الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من هنا نبدأ

انضموا إلى الحركة العالمية

اندلاع المظاهرات في كبريات المدن الإيرانية اليوم الخميس 02 اغسطس 2018-min

من هنا نبدأ

من هنا نبدأ

بقلم:سهى مازن القيسي

الخيارات المتاحة أمام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في ظل الاوضاع الصعبة والحساسة التي

يمر بها الان، کلها تتمحور في نطاقات وأطر إرهابية وفوضوية تعتمد على إثارة الفتن والازمات

والمشاکل وبطرق واساليب مختلفة، والانکى من ذلك أن النظام وقبل إقدامه على تطبيق

خياراته”الشريرة”المتاحة أمامه باشر بإرسال رسائل خاصة عبر تصريحات ذات مغزى صادرة من

شخصيات تابعة وخاضعة له وکلها تصب في سياق إشعال حريق طائفي فئوي و عرقي في دول

محددة من المنطقة.

 

النظام الايراني الذي يکاد الرفض الشعبي الايراني ضده والخناق الامريکي أن يکتم على أنفاسه، يظهر

أنه قد صار محاصرا في زاوية ضيقة جدا بحيث لايجد من مناص أمامه سوى الهجوم على المتربصين

به کآخر دفاع متاح بين يديه، وهذا هو تماما الذي يحدث مع النظام الايراني عندما يهدد بتأزيم الاوضاع

ودفعها الى نقطة حرجة في المنطقة وخصوصا بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز أو بتحريك عملائه في

اليمن للتأثير على الملاحة في البحر الاحمر، وهو يعلم بأن هذا التأزيم”المفتعل”و”السطحي”، وان کان

خطيرا ويترك آثارا سلبية على تلك الدول، لکن ليس بالامکان أبدا أن ينقذ النظام هذه المرة ويلقي إليه

بطوف النجاة، إذ أن الامور قد تحدث فيها تطورات يمکن إعتبار البعض منها بمثابة مفاجئات غير

منتظرة للنظام الايراني نفسه، وان إحتمال تفجر الاوضاع في داخل إيران وبلوغها نقطة اللاعودة أمر

وارد جدا وباتت الکثير من الاوساط تتوقعه بين أية لحظة واخرى ولاسيما وان بعد المسار الذي إتخذته

الاحداث بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، وان المشکلة الکبرى التي تواجه النظام الايراني

تتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية والدور الريادي و الفعال والمؤثر الذي تؤديه سيدة

المقاومة الايرانية وزعيمتها الفذة، إذ أن النظام يتخوف کثيرا من أن يأخذ هذا المجلس في نهاية

المطاف وفي خضم تصاعد الاحداث و تطوراتها بزمام المبادرة، وان أهم هدف للنظام الايراني يتمثل

في عدم السماح بأي شکل من أشکال التقارب والتفاهم بين المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و دول

المنطقة لأن ذلك کفيل بإحداث تغيير جذري في المعادلة السياسية في إيران.

 

النظام الايراني الذي بذل جهودا جبارة و استثنائية من أجل الکتم على نشاط المجلس الوطني

للمقاومة الايرانية بصورة عامة و على دور ونشاط منظمة مجاهدي خلق التي تمثل أبرز وأقوى تيار

داخل ذلك المجلس بصورة خاصة، ومع أن النظام قد نجح الى حد کبير و لأسباب وعوامل مختلفة في

خداع المجتمع الدولي ودول المنطقة والتمويه عليها لکي تبتعد عن المجلس الوطني للمقاومة

الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، لکن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وبفضل الدبلوماسية

الشجاعة والجريئة والفريدة من نوعها للسيدة مريم رجوي تمکن من تحطيم مرتکزات ذلك المخطط

الخبيث خصوصا فيما يتعلق بإدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب وبعد أن سجلت السيدة

رجوي إنتصارا سياسيا باهرا بإخراج المنظمة من قائمة الارهاب ونجحت في خلق أجواء قد يکون من

شأنها قيادة النظام نفسه بإتجاه إدراجه ضمن قائمة الارهاب الدولية إضافة الى الانتصار السياسي

الذي حققته بإخراج 3000 معارض إيراني من العراق بسلام وإنتهاءا بقيادة الانتفاضة في داخل إيران.

 

ان المطلوب حاليا هو أن تبادر دول المنطقة ومن أجل مصلحة شعوبها ومستقبل الاجيال فيها الى

إتباع سياسة جديدة تعتمد على منطلقات ومرتکزات جديدة تضع مصلحة شعوبها والشعب الايراني

ذاته فوق أي إعتبارات أخرى لاتخدم سوى مصلحة النظام الايراني، وان مد جسور التعاون والتفاهم مع

المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يصب في خدمة أمن واستقرار المنطقة بصورة خاصة والعالم،

ذلك أن إستتباب أمن وإستقرار المنطقة يرتبط شئنا أم أبينا بإسقاط هذا النظام وتخليص الشعب

الايراني وشعوب المنطقة من خطره وشروره.

 

دنيا الوطن