الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

کرة النار الى أحضان النظام الايراني

انضموا إلى الحركة العالمية

لماذا يجب التغيير في إيران؟ محمد حسين المياحي

کرة النار الى أحضان النظام الايراني

کرة النار الى أحضان النظام الايراني

محمد حسين المياحي

کرة النار الى أحضان النظام الايراني يمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال هذه الفترة،

بواحدة من أسوأ المراحل السياسية والامنية

والاقتصادية والاجتماعية التي مرت به منذ تأسيسه المشؤوم قبل أربعة عقود، والملفت للنظر إن

معظم المراقبين السياسيين يجدون صعوبة بالغة في أن يتمکن هذا النظام من مغادرة هذه الفترة

سالما.

التيار الديني المتطرف الذي قاموا بمصادرة الثورة الايرانية وحرفها عن مسارها الوطني التحرري

وجعلها ذات طابع ديني إستبدادي فاشي قمعي، وجه کل جهده من أجل تثبيت و ترسيخ رکائز و دعائم

هذا النظام الاستبدادي وجعله قدرا وأمرا واقعا للشعب الايراني الى الابد، وهو في سبيل تحقيق هذا

الهدف الخبيث قام بحملة واسعة لضرب مختلف القوى الوطنية والثورية الايرانية والاصيلة منها بوجه

خاص، وقد نالت منظمة مجاهدي خلق القسط الاوفر من هذه الحملة الشعواء لکنها وبخلاف معظم

القوى السياسية الايرانية الاخرى لم تستسلم ولم تنهار او تتلاشى او تضعف أمام هذه الهجمة الشرسة

وانما وقفت بالمرصاد ضدها وقاومتها ببسالة وشجاعة قل نظيرها في التأريخ الانساني ولم تترك

الساحة و تدع الشعب الايراني فه‌ هکذا ظرف اسود و عصيب لوحده وانما وقفت مع الشعب و

تواجدت في مختلف مراحل الصراع من أجل بقاء المقاومة حية نابضة ضد هذا النظام.

 

النظام الايراني الاستبدادي الذي سعى من خلال توظيف العامل الديني وإستغلاله أبشع إستغلال،

التمويه على الشعب الايراني و شعوب المنطقة للإيحاء بأنه نظام يستمد أصوله و شرعية بقائه من

النصوص الدينية، وقفت منظمة مجاهدي خلق وقفة تأريخية مشهود لها عندما قامت بفضح وکشف

کذب وزيف هذا الادعاء وان رجال الدين الحاکمين في طهران هم حفنة من الذين يتاجرون بالدين في

سبيل مصالحهم الخاصة وان”الدين لعق على أسلنتهم يديرونه حيث مادارت معائشهم”، ولأجل ذلك

فقد حرص النظام الايراني على صرف جهد إستثنائي من أجل القضاء على هذه المنظمة و إنها عندما

وجدت الفرصة سانحة و مناسبة عند سقوط بغداد عام 2003، تصورت بأنها قادرة على القضاء قضاءا

مبرما على سکان أشرف الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق، لکن الصمود البطولي و المقاومة

الباسلة التي أبداها الاشرفيون بوجه مختلف المحاولات والمخططات والدسائس للنظام وکشفها

ودحضها، جعلهم نموذجا و مثالا يحتذى به للنضال و المقاومة ضد الظلم و الاستبداد وبعد أن حقت

المقاومة الايرانية نصرا سياسيا بنقل سکان أشرف بعملية إنتقال سلمي الى خارج العرقا أفشلت

محاولات طهران لیصفيتهم والقضاء عليهم، فإن بضاعتهم الکاسدة قد ردت إليهم عندما نرى اليوم

الشعب العراقي يقف جبهة واحدة شيعة وسنة ومختلف المکونات الاخرى ضد الدور المشبوه للنظام

الايراني بل إننا نجد ونتلمس اليوم أن هناك حملة وطنية عراقية تهدف الى مواجهة نفوذ ودور النظام

الايراني في العراق وان الايام القادمة وبعون الله ومشيئته ستشهد کيف أن بضاعتهم هذه سترد إليهم

و سيلقى بکرة النار الى أحضانهم، والذي سيجعل تأثير هذا الامر مضاعفا عليهم هو إن إيران تشهد

حاليا کما نعلم جميعا إحتجاجات شعبية عارمة تنادي علنا بإسقاط النظام.

نقلاً عن كتابات