الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عن إستحالة التعايش مع النظام الايراني

انضموا إلى الحركة العالمية

عن إستحالة التعايش مع النظام الايراني

عن إستحالة التعايش مع النظام الايراني

عن إستحالة التعايش مع النظام الايراني- عند مراجعة الکثير من تجارب مقارعة الانظمة الديکتاتورية من جانب أحزاب وتنظيمات ثورية وضعت کل تفاحاتها في سلال شعوبها، فإننا نجد العديد من حالات تغيير المواقف أو تحويرها بصورة أو أخرى لصالح الانظمة الديکتاتورية من أجل عقد إتفاقيات تعطي شيئا أو جانبا من الحقوق التي ناضلت من أجلها هذه الاحزاب والمنظمات، غير إن الامر مع منظمة مجاهدي خلق، أکبر قوة معارضة في إيران وأهمها دورا وحضورا في الساحة الايرانية، ذلك إنها وعندما إتخذت موقفها المبدأي القاطع برفض النظام جملة وتفصيلا وعدم التصويت على دستوره الذي رأته إمتدادا لدستور النظام الملکي السابق، بل وإنها ومن باب تأکيدها الکامل على قطعية موقفها وإصرارها عليه وعلى عدم التراجع عنه فقد رفعت شعار إسقاط النظام الذي جعلته شعارها المرکزي الذي لم تقبل أي نقاش أو مساومة بشأنه.

وکالات
موقف المنظمة هدا من النظام الايراني والذي لم تبادر الى تغييره على الرغم من مرورها بظروف وأوضاع صعبة حيث إنها کانت محاصرة من کل الجهات وکانت الاوضاع کلها لصالح النظام وفي خدمته خصوصا بعد الصفقة المريبة التي جرت بين إدارة الرئيس الامريکي الاسبق کلينتون وبين النظام الايراني وتم بموجبه إدراج المنظمة ضمن قائمة المنظمات الارهابية، الى جانب إن النظام قد قام بتوظيف جميع إمکانياته السياسية والاقتصادية وإستخدامها من أجل الحيلولة دون قيام أية علاقة بين أية دولة وبين منظمة مجاهدي خلق، ولکن ومع کل تلك الظروف والاوضاع الصعبة فإن المنظمة ليس لم تقم بتغيير موقفها المبدأي من النظام بل وحتى إنها لم تترك ساحة النضال وظلت متواجدة وقارعت النظام وهو ما جعل الشعب الايراني يعقد الامال عليها أکثر بإعتبارها الامل الوحيد لديه لتخليصها من کابوس نظام ولاية الفقيه.
بعد مرور 4 عقود على تأسيس هذا النظام وبعد کل تلك السياسات الدولية والاقليمية الخاطئة في التعامل معه والتي ساهمت في تقويته وإبقائه، وبعد کل تلك السياسات غير المنطقية تجاه النضال الذي تخوضه المنظمة ضد النظام بشکل خاص، وضد النضال الذي يخوضه الشعب الايراني ضد النظام بشکل عام، فإن بلدان المنطقة والعالم قد توصلت الى قناعة کاملة بأن هذا النظام يشکل خطرا وتهديدا علب السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم ومن الصعوبة التعايش معه والسيطرة عليه، وهذا الموقف هو بالاساس رأي ووجهة نظر حصيفة طالما أکدت عليها منظمة مجاهدي خلق وأعلنت للمنطقة والعالم أجمع.
منظمة مجاهدي خلق عندما أعلنت موقفها بضرورة وحتمية إسقاط هذا النظام، فإن موقفها هذا الذي سبق زمانه بکثير، قد أکد مسبقا عدم إمکانية أن يتم التعايش والتآلف مع نظام بهذا المنهج وهذه الافکار وإنه سيبقى يشکل مصدر تهديد على المنطقة والعالم کما إن الشعب الايراني قبل کل ذلك سيزداد بٶسا وحرمانا ولذلك فإن إسقاطه هو الخيار العملي الوحيد الذي على الجميع العمل من أجله.

سعاد عزيز