الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مجلس شورى الملالي ضد الملا روحاني،ما السبب في الاحتشاد غير المسبوق ؟

انضموا إلى الحركة العالمية

مجلس شورى الملالي ضد الملا روحاني،ما السبب في الاحتشاد غير المسبوق ؟

مجلس شورى الملالي ضد الملا روحاني،ما السبب في الاحتشاد غير المسبوق ؟

مجلس شورى الملالي ضد الملا روحاني،ما السبب في الاحتشاد غير المسبوق ؟ وصل احتشاد أعضاء مجلس شورى الملالي وعدد من الملالي المنتمين إلى خامنئي ضد الملا روحاني في الأيام الأخيرة، إلى ذروة غير مسبوقة، لدرجة أنهم يلعنوه وأثارو قضية استجوابه مرة أخرى.

فعلى سبيل المثال، كتب عليرضا نظري، عضو مجلس شورى الملالي والمنتمي لزمرة خامنئي، في تغريدته على تويتر في 18 أكتوبر 2020: “يتم الآن جمع توقيعات على خطة استجواب رئيس الجمهورية حسن روحاني وعدم كفاءته من خلال 20 محورًا”.

والحالات التي أثارها عليرضا نظري كدليل على ضرورة استجواب روحاني هي:

– نقص العمالة وضعفه وتخاذله وعجزه وعدم قدرته على إدارة السلطة التنفيذية.

– سوء إدارة إيرادات النقد الأجنبي وسوق العملة الأجنبية في البلاد.

– غياب الإدارة وعدم الالتزام بإعادة العملة الأجنبية التي تعهد بها المصدرون.

– سوء الإدارة وعدم القدرة على مراقبة الأسعار والسيطرة عليها.

– غياب الكفاءة وانعدام الإرادة والعزم الجاد والعمل الفعال في التعامل مع الأضرار الاجتماعية.

– غياب الشرعية، المتمثلة في الإحجام عن تنفيذ القانون وانتهاكه على نطاق واسع، بما في ذلك الدستور

– غياب الولاء والاخلاص. (تغريدة على تويتر، 18 أكتوبر 2020).

وذكر موقع “اعتماد آنلاين” في 19 أكتوبر 2020 إن العديد من عناصر زمرة الصمود في مجلس شورى الملالي وقعوا على خطة استجواب روحاني.

والحقيقة هي أن معارضة أعضاء المجلس لروحاني لم تتوقف عند هذا الحد ، بل إنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك ورفعوا شعار “الموت لروحاني”، أو أنهم فعلوا مثل الملا مجتبى ذوالنووي الذي وجه رسالة لروحاني في تغريدته على تويتر، جاء فيها: إن الأغلبية الساحقة من المجتمع الإيراني اليوم لا ترضي بأقل من إقالتك وعقابك، وحسب منطقك، يتعين على الولي الفقيه أن يصدر أمرًا بإعدامك ألف مرة حتى يثلج صدور الشعب”. (تغريدة على تويتر ، 16 أكتوبر 2020).

والحقيقة هي أن تصعيد الصراعات الداخلية في نظام الملالي وإثارة قضية استجواب روحاني يعتبر مظهر واضح من مظاهر الصراع الرئيسي في المجتمع، ألا وهو الصراع بين الشعب ونظام حكم الملالي، وهو موجة متزايدة من كراهية الشعب لهذا النظام الفاشي.

فالإيرايين غير مقتنعين بأي شيء سوى بالإطاحة بهذا النظام اللاإنساني، ومن محاسن الصدف أن الشعب أيضًا هو المستفيد الرئيسي من أوضاع نظام الحكم الفوضوية الحالية. 

والحقيقة هي أن إعراب الخبراء في الحكومة عن مخاوفهم من بركان غضب الشعب لم يأتي من فراغ، حيث قالوا: ” الجميع يتوقع حدوث أعمال شغب وأزمات خطيرة للغاية في القريب العاجل. ونحن ليس أمامنا أي مخرج من الوضع الحرج الحالي، ونتيجة لتعميق الصدع الاجتماعي فنحن نشهد انهيارًا اجتماعيًا (قل انهيار نظام الحكم الفاشي)”. (صحيفة “همدلي”، 19 أكتوبر 2020).

مجلس شورى الملالي ضد الملا روحاني

وترجع الظروف الخطيرة والصعبة لنظام الحكم والتي أثارت القلق لدى كاتب المقال في صحيفة “همشهري” إلى الحالة الثورية وورطة الإطاحة التي طوقت نظام الملالي.

وفي هذا الصدد، تنصح صحيفة “ستاره صبح” الملا ذوالنوري، حيث كتبت: “إذا كنت محقًا فيما تقول، فاستشر أبناء الوطن لمعرفة رغبة الأغلبية”.

وعلى الرغم من أن وسيلة الإعلام سابقة الذكر تنتمي لزمرة روحاني، إلا أنها تمنُ ضمنيًا على الملا ذوالنوري متكرمةً بتذكيره برغبة الأغلبية، ولكن من ذا الذي لا يعلم الرغبة الرئيسية للشعب. والجدير بالذكر أن ذلك حدث بعد الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة في السنوات الأخيرة، ولا سيما انتفاضة نوفمبر 2019، التي هز فيها أبناء الوطن أركان نظام الحكم بشعاراتهم وأعمالهم التخريبية. نعم، إن هذا الوضع الثوري وأزمة الإطاحة هما السبب في تعرض أركان نظام ولاية الفقيه لمثل هذه الهزة الكبيرة.

وهذا هو الوضع الذي قال السيد مسعود رجوي بشأنه: ” إن واقع الحالة‌ الثوریّة التی یعیشها المجتمع الإیرانی وأزمة السقوط التي طغت على مجلس النظام المتخلف لن تبقي فرصة للنظام، مثلما جری في المرحلة النهائية لنظام الشاه. إسقاط الاستبداد الكهنوتي أمر محتّم، وكُتب هذا على عاتقنا وعلى عاتق شعبنا والأعضاء المنتفضین في جيش الحریة. “.

والقضية الأخرى تتمثل في تقويض مكانة خامنئى لدى وكلائه في مجلس شورى الملالي. وعلى الرغم من أن خامنئي دعم منذ فترة قليلة، مواصلة حكومة روحاني عملها حتى انتهاء فترتها، إلا أنه قبل أن يجف حبر تصريحاته، ويعلم أعضاء المجلس أيضًا أنه يعارض استجواب روحاني وإقالته، لم يعترضوا حقًا على تصريحاته قيد أنملة وتخلوا عن طلب الإحاطة المتعلق باستجواب روحاني وإقالته.