الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هل يحتفظ روحاني بمكانته حتى عام 1400 الإيراني (عام 2021)

انضموا إلى الحركة العالمية

هل يحتفظ روحاني بمكانته حتى عام 1400 الإيراني (عام 2021)

هل يحتفظ روحاني بمكانته حتى عام 1400 الإيراني (عام 2021)

هل يحتفظ روحاني بمكانته حتى عام 1400 الإيراني (عام 2021)- لم ينس أحد شعار “مع روحاني حتى عام 1400”. آنذاك حيث كانت زمرة ما يسمى بالإصلاحيين! تقدم روحاني كمنقذ لإيران، تتبختر وتختال الزمرة وذلك بالإشارة إلى اجتياز الأزمة الكبيرة. والآن حيث لم يبق حتى عام 1400 الإيراني سوى 6أشهر، بدأ الكبار في الزمرة نفسها يتحدثون عن موضوع الاستقالة لروحاني.

الاستقالة، علامة للنهاية؟!

هي فكرة مثيرة للضحك والسخرية إلى حد حمّلت العناصر ووسائل الإعلام التابعة لزمرة خامنئي على أطراف طرحت هذه الفكرة على الطاولة.

صحيفة اعتماد 28 سبتمبر/أيلول 2020 إذ أذعنت بأن كلتا الزمرتين ضالعتان في اختلاق المشاكل والمأزق الراهن، اعتبرت استقالة روحاني تمهيدًا للسقوط والانهيار وكتبت تقول: “لم نتعامل مع المواطنين بالحسن. كنا نشاهد خلال سنوات الفساد ولم نتجرؤ على الحد منه. والآن وبشأن الحريات الشرعية للشباب قمنا بالإزعاج بآلاف الطرق والأساليب. ونرى أن حسن التعامل والتعاطف مع المواطنين والإنتاج الداخلي والسلام الوطني كلها تقتصر على عهد من الزمن تشهد فيه إيران الحرب على بوابتها. نحن لا نجدي فائدة ولعل روحاني هو أسوأ شخص بيننا. إنه جعل المواطنين خاب أملهم، قدم الآلاف من الامتيازات و الحوافز للساسة. وعندما تخرج الاحتجاجات في الشوارع، إما الانفتاح أو أما المعاملة القاسية وكلاهما يؤديان إلى السقوط”.

الاستقالة تمهيد للسقوط؟

وقدمت صحيفة كيهان المحسوبة على خامنئي طرح موضوع الاستقالة لروحاني من جانب العصابة المسماة بالإصلاحيين على هذا النحو: “الهروب من استجابة الرأي العام” و”التخلي عن تحمل المسؤولية” في الظروف الكارثية الراهنة، معتبرة مقترح استقالة روحاني وحكومته “مصداقًا لقيام مجنون برمي حجر في البئر، ولا يقدر مائة عاقل على إخراجه”.

وصحيفة سياست‌ روز هي الأخرى التي تعد استقالة روحاني “مشبوهة” حتى تقوم عبرها الزمرة المنافسة بتطهير نفسها و تعريض البلاد لأزمة سياسية.

وبغض النظر عن موقف وسائل الإعلام والعناصر التابعة لكلتا العصابتين، فإن مجرد موضوع الاستقالة هو ليس إلا مجرد مأزق تام. وإن افترضنا استقالة حكومة روحاني وهو لأمر مستحيل، فتعني الاستقالة ضربة قوية على الحكم بكافة أركانه وأجزائه.

وليس على سبيل الصدفة أن عنصرًا حكوميًا يعتبر في حوار له مع الصحيفة نفسها هذه الفكرة “خطيرة للغاية” وحتى “نوعًا من الإسقاط والغدر”.

الاستقالة، لا تعني شيئًا

عندما تحمل الاستقالة في نظام معنى حيث يحظى النظام بالاستقرار السياسي والاقتصادي ولا يواجه خطر الانتفاضة والعصيان يتربص له بالمرصاد، ولا نظام كهذا النظام الذي يواجه الكراهية التفجيرية العامة.

وبالتالي يتصرف خامنئي ورغم مشكلات جادة بينه مع روحاني وحكومته بحالة من المراعاة والملاحظة، لأنه يعمل على أن يأتي بحكومة شابة حزب اللهية مطلوبة بالنسبة له في الانتخابات الرئاسية في عام 1400 الإيراني.

وكان خامنئي قد أكد في الاجتماع الافتراضي أن الحكومة عليها أن تقوم بمهامها وواجباتها بشكل أكثر صرامة في العام الأخير. ويأتي تصريح خامنئي هذا مقابل هجمات تشنها كلتا الزمرتين الحكوميتين ضد الحكومة المفلسة والهشة لروحاني. وهكذا يحذرهما من أن الأخذ على حكومة روحاني لا ينتهي به المطاف إلى الخير وإنما يضر بعماد خيمة النظام.

ضغوطات عالية

نقلت صحيفة جهان صنعت عن ما يسمى بالإصلاحي قوله بشأن تنحي حكومة روحاني تقول: “تنحي الحكومة، ليس لا يعالج مشكلة فقط، وإنما يجعل الظروف تتوتر وتتأزم أكثر”.

وبشأن الاستقالة قال علي ربيعي: “لا تطرح قضية استقالة رئيس الجمهورية في الحكومة على الإطلاق ولا أحد يرحب بذلك”.

وفي الحقيقة وكما شاهدنا في شعارات المواطنين في انتفاضاتي 2018 و 2019، لقد ولّى عهد الزمرتين الحكوميتين كلتيهما. ولقد انتهى المطاف بالحكومة برمتها إلى الطريق المسدود وحكومة روحاني بأضعاف.

وقدم عدد من وجوه هذه الزمرة مقترح استقالة روحاني قبل أن يسجل كل هذا الدمار على حسابهم. ولكن خامنئي يحتاج إلى روحاني. لأنه يرى أن أي تغيير قد يكون أمرًا مؤديًا إلى الانتفاضة حيث يخاف من ذلك بشدة، وكذلك من أجل أن يعتبر كل هذه المآزق والأزمات ناجمة عن روحاني ويهرب نفسه منها.