الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أزمة الجفاف ونقص المياه تهدد حياة سكان المدن والقرى

انضموا إلى الحركة العالمية

أزمة الجفاف ونقص المياه تهدد حياة سكان المدن والقرى

أزمة الجفاف ونقص المياه تهدد حياة سكان المدن والقرى

 

أزمة الجفاف ونقص المياه تهدد حياة سكان المدن والقرى

 

 

أزمة الجفاف ونقص المياه تهدد حياة سكان المدن والقرى – في حين تضاعفت الحاجة إلى المياه للأغراض الصحية في ظل استمرار تفشي وباء كورونا، تطل علينا مشكلة نقص المياه في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية مع بداية فصل الصيف.  والجدير بالذكر أن نقص المياه يعرض المواطنين إلى الإصابة بوباء كورونا إضافة إلى المخاطر الأخرى.  

 

وقبل أيام قليلة، دق ناقوس خطر حدوث أزمة حادة في نقص المياه في محافظة خراسان رضوي. وأعلن محمد رضا هاشمي، محافظ مشهد، في 2 يونيو 2020، أن 140 قرية في مشهد محرومة من مياه الشرب.

 

وأضاف هاشمي أن “سكان 140 قرية من إجمالي الـ  220 قرية التي تقع تحت غطاء خدمات شركة المياه والصرف الصحي “آبفا” على مستوى هذه المحافظة؛ يواجهون حاليًا مشكلة في توفير مياه الشرب.

 

وفي إشارته إلى الحرمان الشديد في مختلف مناطق هذه المحافظة وحصتها التي تتجاوز 50 في المائة من إجمالي سكان محافظة خراسان رضوي؛ أعلن هاشمي أن حصة مشهد من الائتمانات الإقليمية تبلغ 24 في المائة فقط.

 

ولاشك في أن محافظة خراسان رضوي لم تكن المحافظة الوحيدة التي نشرت فيها أخبار عن نقص المياه. إذ إن مدن رفسنجان وقزوين وطهران وكرج وبوشهر وجوانرود وبلدختر وآران وبيدكل وغيرها، من بين المدن التي واجه مواطنوها مشاكل في نقص المياه خلال أسبوع مضى.

 

فعلى سبيل المثال، أعلن حسين جرخ أنداز، المدير التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي “آبفا” بمدينة رفسنجان في 1 يونيو 2020 عن أن هذه المدينة تواجه في الوقت الراهن نقصًا في المياه قدره 150 لترًا من المياه في الثانية، كما أن تفشي فيروس كورونا له دور في رفع نسبة استهلاك المياه. 

 

كما أن مهدي حسين خاني، وكيل شركة المياه والصرف الصحي “آبفا” في محافظة قزوين قال في نفس اليوم إن نقص المياه في قزوين أمر خطير للغاية.

 

 وفي نفس اليوم، أشار حسن حقيقي، المدير التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي “آبفا” في المنطقة 6 في طهران إلى النقص الحاد في المياه في مدينة حسن آباد فشافويه.

 

وفي وقت سابق أيضًا، كان محمدرضا أحمدنسب، وكيل شركة المياه والصرف الصحي “آبفا” في محافظة طهران قد صرح في 27 مايو 2020، بأن نقص المياه في العاصمة طهران خطير للغاية.  

 

كما أعلن ذو الفقار مهدي زاده، المدير التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي “آبفا” في البرز، في 31 مايو 2020، عن انخفاض ضغط المياه ونقصها، لاسيما في منطقتي كلشهر ومهرشهر في كرج.

 

هذا وتصدرت بعض الأخبار المتعلقة بنقص المياه في مدن بوشهر وجوانرود وبلدختر وآران وبيدكل، وغيرها من المدن، عناوين الصحف في الأيام الأخيرة. 

 

بيد أن الأزمة الرئيسة للمياه هذه الأيام دفعت أهالي غيزانية الواقعة على بعد 45 كيلومترًا من الأهواز  إلى الاحتجاج لدرجة أنهم قاموا في 23 مايو 2020 بإغلاق طريق الأهواز – رامهرمز – أميديه.  لكن رد فعل نظام الملالي على مطالبة أهالي هذه المنطقة بتوفير المياه تجسد في إطلاق الرصاص على الأهالي. 

 

ويأتي هذا الإهمال والاضطهاد لأهالي منطقة غيزانية على الرغم من أنها تضم أكثر من 300 بئر من النفط، كما يوجد بها أضخم منشآت نفطية في المنطقة. غير أن أهالي هذه المنطقة يُعتبرون أكثر أهالي المناطق العربية اضطهادًا وهم محرومون من المياة الصالحة للشرب. والجدير بالذكر أن كمية النفط المستخرجة من غيزانية تعادل إنتاج دولة البحرين من النفط بمقدار 5 مرات.  

 

والجدير بالذكر أن أهالي غيزانية ليسوا الوحيدين الذين يعانون من مشكلة الجفاف ونقص المياه في محافظة خوزستان، حيث أن قرية “تنكه 3” وهي إحدى ضواحي مدينة آبادان ويسكنها أكثر من 1500 شخصًا و 375 أسرة تعاني من مشكلة انخفاض ضغط المياه منذ عدة سنوات، وانقطع المياه عن هذه القرية تمامًا خلال الأشهر الـ 6 الماضية. 

 

هذا وتفاقمت أزمة الجفاف في مدينة جوئبده في ضواحي آبادان.   ويقول الأهالي إنهم يعانون من هذه المشكلة منذ 30 عامًا، بيد أنه لم يُتخذ أي إجراء خلال هذه السنوات العديدة لحل هذه المشكلة، وإن مخزن تصفية المياه المقرر إنشاؤه منذ سنوات عديدة لم يكتمل بعد.   

 

ولاشك في أن مشكلة نقص المياه تتعارض مع ما يصرح به المسؤولين في نظام ولاية الفقيه، وتعود إلى ما قبل بداية فصل الصيف.  وأعلن المدير التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي “آبفا” في قرية جهارمحال وبختياري في 14 أبريل 2020 عن إمدادات المياه لـ 40 قرية في المحافظة بواسطة الصهاريج.

  

والآن، تتربص المخاطر بمواطني هذه المناطق نتيجة لنقص المياه في مختلف المدن على مستوى البلاد. ونظرًا لاستمرار تفشي وباء كورونا والحاجة الماسة لمياه الشرب الصحية الآمنة المنعدمة تمامًا، فإن هناك العديد من المخاطر تتربص بسكان هذه المدن.

 

ولاشك في أن هناك تهديدات أخرى بالإضافة إلى تفشي وباء كورونا تهدد المواطنين الذين يعانون من نقص المياه.  وقال سيد محمد علوي، مدير الوحدة الصحية في خوزستان، مشيرًا إلى نقص المياه في غيزانية وغيرها من قرى محافظة خوزستان: “من المحتمل أن يصاب أهالي هذه المناطق بأمراض معوية”.

 

وفي إشارته إلى مشاكل نقص المياه في منطقة غيزانية أضاف علوي: “إن مشكلة نقص مياه الشرب في القرى وبعض ضواحي المدن ليست مشكلة سنة أو سنتين، بل إن هذه المشكلة مستمرة منذ سنوات عديدة. هذا ولم تعاني منطقة غيزانية وحدها من مشكلة نقص المياه، حيث أن مشكلتها باتت معروفة نظرًا لتسليط الضوء عليها في وسائل الإعلام، غير أن العديد من قرى محافظة خوزستان لديها مياه شرب غير صحية ولم يتم التحكم في مياهها وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب. وتجدر الإشارة إلى أن معظم المناطق الريفية في خوزستان تعاني من مشكلة المياه والصرف الصحي.  

 

وحريٌ بنا أن نقول إن نقص المياه في المدن والقرى الإيرانية في ظل نظام حكم ولاية الفقيه هو ورقة أخرى من السجل العار لنظام الحكم هذا.   

 

وعندما ننظر إلى هذا السجل المخزي من كل جانب لم نجد سوى رسالة مفادها البغض والموت، ويبدو أنه يجب على المواطنين الإيرانيين أن يختموا على سجل هذا النظام الفاشي بختم البطلان.  

 

 

Verified by MonsterInsights