الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

بركات الدفاع المقدس أم كوارث الحرب الخیانیة!

انضموا إلى الحركة العالمية

بركات الدفاع المقدس أم كوارث الحرب الخیانیة

بركات الدفاع المقدس أم كوارث الحرب الخیانیة!

بركات الدفاع المقدس أم كوارث الحرب الخيانية!: تصدر خامنئي المشهد بمناسبة الذكرى السنوية لبدء حرب الـ 8 سنوات مع العراق. وحول هذه الحرب الخيانية نسج خامنئي الأمور التافهة مع بعضها البعض، وكعادته أطلق عليها مسمى “الدفاع المقدس”. وأسهب في ثرثرته حول انجازات هذه الحرب المشؤومة بالنسبة لنظام الملالي ككل، وتطرق كعادته كل عام إلى الحديث عن دور إمامه الدجال ومكانته المرموقة، خميني الجاني الرئيسي والمحرض على هذه الحرب المدمرة للمنازل وتشريد الأسر والراعي الرسمي لها. ووصف جميع أفعال خميني بدءًا من التمهيد لاندلاع الحرب وصولًا إلى استمرارها لمدة 8 سنوات ثم قبول وقف إطلاق النار والقرار رقم 598 الذي شبهه خميني بتجرع كأس السم؛ بالأعمال الحكيمة. وهذا هو نفس كأس السم الذي صبَّه جيش التحرير الوطني في حلقومه وأغلق باب أتون حربه المناهضة لإيران. 

المغزى الرئيسي لتصريحات خامنئي

 “جلب الدفاع المقدس البركات والبشائر والتقدم وحيوية الشباب للأمة الإيرانية. حيث ظهرت مواهب مهمة، فعلى سبيل المثال، أصبح شاب قروي من كرمان الحاج قاسم سليماني، أو أن ضابطًا شابًا أصبح قائدًا متمرسًا وقديرًا مثل الشهيد صياد شيرازي والشهيد بابائي”.

 والأهم من ذلك أن هذه الحرب حققت الأمن للبلاد، ويقصد من ذلك أنها حققت الأمن للنظام الشرير الذي تولي خميني ولاية الفقيه فيه ثم خامنئي من بعده.

والحقيقة أنه صادق في وصف تحقيق الأمن والحيلولة دون الإطاحة بنظامه “بالنصر” في حديثه هذا، لأنه لو لم تندلع هذه الحرب التي حرض عليها خميني لكان نظامهم بكل عصاباته قد استوى بالأرض حتى الآن. وهذا موضوع منفصل في حد ذاته. 

كما أنه صدق أيضًا عندما وصف تدريب الإرهابيين وبعض المجرمين من أمثال الجلاد المجرم الهالك قاسم سليماني وصياد شيرازي بالإنجازات، حيث تورط كل منهما فيما بعد في مذبحة أبناء الأمة الإيرانية من مجاهدي خلق والمناضلين، ومذبحة الناس والأطفال في العراق وسوريا. ونحمد الله أن لقيَّ كل منهما جزاء ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية ليتطهر عالمنا منهما إلى الأبد.

بركات الحرب الخيانية من وجهة نظر خامنئي

لا غبار علينا في أن ندلي بإشارة موجزة إلى هدايا الحرب للأمة الإيرانية التي وصفها خامنئي بالبشائر والبركات وحيوية الشباب؛ ونضعها في قائمة دون أي توضيح وتفسير؛ للمزيد من التعرف على كل هذه الهدايا التي ينشدها أصحاب المناصب العليا.

2 مليون قتيل ومعاق في الجانب الإيراني فقط

تدمير 50 مدينة

40,000 أسير 

إبادة 3000 قرية

40,000,000 متشرد

7000 في عداد المفقودين

تكبيد الجانب الإيراني وحده خسائر مادية فادحة تقدر بما يربو عن 1000 مليار دولار، جراء هذه الحرب.

هذه هي بركات الحرب التي فرضها خميني على الشعب الإيراني واستمر فيها لمدة 8 سنوات بخيانة تامة الأركان، وكان يقول أنه سيستمر في الحرب حتى تدمير آخر بيت مبني من الطوب اللبني في طهران، وكان يدعي أن السلام يعني القضاء على الإسلام (يقصد القضاء على نظام حكمه). وهذا هو السبب في أنه رفض أحد عشر قرارًا لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار. وما يدل على شدة الهبل والرعونة وغياب الحكمة هو أن خميني رفض خطة السلام التي طرحها هو شخصيًا، بعد أن وافق عليها مجلس الأمن والعراق؛ بغية الاستمرار في الحرب.

والجدير بالذكر أن ورثة خميني لم يوقعوا حتى الآن على معاهدة سلام مع العراق بعد مرور 32 عامًا على قبول وقف إطلاق النار، على الرغم من أن حكوماتهم العميلة هي من تتولى السلطة في العراق، ويبدو أنهم ما زالوا مؤمنين بقول إمامهم المعتوه بأن السلام يمثل حبل مشنقة لنظامهم وإبادته.

والحقيقة هي أنه من غير الممكن تحقيق السلام الدائم في المنطقة وتضميد آثار الجراح القديمة لهذه الحرب التي لا تزال الأمتان الإيرانية والعراقية تعانيان منها؛ بدون الإطاحة بهذا النظام المحرض على الحروب المثير للأزمات.

والجدير بالذكر أن الأمتين الإيرانية والعراقية تدركان هذا الأمر جيدًا وتسيران في نفس الاتجاه. واليوم الذي سوف تضرم فيه الأمة الإيرانية النيران في أسس النظام المناهض لإيران والمناهض للشعب من خلال استمرار الانتفاضات والثورات، ليس ببعيد.