الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الدعایة المخادعة للقضاء أم واقع مآسي سجن إيفين؟

انضموا إلى الحركة العالمية

الدعایة المخادعة للقضاء أم واقع مآسي سجن إيفين؟

الدعایة المخادعة للقضاء أم واقع مآسي سجن إيفين؟

الدعایة المخادعة للقضاء أم واقع مآسي سجن إيفين؟ تختلف الدعاية الکاذبة لقضاء ولاية الفقيه اختلافاً شاسعاً مع واقع مآسي سجن إيفين وما يحدث في هذا السجن بشكل يومي. يشير التقرير الذي تلقيناه من داخل سجن إيفين إلى جوانب من هذا الوضع الكارثي.

ما تقرأونه أدناه هو تقرير أرسل إلى مرکز حقوق الإنسان “لا للسجن- لا للإعدام” من داخل سجن إيفين بغیة نشره:

«في وقت تشهد فیه إیران انتشاراً کارثیاً لوباء كورونا الذي انتشر علی نطاق عالمي، وظّفت جميع الحكومات الشعبویة والديمقراطية، کافة مواردها وطاقاتها للسیطرة علی هذا الوباء، وقدمت مساعدات وتسهيلات مجانية للمتضررين من المرض.

لكن وباء کورونا في إيران مستشرٍ داخل السجون فضلاً عن أنه یحصد أرواح الأبریاء في المدن.

لجأ إبراهيم رئيسي والسلطة القضائیة برئاسته في ظل ديكتاتورية خامنئي، إلى عروض سخيفة حول إطلاق سراح السجناء وإخلاء السجون لمکافحة کورونا، في حين أن معظم سجون البلاد تعاني من أوضاع کارثیة في هذه الأيام.

یمر سجن إيفين بوضع مأساوي خلافاً للدعاية الرسمية للحكومة ولوسائل إعلامها المتخرِّصة. على عكس الدعاية الرسمية والتصريحات الكاذبة للسلطات، لا توجد أیة مطهرات في السجن، وإذا وجدت يتم بيعها للسجناء بأسعار باهظة. وما تم عرضه على التلفزيون في العرض الترويجي فی الساعة 2030 لم يكن سوی كذبة وخدعة.

خلافاً لجميع البروتوكولات الصحية، لا يقوم مسؤولو السجن بتطهير قاعات الجناح الرابع. لا يوفر السجن کمامات أو قفازات للسجناء. لا يسع العديد من السجناء الذين لیس لدیهم قدرة مالية کافیة، توفیر الکمامة بسعر4500 تومان من متجر السجن بشکل یومي.

لا يتم مراعاة مسافة التباعد الاجتماعي والإرشادات الصحية عند إحالة السجناء إلى القضاء، وفي قاعة الحجر الصحي من هذا الجناح حيث يتم احتجاز السجناء الجدد، لا یتم مراعاة الإرشادات الصحية ومسافة التباعد الاجتماعي من أجل مکافحة کورونا.

في الأسبوع الماضي، أصيب اثنان من سجناء هذا الجناح بکورونا وتم نقلهم إلى المراکز الطبية بتأخیر کبیر عقب تدهور حالتهم.

تأتي كل هذه المشاكل في حين أن حشرات السوس والقمل المنتشرة بکثرة في قاعات وغرف هذا الجناح قد أنهکت السجناء، وباءت كل مساعي السجناء لحل هذه المشاكل بالفشل وقوبلت برفض رئيس الجناح ومقاومة سلطات السجن. طلب السجناء مراراً وتكراراً من مسؤولي السجن رش السم في الجناج وإتاحة الغاز للقضاء علی السوس، لكن هذه المرافق متاحة فقط للسجناء التابعین للحکومة.

التمييز مستفحل في سجن إيفين. يأخذ مسؤولو السجن الأموال من المختلسين مقابل تخصیص غرف کبیرة وهواتف ومرافق أخرى لهم، بینما يقومون بسجن بقیة السجناء في غرف أخرى عالیة الكثافة. تسبب القيود المفروضة علی المرافق، بما في ذلك القيود على المكالمات الهاتفية، العديد من المشاكل للسجناء».

لا يمكن العثور على أي دواء في مصحة السجن. الدواء الوحيد الذي يعطى للسجناء هو المسكنات وعقاقير نزلات البرد. أبناء الذوات والمختلسون الحكوميون المسجونون لديهم كل ما يريدون ، من المخدرات إلى الأفيون والترياق. مشكلة أخرى يعاني منه السجناء تتمثل في وفرة المخدرات، وخاصة الحبوب المهلوسة، التي يمكن أن يحصل كل نزيل يدخل ايفين من نزلاء الذين ينامون في الكراتين في المجتمع بسهولة على حبوب مخدرة”.