تتجسد في أهداف الهجمات المرتقبة الأخيرة.

ومن الواضح أن السلوك الإيراني الخبيث في أوروبا يثبت النهج الأميركي الصارم لسياسة إيران. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في محله الأسبوع الماضي عندما اتهم إيران باستخدام سفاراتها في التخطيط لهجمات إرهابية في أوروبا.

ومن المؤكد أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) والمجموعات المكونة لها سوف تستهدف

في الأراضي الأوروبية مرة أخرى في المستقبل وذلك إذا ما لم تكسر الحكومات الأوروبية صمتها وتتخذ

إجراءات جادة لعرقلة الشبكات الإرهابية القديمة التي تعمل تحت غطاء دبلوماسي في النمسا وألمانيا وفرنسا وربما في الاتحاد الأوروبي بأسره.

وفي مواجهة هذا التهديد، يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تفكر بجدية في إغلاق

السفارات الإيرانية أو طرد الدبلوماسيين الذين قد يكونون مرتبطين بقوة فيلق القدس التابع للحرس

الثوري الإيراني أو وزارة الاستخبارات الإيرانية. وفي مناقشة الاضطراب لمؤامرة باريس، اعترف متحدث

باسم القضاء البلجيكي بأن «جميع العاملين في السفارات الإيرانية هم جزء من الخدمة السرية الإيرانية».

ومع ذلك، تظل الشخصيات السياسية في جميع أنحاء أوروبا حذرة من قول مثل هذه الأشياء بصوت

مرتفع. يجب أن ينتهي هذا النمط من الصمت، خشية أن يزداد الخطر سوءا بالنسبة للمواطنين

الأوروبيين وكذلك حركة المعارضة الإيرانية المؤيدة للديمقراطية.

للرجوع إلى النسخة الأصلية اضغط على الرابط التالي:

https://www.christianpost.com/voice/terror-plot-reveals-iran-is-afraid-of-democratic-opposition-but-not-european-policy.html