الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

العمال في إيران تحت خط الفقر .. وتوفير المسكن «أمنية مستحيلة»

انضموا إلى الحركة العالمية

العمال في إيران تحت خط الفقر .. وتوفير المسكن «أمنية مستحيلة»

العمال في إيران تحت خط الفقر .. وتوفير المسكن «أمنية مستحيلة»

العمال في إيران تحت خط الفقر .. وتوفير المسكن «أمنية مستحيلة»

 

العمال في إيران تحت خط الفقر .. وتوفير المسكن «أمنية مستحيلة» – تسبب فيروس كورونا المستجد في تداعيات اقتصادية فادحة في الاقتصاد الإيراني الذي عاني من التدهور قبل الوباء، لتنعكس الأزمة الاقتصادية على العمال في إيران،

 

وهي الفئة الأكثر هضماً للحقوق من قبل النظام الإيراني، الذي قاد نهج قمع واعتقال مع كل رموز النقابات المهنية التي سعت إلى الدفاع عنهم.

 

ومع تصاعد الأزمة وتفشيها في إيران بات العمال يدفعون ثمن إخفاقات النظام من رواتبهم التي تحتاج إلى أضعاف زيادة لا يجدونها.

 

وفي الوقت الذي يعاني منه العمال من ضعف الرواتب لا يكف النظام عن تبديد أموال الشعب على دعم أذرعه الإرهابية، أو قمع حرية الرأي في بلاده، بدعم وزارة الاتصالات بميزانية ضخمة تفوق ميزانية القطاع الصحي، من أجل إرساء شبكة إنترنت وطنية لعزل شعبه عن العالم من أجل منع احتجاجاته وصرخته المتتالية.

 

التقارير الاقتصادية الإيرانية تكشف عن حجم كارثة تضخم ستجعل من عمال إيران فريسة للسياسيات الفاشلة للنظام الإيراني في احتواء تلك الفئة المهضوم حقها، والتي تدفع كل يوم ثمن الإخفاقات السياسية للحكومات المتتابعة.

 

فمستوى دخل العمال يساوي نصف قيمة خط الفقر لتوفير العيش والإسكان في طهران، ورغم نضال تلك الفئة للحصول على موافقة من المجلس الأعلى للعمل في إيران، والذي أقر زيادة قدرها 200 ألف تومان بدل سكن وزيادة 26% في الرواتب، إلا أن تلك النسبة لا تمنح حياة كريمة لفئة العمال، اللذين يكافحون لاستقطاع لقمة طعام من فم الحكومة التي تضرب بمطالبهم عرض الحائط.

 

وسلطت وكالة أنباء العمال «إيلنا» في تقرير لها على مشاكل سكن العمال، مؤكدة أن العامل الذي يتقاضى الحد الأدنى للأجور في طهران لا يستطيع براتب عام كامل شراء «منزل مساحته متران»، كما أن راتب عامل لمدة 30 عامًا، بالكاد يكفي لشراء منزل من غرفة نوم واحدة في منطقة وسط طهران.

 

وعلى الرغم من موافقة المجلس الأعلى للعمل في قراره الأخير على زيادة بدل سكن العمال من 100 ألف تومان إلى 300 ألف تومان، إلا أن ذلك لم يحسن من الحالة المعيشية للعمال اللذسن يحتاجون إلى أضعاف تلك الزيادة لتحسين مستواهم المعيشي.

 

وتصل قاعدة رواتب العمال في إيران إلى مليون و911 ألف تومان، وفق ما أعلنه على خدائي، ممثل العمال في مجلس العمل الأعلى بإيران، لكن تلك الأرقام لا توفر لهم بأي حال من الأحوال الحاجات المعيشية وفقاً لتصريحاته.

 

إذ إن امتلاك منزل للعامل بات من الآمال المستحيل تحقيقها في ظل تلك الظروف الصعبة التي تعيشها العمالة الإيرانية في الداخل، وخاصة في المدن الكبرى.  و اعترف على رضا حيدري، وهو ناشط عمالي ونائب رئيس اتحاد العمال القدامى في نقابة العمال، بعصوبة توفير سكن للعمال، مؤكداً أنها أكبر مشكلة معيشية للعمال الإيرانيين

 

Verified by MonsterInsights